facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرك: "العب بالمقصقص ليجي الطيار"


22-11-2014 11:42 AM

عمون – محمد الخوالدة - في الكرك آلاف الباحثين عن عمل غالبيتهم من الاناث حيث تحتل المحافظة وفق ارقام احصائية اعلى درجات السلم في نسبة البطالة على مستوى المملكة بنسبة (19.1) بالمائة.

ويرجع متابعون ذلك الى جملة اسباب في مقدمتها ثقافة العيب أي الترفع عن فرص العمل المتاحة في السوق وهي في الاغلب وظائف بسيطة شكلا لكنها على صعيد المردود المالي مجزية وكافية لتكون اليد العليا خير من اليد السفلى لاي شخص ينتفع بما هو متاح أخذا بمبدأ "عصفور باليد خير من عشرة على شجرة"، او على رأي المثل الشعبي القائل "العب بالمقصقص حتى يجيك الطيار" بمعنى ان القبول باية فرصة عمل متاحة مفيدة لا يمنع الانسان من البحث عن فرصة عمل افضل حتى ولو طال انتظارها فلا يأس من الامل المقرون بالسعي وحسن التدبير، وهذا كما يقول المتابعون خير من الاستسلام لليأس وانتظار الغيب خاصة ونحن نتحدث عن قطاع عام يرى المتابعون ان فرصة العمل فيه اضحت شبه معدومة بوجود زهاء (20) الف طالب وظيفة من ابناء المحافظة مسجلين لدى ديوان الخدمة المدنية، فيما القطاع الخاص متخم بالعاملين الا من حاجة لمهنيين وحرفيين يندر توافرهم في المحافظة.

ورفض فرص العمل المتاحة في السوق يقول المتابعون يساعد في اتساع رقعة البطالة التي تتعاظم من عام لآخر وبمعدل (3) بالمائة وذلك بمقارنة اعداد خريجي الجامعات والمعاهد وغالبيتهم العظمى من حملة المؤهلات الاكاديمية بعدد فرص العمل التي تتولد سنويا في القطاع العام، والحديث عن ترفع ذوي المؤهلات العلمية العالية عن فرص العمل المتوافرة في السوق يقول المتابعون لا يلغي ان هناك اعداداً لا باس بها من الرافضين لتلك الفرص حتى ممن يحملون شهادة الدراسة الثانوية العامة فما دون.

غالبية شباب المحافظة كما يرى المتابعون يفتقدون الى الطموح وصعود السلم درجة درجة فالمتعلم لا يقبل باقل من مكتب وهاتف وحاجب فيما الاقل تعليما لا يقبلون بعمل يستلزمهم جهدا فجل امانيهم وظيفة حارس او اذن.

وفي هذا المقام يلفت المتابعون الى تجربة الشاب احمد الذي انهى قبل عامين دراسته الجامعية وظل طيلة العامين يبحث عن عمل يناسبه لكنه لم يجد بالنظر لشح فرص العمل في محافظة الكرك وضحالتها في مؤسسات القطاع الخاص محدودة العدد في المحافظة وهي بطبيعة الحال مؤسسات تجارية تضغط نفقاتها بقدر المستطاع لتحسين هامشها الربحي ولا مكان فيها الا للمجدين في عملهم والذين يمضون ساعات دوامهم فيها بالبذل والانتاج.

احمد (...) وهو من بين مجموعة زملاء له اتيحت لهم فرص عمل في عمان، - وفرص العمل بطبيعة الحال في عمان اكثر اتاحة للجادين- بوظيفة بسيطة في القطاع الخاص وبراتب ليس مرتفعا، زملاء احمد رفضوا الذهاب الى عمان فمبلغ الـ350 دينارا من وجهة نظرهم لا يكفي مصروفهم الشخصي باعتبارهم بحاجة للسكن والاقامة في عمان، اما احمد فقال انه قبل بفرصة العمل التي اتيحت له بعد طول معاناة، ذهبت الى عمان قال احمد وتسلمت العمل، سكنت في عمان مع اصدقاء، مرت ثلاثة اعوام "تابع" احمد كونت من خلالها علاقات اجتماعية جديدة فانتقلت الى العمل في موقع اخر براتب اعلى بزهاء 200 دينار من الراتب الذي كنت اتقاضاه، كان ذلك في بداية العام الثاني من وجودي في عمان قال احمد، وها قد تقدمت في عملي بحيث اصبح ما احصل عليه شهريا من راتب ومكافاة وعمل اضافي زهاء الالف دينار.

وقال "اشتريت سيارة خاصة وافكر الان مليا بالبحث عن بنت الحلال لاكمال نصف ديني".

وينصح احمد كافة الشباب الباحث عن عمل بعدم التواكل وانتظار ان تسعى الوظيفة اليه، وقال" فليعملوا بالمتاح الممكن فالحياة تبنى مدماكا بعد مدماك لتعلو وتنتصب وليس بطريقة كن فيكون".

قصة اخرى تعبر عن صلابة الارادة ومنطقية التفكير حدثت مع الشاب باسم.ب الذي حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة مؤتة.

يقول باسم انه لم يتقدم حتى بطلب توظيف لديوان الخدمة المدنية الذي يبلغ عدد منتظري الوظيفة فيه من ابناء المحافظة اكثر من (11) الفا و(500) بل بادر فور تخرجه كما قال الى طلب قرض من صندوق التنمية والتشغيل لاقامة مشروع زراعي بسيط على قطعة ارض زراعية تملكها الاسرة لتربية الدجاج البلدي فرمى كما قال عصفورين بحجر واحد اول العصفورين هو استصلاح الارض التي ظلت بورا لسنوات طويلة، اما ثاني العصفورين فهو مشروع زراعي قال انه ناجح بكل المقاييس حيث يعود عليه بدخل اضعاف ما كان سيحصل عليه لو تم توظيفه فور تخرجه، مع علمي كما قال باسم ان الوظيفة اضافة الى دخلها المتدني فهي ايضا صعبة المنال في ايامنا هذه.

ودعا باسم كافة زملائه الذين يحملون ذات المؤهل للاقتداء به، فيما بامكان أي زميل ومن أي تخصص تعليمي آخر قال باسم ان يبادر الى الاستفادة من القروض والمنح المالية التي تقدمها جهات مانحة لادارة مشاريع خاصة ستكبر بحسب باسم مع الايام ان اقترن ذلك بحسن التدبير.

ويوضح المتابعون انه ليس من المنطق انحاء اللائمة كاملة فيما هو حاصل على الشباب الباحث عن عمل فقط بل ان للجهات الحكومية المختصة من اللوم نصيب.

وينطلق المتابعون بوجهة نظرهم هذه من ان تلك الجهات وقد استحدثت مراكز التدريب المهني اقبل عليها الشباب بكثافة لاكسابهم مهارات متخصصة تمهيدا لاحلالهم بدل العمالة الوافدة التي تحتكر مختلف فرص العمل اليدوية والحرفية.

ويرى اولئك المتابعون ان مئات شباب المحافظة من خريجي تلك المراكز المنتشرة في محافظة الكرك متعطلون عن العمل لاعتبارين اولهما ان وزارة العمل لم تدقق كثيرا كما اعلنت وتعلن في وقف تدفق العمالة الوافدة الى المملكة لتأتي العمالة الوافدة وفق المتابعين فتزيد الطين بلة وثانيهما ان الوزارة لم تلزم ارباب العمل بتوفير الشروط والبيئة العملية المناسبة التي تشجع الشاب المحلي على شغل ما هو متاح من فرص العمل.

ومازال كما يقول المتابعون ارباب العمل هم المتحكمون بالامر فهم لا يستطيعون ممارسة ارادتهم بصحيحها وخطئها العامل المحلي فيما يقبل العامل الوافد بذلك طائعا مما تسبب تاليا في تراجع اقبال الشباب على الالتحاق بتلك المراكز.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :