facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نقطة نظام في أزمة "الإخوان"


سامي المعايطة
08-03-2015 06:07 PM

"جوهر عمل الإخوان قائم على السرية فلا جديد من تخوف البعض لمزيد من السرية"..

"ليس من المنطق المطالبة باصلاح الدول والتنظيم يمارس الجمود التنظيمي التشريعي والقيادي"..


في وقفة تقييم موضوعية للحالة الأخوانية والإنشطار التنظيمي والفكري الذي تعيشه، فإن أي متابع لمسار الإسلام السياسي وحالة الجمود الذي عاشه التنظيم لعقود مضت، كان من الممكن توقع مآلات الوضع لما وصلت إليه من موقف صعب.

فما كان يحدث في الماضي هو ترحيل وإغماض الأعين عن جملة الأزمات والرؤى المتباينة داخل التنظيم، تارة من خلال العرفية من فصل وتجميد من السيد عماد ابو دية الى بسام العموش وعبدالله العكايلة وغيرهم ، وتارة بنظام الجاهات والمجاملات والتراضي مثل الأستاذ الدكتور إسحق الفرحان والشيخ سالم الفلاحات وغيرهم.

وقد كان الأخوان يمارسون حالة نكران للأزمة وتجاهل وترحيل، ومن خلال متابعة المختصين بشأن الإسلام السياسي دائما تبحث عن السبب في اطار التآمر والتدخلات الخارجية متناسين التنوع الفطري والعقائدي لمكونات وأفراد التنظيم والثورة المعرفية التي اصابت المجتمعات وهم جزء من هذه المجتمعات.

وسأقف عند بعض الملاحظات في إطار بعض التحليلات المتخوفة مما يحدث ونزوح البعض الى تخويف الدولة من تنامي التطرف وخطره على المجتمع بالملاحظات التالية:

1- يتخوف البعض من نزوح التنظيم الى السرية وعدم العمل فوق الأرض ويتناسون أن فكرة التنظيم بجوهرها قائم على ( سرية التنظيم وعلانية الدعوة)، وهو ثابت أساسي في عمل جماعة الإخوان فالسرية في العضوية والهيكل التنظيمي والتسلسل التنظيمي والتمويل يكتنفها السرية والغموض حتى للأعضاء أنفسهم والعلاقة مع التنظيم الدولي من الخطوط الحمراء التي تخفى على الجميع .

فلا جديد من تخوف البعض من مزيد من السرية لا بل العكس أصيح من الضرورة في ضوء الثورة المعرفية حتى للأعضاء أنفسهم ولا يشكل أي تخوف يذكر.

2- لا شك ان دخول المجتمعات فيما يسمى بالربيع العربي وسقوط أنظمة وثورة المعلومات أن يخرج التنظيم الى السطح ويعمل على تجديد قيادته وضخ دماء جديدة وهي مطلب شرعي لجيل الشباب في كل المجالات والقطاعات .

فليس من المنطق المطالبة باصلاح الدول والتنظيم يمارس الجمود التنظيمي التشريعي والقيادي والبحث عن مبررات شرعية لبقاء القيادات نفسها وتشبثها بالكراسي القيادية في إطار واهم وهي "القبض على الجمر"، فهناك حالة حراك مجتمعي وثقافي وفكري ومعرفي يقتضي الإرتقاء بالتنظيم ليصبح جزء من حالة التطور المجتمعي الفطري بعيداً عن العرفية والاقصاء وتهميش الشباب الصاعد والمثقف والواعي والمتحضر.

3- لا شك أن تعامل الإخوان مع العمل الحزبي من خلال تجربة حزب جبهة العمل الاسلامي تجربة أثبتت فشلها في ظل غياب إستقلال الحزب والتبعية المطلقة للمكتب التنفيذي للإخوان وتقديمه كديكور لا يملك قراره والتعامل معه كقسم من أقسام التنظيم وعزوف شياب الإخوان عن الإنضمام للحزب لذلك تارة الفعاليات بإسم الحزب وتارة بإسم الجماعة وتارة بأسم حراكات مناطقية بطريقة بدائية ما عادت تخفى على أحد.

ما يحدث اليوم لدى الإخوان هو محصلة حالة كبت وعرفية وروح إقصائية ومحاولة تحميل الدولة كشماعة تعلق عليها أخطائها، وذلك فيه نوع من الإستمرار في نكران الأخطاء وضرورة إعادة التقييم وغياب القبول بالأخر من زمزم وحركات أصلاحية داخلية كثيرة باءت بالفشل تحت سيف القمع والعرفية وممارسة السلوك الذي سيؤدي الى مرحلة الأن فهمتكم وما هي ببعيدة ولا نتمناها .





  • 1 مطلع 09-03-2015 | 06:35 PM

    ابدعت يا ابن بتير الابية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :