الوطن أنا وأنت ، لا يا أنا يا أنت .. (2)
16-10-2014 12:54 AM
بقلم:- مأمون المساد
مفهوم المواطنة الذي نؤمن به ونريده نهج لحياتنا الأردنية إمام تشرذم المواقف والولاءات التي تبرز أمام أي شأن يكون على تماس مع مجتمعنا وسياسة دولتنا على الصعيد المحلي والإقليمي ، مفهوم يقوم على فكرة اجتماعية وقانونية وسياسية ساهمت في تطور المجتمع الإنساني بشكل كبير بجانب الرقي بالدولة إلى مستويات من المساواة والعدل والإنصاف والى الديمقراطية والشفافية ،والى الشراكة وضمان الحقوق والواجبات. فالأركان الثلاثة إذن للمواطنة هنا :- الانتماء للأرض والمساواةوالمشاركة الإيمان بالحالة على ما تقدم يرفع شعار مقالتي للمرة الثانية "الوطن أنا وأنت ، لا يا أنا يا أنت " لان مبدأ الشراكة في الوطن كمبدأ ومرجعية دستورية وسياسية لا تلغي عملية التدافع والتنافس في الفضاء الاجتماعي، تضبطها بضوابط الوطن ووحدته القائمة على احترام التنوع وليس نفيه ، وهنا لابد أن ننظر في تشرذم وتطرف بعض المواقف أمام بعض القضايا التي واجهنا في الآونة الأخيرة ودفعت للبعض البحث عن مكتسبات مادية ومعنوية بدوافع الانتماء للأردن الأرض والإنسان ،وكأنني بالكل يفسره على ھواه خدمةلأغراضه الفكرية أو مصالحه الذاتیة . صحيح أن الواقع الحقیقي في كل مجتمع يبین أنهيعاني من تباينات واختلافات وفروق واقعیة تقوم بینالإفراد والجماعات والمناطق نتیجة ظروف تحیاھا أو مواقعتعیش فیھا ، لكننا غير مرة قلنا أن قنوات الحواروالمكاشفة والمصارحة حالة صحية وصحيحة من غير الخروج عن المألوف والتبديل والانحراف بحيث ننصب العداء إلى الدولة ومؤسساتها وتحدي الأنظمة والقوانين والخروج عليها بحجة الانتماء والانضواء تحت فكر ضيق متناسيا أن من يطلب المواطنة عليه أن يؤدي حقوقه الوطنية . في الوطن شراكة على ثوابت حفظ أرضه وأمنه ، ومكتسبات انجازه ، شراكة على الولاء لقيادته الهاشمية ومؤسساته، ومنطلقاته وثوابته وآي حوار يكون بيننا على مبدأ أن "الوطن أنا وأنت لا يا أنا يا أنت" فالإقصاء مبدأ مرفوض ولا ولاءات بمقابل مادي أو مكتسبات فلا نقول ماذا أعطاني بل ماذا قدمت ، وغير مرة دعوت وهانا أدعو لا تخرقوا سفينة الوطن ولنعبر دائما إلى شواطئ الأمان معا.