facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن الجيش العربي الأردني


شحادة أبو بقر
17-06-2014 03:55 AM

لم يعرف تاريخ البشرية الحديث والقديم على حد سواء جيشا أملت عليه أقدار وطنه ان يتصدى للخطر الواقع والمتوقع على طول حدوده الأربعة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في وقت واحد كما هو الحال هذا الأوان نسبة للجيش الأردني الذي ينفرد عن سواه من جيوش الأمة بحمل اسم الجيش العربي .

قدرنا وقدر جيشنا وبكل قطاعاته وموءسساته العسكرية والامنية ان لا تنطفيء النار أبدا من حولنا وفي كل الاتجاهات ، وعلى طول الحدود البالغة آلاف الكيلومترات ،وتلك مهمة وطنية وقومية وإنسانية مشرفة معنويا ومرهقة عمليا، فالجنود ومن كل الرتب عسكريين وامنيين ينهضون بهذا الواجب المشرف نحونا نحن الآمنين في بيوتنا ونحو أشقاء مشردين من نار الحروب يبحثون عن ملاذ آمن لهم ولاطفالهم ونسائهم على أرضنا التي ما أغلقت يوما في وجه مهاجر او مشرد فار بروحه وعرضه ، واجرنا على الله وحده لا على سواه نحن الذين عانينا الكثير من ظلم ذوي القربى ولم نقابل الإساءة إلا بالحسنى .

لا علينا ، فنحن اليوم نتعاطف مع جيشنا ونقدر عاليا سهره وعناءه من أجلنا وأجل غيرنا من إخواننا العرب الذين يتولى الجيش استقبالهم على خطوط النار ووسط الخطر ليؤمن لهم برجولة وشرف المأوى بعيدا عن مواقع اقتتال العرب على كراسي الحكم ، بينما مكان سجودهم مستباح وحقوقهم مسلوبة وكرامتهم مهدورة وأرضهم محتلة وثرواتهم منهوبة .

نعم لاعلينا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،فنحن وفي ظلال هذا الوضع العربي المتهالك نشعر مع جيشنا الباسل ،ونقدر عاليا تضحياته ،وندرك جيدا ان عيونه مفتوحة في الاتجاهات الأربعة، ليس بسبب ذنب منا وإنما هي ذنوب الأشقاء ومنهم من يدرك جسامة ما نعاني من ضنك العيش وضيق ذات اليد وها هم يشيدون بكرمنا وقدرتنا على التحمل ويكتفون بمدحنا ويحجمون عن منحنا ويتركوننا وحدنا في مواجهة أقدارهم واقدارنا، وكأننا نحن الأردنيين مسؤولين وحدنا عن ما يحل بهذه الأمة من مصائب وويلات على ايدي حكامها المتشبثين بكراسيهم حتى لو كان الثمن إبادة شعوبهم عن بكرة أبيها وأمها .

نفخر كثيرا بجيشنا ونجزم انه الأجدر باسم الجيش العربي المصطفوي ونترحم على أرواح شهدائه الأبرار في فلسطين الحبيبة وقد نسيها العرب والمسلمون ، وفي الجولان السوري العزيز ككل ارض عربيه وقد جبلت أرضه بدماء جنود أردنيين بواسل دفاعا عن سورية الشقيقة التي حاربتنا ذات يوم اسود ، وسعت لإسقاط دولتنا ،عوضا عن طرد المحتل الغازي الغاصب لذلك الجولان السليب .

كل الأردنيين ومن كل المشارب والأطياف مطالبون اليوم بتحية جيشنا الساهر على حدود الوطن ، وأجهزتها الأمنية الباسلة المفتوحة عيون رجالها على امن إنسانه ومنجزاته ومؤسساته وبأهلية تستحق الثناء ،فالساهرون على الثغور بينما نسعد بنوم آمن في منازلنا هم الاجدر منا جميعا بالتكريم والتقدير والثناء والعرفان ،ولا نامت أعين الجبناء الذين يقتلون ويشردون شعوبهم في كل الاتجاهات ولا يرف لهم جفن ولا يرق لهم قلب بعد إذ توهموا ان الأوطان ملك لهم وان شعوبها عبيد في خدمتهم والويل للخارجين على هذا الحال المزري .

بارك الله جيشنا كله وعزز بالقوة جهده وجهاده وجزاه عنا كل خير في هذا الزمن الصعب الذي ينذر بالخطر في كل لحظه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :