عمون – محمد الخوالدة
----------------------
احتفلت العشائر المسيحية في محافظة الكرك بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام حيث اقيمت القداديس والقيت العظات الدينية في كافة كنائس المحافظة والتي كان القاسم المشترك بينها التعبير عن التعاطف مع قضية الطيار الاردني الاسير لدى تنظيم داعش الارهابي معاذ الكساسبه .
وقال رعاة الطوائف في عظاتهم ان ميلاد المسيح بن مريم هو ميلاد المحبة والاخاء بين بني البشر ، والاحتفال بعيد ميلاده كما قالوا انما يحثنا على تعميق القيم والمبادىء التي نادى بها عليه السلام ان "على الارض السلام وفي الناس المسره" ، متمنين ان يكون العام الجديد عام يمن وبركة وعام سلام وطمانينة في العالم اجمع ، مؤكدين في الوقت ذاته حالة التاخي التي تحكم المجتمع الاردني بكل مكوناته برعاية الهاشميين بشرعيتهم الدينية والاخلاقية ، داعين الله سبحانه ان يديم للاردن ما هو فيه من رخاء وامن وامان وسط منظقة مضطربة تموج بالفتن والقلاقل .

راعي طائفة الروم الارثوذكس في ادرالاب عادل مدانات قال ان عيد الميلاد عيد محبة وتسامح ، فيما هو مناسبة لمراجعة النفس ماذا فعلت واين اخطأت واين اصابت لتدارك السلبي وتعزيز الايجابي والبناء عليه ، ودعا الاب مدانات" ليبارك الله وحدتنا الوطنية وليحمي بلدنا من كل اذى وسط محيط ملتهب يمور بالفتن والقلاقل حيث القتل والتشريد والاستعباد بما يخالف كل الاعراف الدينية والانسانية ".
ونوه الاب مدانات بنعمة الامان والاستقرار التي يتمتع بها الاردن بفضل قيادته الهاشمية التي حفظت للاردن هدؤه وامنه وخطت به خطوات هائلة في معارج التقدم والازدهار رغم كل الظروف القاسية التي يكابدها .

وقال الاب فرح حجازين راعي طائفة اللاتين في الكرك ان عيد الميلاد هو عيد الحب والكرامة والحياة ، عيد ينبذ العنف ويؤكد على حرية وكرامة الانسان ، واضاف يطل علينا عيد الميلاد هذه السنة ومنطقتنا في خضم حروب وقتل وتشريد ، فيما تزايدت اعداد المعذبين والمشردين والمهمشين ، فلنا كما قال من ذلك عبرة لكي نعمل بجد واخلاص ليكون عامنا الجديد خاليا من الحروب والويلات التي يمارسها الانسان بحق اخيه الانسان ، وعلى هذا الامل قال الاب حجازين نسأل الله تبارك ان يكون عام خير وبركة على بلدنا العزيز الذي تتجسد فيه روح الاخاء قولا وعملا وعلى العالم اجمع وان يحفظ الاردن قويا منيعا مزدهرا في ظل قيادته الهاشمية .

وقال الاب بولس بقاعين راعي طائفة الروم الكاثوليك : في ذكرى ميلاد المسيح المخلص من كل عام نرسم لوحة ميلادية نستلهمها من سر العيد المجيد ومن سر حياتنا ، فالدين حياة والحياة دين ، واضاف ان ما يميز الشعب الاردني التناغم اللافت بين كافة ابنائه وللكرك كما قال حالة خاصة من الانسجام والالفة في حالة متفردة من العيش المشترك التي رعاها الهاشميون بين مواطنيه مسلمين ومسيحيين ، مشيرا الى ان عيد الميلاد مناسبة تتجدد فيها الحياة والمحبة في قلوب البشر في مقابل مانرقبه اليوم من عالم ممزق بالحرب والانانية ، وفي محيطنا العربي قال الاب بقاعين دول تنؤ بالاهوال والويلات فلندعو الرب قال الاب بقاعين ليعم الامن والسلام ربوع فلسطين والقدس ومهد المسيح وفي مصر وسوريا والعراق وغيرها من اقطارنا العربية المبتلاة بالفتن والصراعات ولنتضامن ايضا مع الفقراء والمعذبين والمرضى والمحرومين ولنحبب بعضنا بعضا في الله بعيدا عن المكاسب الدنيوية الزائفة.