facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اقرار منظومة القوانين الاقتصادية


مثقال عيسى مقطش
05-11-2014 11:40 PM

وجه جلالة الملك في خطبة العرش بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الى اهمية اقرار القوانين الاقتصادية .

ان التناغم بين مجموعة القوانين الاقتصادية ، وكفاءة آلية الممارسات الاقتصادية ، تصب جميعها في بوتقة واحدة هي : مسيرة تنموية شاملة في مقدمتها نهضة اقتصادية تعالج حياة الناس ، وقوتهم ، ومتطلبات حياتهم ، والارتقاء بمستوى معيشتهم .

ولا يتمنى الشعب الاردني تحقيق المعجزات ، وانما يبحث عن لقمة عيش مغمسة بنوع من الاكتفاء الذاتي على مستوى الاسرة والفرد ، ويتطلع الى تطبيق عادل لمنظومة الفرص المتاحة ، ويبحث عن طمأنينة على حاضر الابناء وسنوات العيش المستقبلية ، ويسعى الى راحة نفسية اساسها استقرار ذهني مرتبط بفهمه لما يدور حوله ، واساسها نمطية حياة مستقرة خالية من المفاجئات . فهنا قرارات ، وهناك تعليمات ، وهنا تصريحات ، وهناك تشريعات .. وفي غالبيتها غير متناغمة ، وفي احيان كثيرة متناقضة ، او لا تعكس الواقع ، ومستندة الى مسميات وعبارات اقتصادية وايديولوجية بعيدة كل البعد عن ثقافة شعبنا . وتزداد الامور تعقيدا بتناول وسائل اعلامية محلية لمضامين الطروحات تحت عناوين مضخمة ، وضعت الانسان في حيرة وتردد وارتباك !

وفي ظل هكذا معطيات .. لا تكون التغذية الراجعة عن مدى انعكاس الاجراءات على الناس وظروف حياتهم مفهومة ، الا اذا كانت عبر رؤية واضحة وواقعية دون تعقيدات لغوية ، ومستندة الى ارقام بمثابة مرآة عاكسة لتفاعل الناس مع القوانين الاقتصادية ، وقناعتهم بأن منهجية العمل واضحة . وعندئذ ، يتقبل الناس تحمل قساوة التقشف في سبيل الوصول الى شاطيء الامان في المدى الاطول !

صورة اقتصادية قاتمة امام عيون الناس ، ولكن التفاؤل يبقى قائما نحو تبديدها ، واحداثيات مرئية عصيبة ضمن مثلث اضلاعه هي : موازنة بعجز لم يسبق له مثيل ، وغياب لوضوح او ثبات في القرارات الاقتصادية ، وتصدع قاس في معدلات نسب البطالة ومستويات الفقر !

مهام في مرمى واضح للعين المجردة ، والجميع يبحث عن اجابة شافية .. والسؤال يبقى قائما : هل سيتحقق الهدف ، وهل سيكون الاعلام الاقتصادي جاهز لنقل المعلومة الاقتصادية باللغة التي يفهمها غالبية فئات المجتمع ان لم يكن الجميع !

انها مرحلة يتطلع اليها الناس على انها " ثورة بيضاء " بأهداف نبيلة قوامها الانسان الاردني والاجيال الحالية والمستقبلية ، ومحورها الرئيس عيش كريم لانسان من حقه ان يحصل عليه ،
وعمادها قيادة برؤية ثاقبة نحو الهدف .

وان منظومة القوانين الاقتصادية التي وجه جلالة الملك الى اهمية بحثها واقرارها ، لا بد ان يفهمها المواطنون ، حتى تتعزز الثقة بالممارسات الاقتصادية ومساندتها !

وما الذ من طعم مواطنة تصف بوضوح وارتياح واجبات وحقوق المواطن ، ضمن منظومة الفرص المتساوية وتوزيعها بعدالة !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :