facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى اين تتجه مصر ؟


07-04-2008 03:00 AM


مسارات التغيير و أفق مجهول قادم ، هل ستكون مصر أنموذجا عربيا ؟
أحوال مصر اليوم تثير الجدل ، فينما تتسع المطالب السياسية لقوى المعارضة لمزيد من الاصلاح السياسي ومشاركتها بالشان العام و تدبير أمور العامة يزداد مشهد المعاناة الاقتصادية على غالبية المواطنين التي وصلت لحد الاقتتال على رغيف الخبز بطوابير الخبز المدعوم في هوامش القاهرة والمدن الكبرى في مصر .
ترجيديا المشهد الاجتماعي المصري تنقل تخوفها للعديد من الدول العربية المجاورة التي بدأت تعاني أيضا من تبعات التأزيم السياسي و الاقتصادي و تحريكه للبنى الاجتماعية العائدة عن صمتها ، فسلوك الاضراب الجماعي طأرئ على الممارسات السياسية العربية
لقوى المعارضة والرفض السياسي والاجتماعي ، فهذا السلوك الجماعي له جذور تعود لادبيات الثورية اليسارية في البلدان الاشتراكية في منتصف القرن الماضي ، انتقت عدواه الى امريكا اللاتينية و قوى التيار الثالث التي قادت مواجهات سياسية وصلت لحد النزول الى الشوارع للتعبير عن الاحتجاج اخرها ما حدث في الارجنتين والبرازيل و بوليفيا .

الرفض الاجتماعي المتنامي في مصر دعت اليه مسببات اقتصادية وسياسية تماثل نسبيا ما يحدث بالعديد من الدول العربية التي انخرطت بسياسية السوق و دفعت باقتصاديتها نحو الخصخصة و تهميش دور الدولة والقطاع العام على حساب أيقونة أجتماعية أقتصادية جديدة يتنامى حضورها في هذه الدول تحضى بحصص أوسع تاثيرا في مؤسسات السياسية والاقتصاد .

مستقبل مصر و جوارها العربي يزخر بالاحتمالات المختلفة المفتوحة و المميز بهذا السياق أن السيناريو المحتمل القادم يبتعد كثيرا عن الرشد في اتجاهات عديدة و لعل غياب الرشد في حراك الرفض تعود محدداته كما يحلو للبعض تبرير ذلك بان المؤسسات غير الحكومية التي تقود هذا الحراك تبتعد كثيرا عن تشكيل بنية فكرية و اجتماعية تؤسس لايدوجيا اجتماعية تغض النظر عن الاسلام السياسي كبديل جماهيري جاهز لاشباع الجماهير و ابعداها عن سياقها الجدلي والتاريخي الطبيعي .

الحديث عن ما يجري في مصر ينقلنا الى فضاء معرفي اخر يرتبط ببدايات الدولة القومية العربية الحديثة عقب حملة نابيلون على مصر و مشروع محمد علي الاصلاحي و كيف انسحبت التجربة المصرية على الجوار الجغرافي العربي و اثقلته بمشروعها السياسي التنويري و نازعت بهذه المحاولات القوى التقليدية الدينية والاجتماعية في المجتمعات العربية اينذاك و فرضت فعلا أيقونة التطور و التحديث التي قوبلت برضى باطئ من المؤسسات الاجتماعية المعنية بالاصلاح و بقيت العلاقة بين محاولات التنوير و أخفاقاته مستمرة أمام تنامي قوى الظلامية الدينية خاصة بعد هزيمة عام 67 التي تركت أخفاقات نفسية وحضارية عنيفة على العقل العربي و اصابته بتشوه سياسي وحضاري .

اليوم صدمة العقل العربي مختلفة و التحدي الاجتماعي و الاقتصادي يحضر بالخطاب العربي
و أدوات أنتاجه باكثر مما مرت به مصر ما قبل ثورة يوليو و نجاحها بتحقيق أنجازات أجتماعية وأقتصادية أنقذت مصر من فوضى الطبقية الافتصادية و السياسية و أعادة الى مصر روحها كما يقول توفيق الحكيم بمسرحيته عودة الروح ، كثافة الحضور الاجتماعي بخطاب السياسي حاليا و فقدان التنمية على مدار العقود الماضية لبوصلتها و اسقاط الاقتصاديات العربية ببرامج أعادة الهيكلة الراسمالية ترك ورائه فوضى أتسع تاثيرها على العوامش الاجتماعية والطبقة الوسطي التي بدأت تتحرك نحو الشارع معبره عن أحتجاجها السياسي لما يمارسش بحقها من أضطهاد و فوضى تسير للمجهول .

الحلول المصرية على طريقة حركة كفاية و الاعلان عن اضراب عام ستنتقل حماها للدول العربية المجاورة و رغم ان مصر مبارك والسادات حاولت التخلي عن دورها المركزي العربي و الاسلامي الا ان هذا البلد وهبته الجغرافيا والطبيعة دورا لن تستطع اية قوى ان تجردها منه .
فمصر مثقلة الحضور بالعقل العربي و حالة الانموذج التي التصقت بالعقل العربي العام حولها عن تتجرد عنها مصر الفراعنة الاوائل و ثورة يوليو عبدالناصر العرب و محج المتنبي ةابن خلدون و قاهرة المعز و أم كلثوم و أحمد شوقي و طة حسين و حسن البنا و السيد قطب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :