facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرك : مواءمة ممكنة ..


12-07-2014 01:53 PM

عمون – محمد الخوالدة- تفقد الاجواء الرمضانية وبتوالي السنين الكثير من القها وطقوسها الاجتماعية والروحانية وحتى الانسانية ، وبحدود محافظة الكرك ققد تراجعت تلك الطقوس كثيرا ، تراجع افسدته باعتقاد البعض الحداثة بالكثير من معطياتها في مقابل كركيين يرون ان العيب ليس في الحداثة بل في التغير الذي طرأ على نفوس الناس ، فالحداثة يقول الحاج ابو مصطفى جاءت لتسهل علينا سبل العيش والمواءمة بينها وبين مالدينا من عادات وتقاليدايجابية بحسب الحاج ابي مصطفى ممكن.

ويتابع الحاج ابو مصطفى نلاحظ ان الاوساط الشعبية في الكثير من دول عالمنا العربي لازالت ممسكة بمعظم ان لم يكن جميع طقوس اشهر رمضان ، فالمسحراتي في هذه الدول لازال هو المسحراتي بكل ادوات واصول عمله كطقس رمضاني جميل تحافظ عليه مجتمعات تلك الدول ، فيما اضحت مهمة المسحراتي في اغلبها الاعم لدينا مهمة يائسة لبعض البلديات ظنا منها بانها تحافظ بذلك على طقس المسحراتي الذي عرفته مجتمعاتنا منذ اقدم العهود، فيما هي – أي البلديات – لاتتابع اداء المسحراتية التي اصبحت اقرب الى نيل الاعطيات والعيديات في نهاية الشهر الفضيل وانائه ، فمن ينبرون لهذه المهمة في غالبيتهم العظمى وبعضهم من الوافدين يرى الحاج ابو مصطفى اشخاص ابعد مايكونون عن اجواء الروحانية التي ينبغي ان يحفزوها بادائهم الايماني لدى الاخرين، فالاداء في قناعة الحاج ابي مصطفى مبتذل بل منهم من تبلغ به المسكنة ليكون مدعاة لسخرية الاخرين ولعابثين يطاردونهم في محاولة لاخذ الدف الذي ينقرون عليه والعبث به.

من جهته يشير العم ابو خليل الى ان مدفع رمضان الذي ظل منتصبا فوق السور الشمالي لقلعة الكرك المطل على المدينة الى امد ليس ببعيد ذهب وتلاشى رغم مايشكله من قيمة رمضانية جميله في نفوس الاجيال التي عايشتها ، فليس الحداثة هي من الغى طقس المدفع الرمضاني بل هو الاستهانة بموروثنا الذي تحللنا ونتحلل مما تبقى منه رغم مافيه من صور جميلة ، ويتابع العم ابو خليل ان الحديث عن طقس المدفع الرمضاني هو دعوة لاحياء كافة صور حياتنا الاجتماعية الايمانية والعفوية والبريئة ، فالامة التي لاماض لها يقول العم ابو خليل لاحاضر ولامستقبل لها.

الكثير من المعاصرين يقول العم ابو خليل يذكرون العم يوسف الحجازي الاصل الكركي النشأة ، كما يتذكرون الشيخ الجليل عبدالحفيظ الزرو وهما من ابرز قدامى سدنة مسجد الكرك العمري والذين تولوا مهمة اطلاق مدفع رمضان لثلاث مرات يوميا ، افطارا وسحورا ورفعة (أي الامساك) ، كنا حينها اطفالا يقول العم ابو خليل وكم كان فرحنا ونحن نقف امام بوابة القلعة بانتظارهما لنرافقهما الى حيث يوجد المدفع ، ويبلغ الفرح فينا مداه يقول العم ابو خليل حين اطلاق مدفع الافطار اذا نتراكض بعدها عبر سراديب وازقة مدينة الكرك في طريق العودة الى بيوتنا ، طقس جميل يقول العم ابو خليل نحمل مديرية اوقاف الكرك مسؤولية التقصير في الحفاظ عليه .
يقول المواطن ابو وليد نتهم التلفاز وغيره من سبل التواصل الاجتماعي الحديثة مسؤولية الغاء جمعة رمضان – أي السهرات الرمضانية - لكن ذلك لاننا ابتعدنا عن روحانية الشهر الفضيل التي تعني التكافل والتضامن والتفرغ لكل مايقربنا الى الله زلفى ، فاذا كان المحدثون من الشباب تشغلهم تلك السبل او تأسرهم مقاهي الكوفي شوب فما بال من هم اكبر منهم سنا ، ويعتقد ابو وليد ان حفاظ هؤلاء الاكبر سنا على هذا التقليلد النبيل وان كان لايقنع الشباب المحدث فانه يعرفه على الاقل يقول ابو وليد بان هناك طقس رمضاني نبيل من شانه تمتين اواصر العلاقات الاجتماعية بين الناس .
حتى صلاة التراويح التي هي جزء رئيسي من اساسيات الشهر المبارك اختزلناها بثماني ركعات بعد ان كانت تحتسب بعشرين ركعة ونيف ، وهنا يذكر المواطن سالم الحمايده ما كان يتخلل صلاة التراويح من ادعية زاخرة بالمعاني الايمانية ذكر الحمايده منها ترديد المصلين :
" ياحنان يامنان ثبتنا على الايمان ، ياذا الجود والاحسان نجنا من عذاب النار ، ياحي ياقيوم لا اله الا انت "، اما في هذه الايام فكأن الامام ومن يصلون خلفه امام عمل وظيفي يسابقون الزمن لاتمامه ، ويتساءل الحمايده الا يعلم هؤلاء ان مدة المكوث في المسجد بمثابة مدة للاعتكاف فيه ، فيما هذا مدعاة لتعميق اتصال العبد بربه وازكى للايمان .
ومن صور رمضان الفضيل التي غابت هي اعانة الملهوف والمحتاج باعتبار شهر رمضان اكثر الشهور كرما ينبغي ان يحافظ الناس عليه ، فبالامس قال ابو عادل كانت الاعانة تصل للمحتاج والملهوف دون ان يسعى اليها في مجتمع التكافل والتضامن وشعور الجميع بشعور الواحد ، اما في هذه الايام يقول ابو عادل فان طرود الخير والخيم الرمضانية مدعاة لاذلال الناس ، فالمتبرعون في معظمهم لايقدمون شيئا الا لقبض ثمن قد يكون ماديا وقد يكون معنويا ، فهؤلاء يرى ابو عادل انهم مابين راغب في تسجيل موقف يحتاج الى سداده لاحقا او ليقال عنه كريم ومحسن ، فالتسليم يكون على ملا من الناس وبموجب قائمة وتوقيع ، ومايؤكد هذا يقول ابو عادل ان تلك الطرود توزع للمحتاج ولغير المحتاج الذي يرتضى لنفسه ان يكون جزء من فاتورة حساب لهذا المتبرع او ذاك لان المهم لدى معظم المتبرعين هو جردة الحساب في نهاية المطاف.
.





  • 1 شاعر الكرك 12-07-2014 | 06:04 PM

    نعيب زماننا والعيب فينا...ومالزماننا عيب سوانا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :