عمون - ماجد الدباس - شنّ القيادي في الحركة الاسلامية، وأحد المشاركين الأساسيين في مؤتمر اصلاح جماعة الاخوان المسلمين، الدكتور جميل الدهيسات، هجوما لاذعا على قيادات الجماعة القائمة، مطالبا إياها بالتنحي واعطاء الفرصة لأعضاء جدد للمشاركة في صناعة القرار داخل الجماعة.

الدهيسات وفي تصريحات خاصة لـ"عمون"، أكد ان الجماعة في كل دول العالم هي أول من طالبت بالاصلاح عند اطلاق ما سمي بـ"الربيع العربي"، وهذا ما طالب به المؤتمر الذي عقد في عمان أمس السبت بمشاركة أكثر من 270 عضوا في الجناعة من مختلف شعب المملكة.

وأضاف الدهيسات ان الجماعة الآن بحاجة لأناس صادقين يعملون بأمانة، ويبتعدون عن ما سماها بـ"الكولسات واغتيال الشخصية، والمال السياسي".

ولفت الى ان الاخوان في الأردن بحاجة لأن يكون لهم ذراعا سياسية جديدة، بعيد عن الجماعة، وذات قيادة بعيدة عن وصاية الاخوان، لأن هنالك فرقا كبيرا بين العمل السياسي والعمل والارشادي والوعظي التي تضطلع به الجماعة منذ تأسيسها، وكانت في حينها تعمل على اصلاح الفرد أولا.

وذكر بأن الجماعة بحاجة لنظام أساسي جديد، ورؤيا جديدة ومنظور مختلف بالعمل الدعوي، يعيدها إلى المربع الأول الذي كانت قائمة عليه.

وعن المؤتمر الذي عقد أمس، أشار الدهيسات الى انه كان مختلفا عن سوابقه، من حث حجم المشاركة الكبير، ونوعية المشاركين، اذا حضره عدد كبير من رجال الرعيل الأول في الحركة الاسلامية بالمحافظات.

وقال ان المؤتمر جرت فيه عملية تصويت على التوصيات التي خرجت منه، ولُوح به في التصعيد اذا لم يجري التوافق على المطالبات، وفي حال رفضها من قبل قيادات الجماعة القائمة، ومنها العصيان المدني والاعتصام داخل المركز العام للجماعة، وغيرها.

وطالب الدهيسات ما سماها "قيادات التازميم في الجماعة بالتنحي على الفور"، والعمل بروح الفريق، ورص صفوف الاخوة، لحفظ وحدة الجماعة، نافيا ان تكون هذه الاجتماعات تحمل أي نفس انشقاقي، كما يتهمها البعض.

"عمون"، حاولت الاتصال بنائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد، والقيادي مراد العضايلة، بكنهما لم يجيبا على الاتصالات، في الوقت الذي أكدت به مصادر من داخل الجماعة، ان قرار داخليا صدر بعد التعقيب على المؤتمر بكامل حيثياته.