facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أعلى آميــن لغزة .. " ياهيك الـ "آميــن" يا بلاش"


أنس علي الحياري
25-07-2014 08:30 AM

أتذكر عندما كنت طفلا، تلك الحوافز والهدايا والإغراءات الكثيرة التي كان "أبوي" يقدمها من أجل ذهابي معه للمسجد، "بس بتذكرش أبدا" قيامه بذلك في رمضان وخصوصا في ليلة السابع والعشرين من الشهر المبارك "ليلة القدر"، لأن أهالي الحي ولجنة المسجد "ما قصروا أيامها" ... فكانوا يقدمون ما لذ وطاب من وجبات السحور للمصلين بالاضافة للهدايا البسيطة للأطفال، رغم أن صيامي "وقتها" كان "صيام عصافير " ..

"المهم".. كبرنا بحمد الله " صليت وقطّعت وصليت ..الخ "ولازلت بحمد الله أيضا متمسكا بإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد لا طمعا بالسحور "فتلك العادة قاربت على النفاذ أصلا" إنما لما فيها من سكينة وصفاء وتجديد العهد لله وما إلى ذلك من روحانيات ..

وبمثل هذا اليوم من كل عام وأثناء دعاء امام المسجد الأخير قبيل صلاة الفجر كنت ألاحظ إختلافا وفروقات نبرات الصوت عند قول المصلين بعد الدعاء"آمين" وخصوصا في سنوات "الربيع العربي" فكان إذا ما دعا الامام لمصر أو تونس أو سوريا أو أو.. هزت "آمين المصلين" أركان المسجد ..

ولكن هذا الأمر بدا مختلفا ليلة اليوم السابع والعشرين من رمضان 2014 ... كان دعاء الشيخ كالعادة بمنتهى الروعة، صوت شجي كاد أن يبكي الحجر، "آمين"المصلين هادئة منوطةٌ بحشرجة الباكين وكلنا "نؤمن" خلف الامام آمين آمين .. الشيخ" ما خلا اشي الا ودعا له " وكلنا خلفه بآمين هادئة ...

بصراحة "انقهرت" لأني لم استطع البكاء كغيري من المصلين " حاولت التباكي وعصرت حالي عصر ويا دوب نزلت دمعة.. والله المستعان" ..

ظلّ الامام يدعي وما زالت الآمين متوسطة لحين أن بدأ: "اللهم أنصر أهل سوريا وعليك بطاغوتها" فزادت نبرة المصلين "آمين" قليلا ليستدرك بعد سوريا مصر والعراق و"الآمين" تتعالى إلى أن دعا الشيخ اللهم انصر "غزة" وإذ بها "ولعت".. فخرج من أفواه المصلين "آميــن" لم أسمع بمثلها قط وكأن طبول الحرب قد دقت " حتى قلت في نفسي "وأستغفر الله طبعا "ياهيك الـ "آميــن" يا بلاش "..

بدا المصلون كأنهم بانتظار ساعة الصفر بدعاء الشيخ لغزة وأهلها، فكان كل مصلٍ بدعائه وتأمينه بمثابة المجاهد في غزة... يحاربون من بعيد بسلاح الدعاء.. أسأل الله أن يتقبل "آميننا وآمين " كل من قال آمين " لنصرة غزة.

*ملاحظة: لم يكن في برنامج المسجد لهذه الليلة "سحور"





  • 1 احمد خليفات 25-07-2014 | 05:05 PM

    تقبل الطاعات يا صديقي مقال رائع يعكس حال وواقع الشارع تجاه قضايا الامه بطريقه عفويه
    الله يقويك و بورك قلمك و الى الامام
    امييين

  • 2 طلال الخطاطبة 25-07-2014 | 06:01 PM

    تقبل الله صلاتكم وقيامكم و دعاءكم. حقيقة لاحظت هذه الملاحظة السنة الماضية و التي قبلها بارتفاع نبرة الآمين عندما كان الشيخ يدعو لأمور ساخنة سياسيا.
    دعاؤنا كثير و ان شاء الله يستجيب.

  • 3 المحامي مازن الطويل 25-07-2014 | 07:40 PM

    بوركت وبوركت الامين من افواهكم وبارك الله في هذه البلد وهذه الامة

  • 4 حلف الحلبا الحمّاد 25-07-2014 | 08:25 PM

    آمــــــــــــــــــــين، وشكراً يا صديقي

  • 5 امين 25-07-2014 | 09:10 PM

    لو ذكرت اسم المسجد وموقعه لكان السحور جاهزا منذ زمن

  • 6 حوه 26-07-2014 | 02:51 AM

    شكلك ماحي يا (...)

  • 7 حسام المناصير 26-07-2014 | 03:33 AM

    لمست قلبي هذه المقالة ... وتذكرت الكثير مما كان يحدث معي ... فعلا ابداع وتميز ومفردات جاءت في وقتها وحبكة رائعة ...

  • 8 د.محمد المناصير 26-07-2014 | 04:01 AM

    موضوع غاية في الروعة والاسلوب .. احسنت وابدعت واحدت واثرت
    .....

  • 9 محمد عربيات 26-07-2014 | 08:49 PM

    رساله واضحه حتى بقولنا امين اصبحنا نميز اللهم قوي اميننا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :