عمون – محمد الخوالدة - يحمل أولياء امور في محافظة الكرك نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم معا مسؤولية الحالة التي آلت اليها الاوضاع الناتجة عن اضراب المعلمين وذلك جراء ما وصفوه بسياسة عض الاصابع التي تحكم العلاقة القائمة بين الوزارة والنقابة.

ويضيف المواطنون ان ما يقلق في هذا الشأن انه لا بصيص للآن وبعد اقتراب مرور الاسبوع الاول على بدء العام الدراسي لنور في نهاية النفق لمعرفة الى اين تسير الامور، ثم ماذا يتساءل اولياء الامور عن ابنائهم الذين هم المتضرر الاكبر مما يحصل.

وقال عدد من اولياء الامور لـ"عمون" ان لا مسوغ للتعنت في المواقف اذ لا بد في نهاية المطاف من الوصول الى حل فلماذا المماطلة والتسويف وهدر الوقت.

وينصح اولياء الامور الوزارة بالكف عن اطلاق الوعيد والتهديد للمعلمين المضربين وعن التشبث بالمواقف وما قالوا انه الرفض المطلق للتفاوض حول بعض مطالب النقابة، فيما يطلب اولياء الامور الى نقابة المعلمين ان تكون اكثر انحيازا لمصلحة الطلبة الذين لا ذنب لهم في العداء الذي يحكم علاقتها مع وزارة التربية والتعليم باعتبارهم وفق متحدثين من المعلمين والمعلمات محور العملية التربوية والتعليمية والذين وجدت الوزارة والنقابة معا لخدمتهم والسهر على مصلحتهم، وبحيث يحاول الطرفان، الوزارة والنقابة الالتقاء في منتصف الطريق خاصة وان الوزارة وافقت على بعض المطالب التي تقدمت بها النقابة.

من جهتهم رفض معلمون ومعلمات مضربون ما قالوا انه سياسة التجييش التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم لتـأليب الرأي العام ضد المعلمين لان ذلك من وجهة نظرهم يكرس اجواء عدم الثقة بين المعلمين والمجتمع المحلي، وهذا بالتالي لن يخدم مصلحة الطلبة.

واكد اولئك المعلمون والمعلمات اهمية ان تسود اجواء الثقة بين المعلمين ومجتمعهم المحيط كون هذا يصب في مصلحة الطلبة، وفي هذا المجال حمّل معلمون ومعلمات في لواء المزار الجنوبي جهات لم يسموها مسؤولية هدم خيمة الاعتصام التي اقاموها امام مبنى مديرية تربية اللواء من خلال تجنيد اشخاص لهذه الغاية، والغرض بحسب المعلمين والمعلمات اثارة الفتنة بين المعلمين ومجتمعهم المحلي معتبرين ان ما تم يتعارض مع حقوق الانسان ولاينسجم والدستور الاردني الذي كفل للمواطن حق التعبير عن الراي بالوسائل السلمية.

ويعتبر المعلمون والمعلمات المضربون في مختلف ألوية المحافظة انهم لم يسيئوا لاحد ولم يتسببوا بتقويض الامن الوطني او الاضرار به، بل يعتبرون انفسهم جندا اوفياء في حماية وطنهم والذود عنه، لكنهم في الوقت ذاته كما يقولون اصحاب حق ينبغي ان تفي به وزارة التربية والتعليم مؤكدين انهم لن يتنازلوا عنه رافضين مايرون انه تعامل الوزارة غير الودي والمتعالي معهم ويطالبونها بالكف عما اسموه توجيه بعض وسائل الاعلام المحلية للانتصار لوجهة نظرها، واشاروا الى ان محاولة الوزارة التقليل من شان الاضراب وضعف المشاركة فيه محاولة رخيصة، مؤكدين ان الوقائع تكذب ماتقوله الوزارة التي تصر على ان نسب المشاركة في الاضراب ضعيفه فيما هذه النسب بحسب المعلمين والمعلمات اكبر من ان تشوش عليه الوزارة او ان تقلل من شأنه، وقالوا ان النسب عالية وقد تخطت نسبة المشاركة في الاضراب من قبل معلمي ومعلمات المحافظة حدود الـ80 بالمئة على اقل تقدير، وختموا بانهم مستمرون في الاضراب حتى تتحق كامل مطالبهم.