facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شذرات ..


رنا شاور
24-09-2014 03:44 AM

تفترش المرأة مساحات فسيحة في بحث الرجل عن ذاته. وتتسكّع في أروقة وزوايا عمره. إنها البطل الرئيسي في تفاصيل حياته، حتى وإن حاول قفصه الصدري سجن عصافير القلب.إنها منارته التي تمنح الدليل..لو انطفأت عنه، تاهت نوارسه بعيداً عن الوطن.

يقول أحدهم: «إني أتخلى راضيا عن كل المجد لامرأة يساورها القلق علي إن تأخرت عن موعد عشائي».. فكم من رجل وراءه امرأة محبة يزهد بنعمة قربها منه، وكأنّ ما تملكه اليد تغمض عنه العين؟. فمتى يدرك بعض الرجال أن من يفقد السعادة في عشّه لن يجدها يوماً لدى عابرات السبيل.
* * *
ذاكرة هواتفنا كامرأة تأملت رشاقتها أمام المرآة ذات صباح، فأفزعها تراكم الدهن وتهدّل الجلد وبروز التجاعيد، وكان لا بد من قرار سريع للتخلص من تراكمات السنوات العابرات.

هناك من يشغل حيزا في ذاكرة هواتفنا دون أثر يذكر أو دون أن نتذكّر تفاصيلنا معه. تتراكم الأسماء وتحتشد العناوين وتتهدل فينا الذاكرة.أسماء ذابت مع الحياة وشخوص ابتلعتهم الطرقات. يعود الهاتف بعد الغربلة رشيقا، لكنه ما يلبث مع دولاب الأيام أن يكتنز سريعا،لتعاود التساؤل.. من هؤلاء؟، لا بد أنهم كذلك يتساءلون عن اسمك في ذاكرة هواتفهم. فليكن غيابك حضوراً، وليكن اسمك في الذاكرة مفعماً بالرشاقة.
* * *
يمر وقت طويل قبل أن يصل بنا القطار لمحطة تصيّرنا أكثر نضجاً وأكثر حزما واستقلالية في الاختيار. ذلك لا يحدث إلا حين تلفحنا الحياة بمرّ أيامها وتنضجنا بلهيب تجاربها لنكون ما نحن عليه اليوم.
سنين طويلة تمر، ونظن أن مانتلقاه من محيطنا وما تلقمناه في بيئاتنا التعليمية كافياًلإجادة فنون الحياة، لكنك تكتشف متأخراً أن أولوياتك مرتبة بشكل خاطئ، ذلك بعد أن تكون أعوام الاختمار قد أنهكتنا ونهلت بسخاء من العمر والعافية.
* * *
العمر؟.. كنا «زمان» نتناقل حزورة عن الشيء الذي كلما زاد نقص.. وعندما يعجز من أمامنا عن الاجابة نقول وضحكاتنا تتعالى: العمر.. هو الذي كلما زاد نقص.
وهاهو يمر بين اندفاع وحبور، بين اشتهاء وفتور، بين غمضة عين ورفّةجفن. وهل وحده العمر فقط الذي ينقص فينا؟.. أشياء كثيرة قل منسوبها بعد آخر عيد كبرنا بعده. غابت الدهشة وصرنا نبالغ اضطرارياً كي نُكسب الأشياء صفاتها.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :