facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دبر راسك!!


صالح عبدالكريم عربيات
18-03-2015 01:30 AM

في الأردن عقدت مؤتمرات للسياحة بعدد السياح.. وتم إنشاء مشروع السياحة الاول والثاني والثالث والرابع.. وتمت المشاركة في جميع المؤتمرات السياحية الدولية، وتم تكليف 4562 لجنة لتطوير السياحة، وتم عقد 6945 ندوة حول واقع السياحة، وتم إنجاز 16985 ورقة نقاشية حول سبل تطوير السياحة، وكان محصلة كل ذلك أنني في الاسبوع الماضي ذهبت الى البحر الميت.. وفي الطريق شربت "قنينة" عصير.. وعند وصولي الى البحر، وما ان جلست على الشاطئ.. حتى تم توجيه نداء عاجل لي بضرورة التوجه الى اقرب "تواليت"، بصراحة غطرشت على النداء الاول، إلا ان كمية العصير الفائضة عن حاجة الجسم أبت إلا ان تشم "هوا" في هذا التوقيت الحرج.. نظرت على مد نظري شرقا وغربا وعلى طول الشط علّني أجد مكانا مخصصا لراحة البشر فلم أجد، فبدأت أهرول أبحث عن سنسلة، كما كان أجدانا يفعلونها فلم أجد، بدأت أبحث عن شجرة كما كان الرعيل الاول يفعلونها، كل الشجر محجوز..

بصراحة بدأ الضغط النفساني يزداد شيئا فشيئا.. بدأت أبحث عن الوديان، وإذ هي مكشوفة للعيان، بدأت أصعد الجبال وإذ هي مكشوفة لحرس الحدود، بدأت أفقد أعصابي شيئا فشيئا، حتى لاح في الأفق بعض من الفنادق الفخمة، فقلت في نفسي: عليهم.. اقتربت من مدخل الفندق وإذ ممنوع الدخول إلا بعد ان تدفع "دخولية". حسبت الدخولية فوجدت ان تكلفة تفريغ قنينة "العصير" تساوي تكلفة تفريغ شاحنة ست روس، فاعتذرت وعدت أجر ذيول الخيبة..

بدأت الامور تزداد تعقيدا، وبدأت أتحرك كالمجنون على شواطئ البحر، ومن حسن حظي أن سكان الاردن، ومعهم اللاجئون كلهم كانوا في تلك اللحظة كلهم في البحر الميت .. ولأن الحاجة ام الاختراع، فكرت في حل عاجل، وقد لا يخطر على بال أحد، وهو ان أتحجج بالسباحة، وأنزل الى البحر، وأفعلها هناك، لعلي أخفف من ملوحة البحر الميت بشيء بسيط من العصير، وعندما أخرج سيعتقد الجميع أنها مياه وليس "عصير" !! ولكن حلمي سرعان ما تبدد حين اكتشفت أنني لا أملك شورت سباحة، وسيكتشف الجميع سري !!

بدأ الوقت ينفد، وهنا جاء القرار التاريخي والعقلاني بأن الوقت اللازم لإيجاد مكان آمن قد يستغرق حتى حلول الظلام الدامس، وهذا قد يكون له عواقب وخيمة، فقررت ان أكون "شوماخر" الاردن، وأحطم جميع الارقام القياسية في سباق الراليات، واذهب الى منزلي.. وبالفعل بـ 22 دقيقة و12 ثانية كنت في منزلي، وهناك استمتعت بإفراغ العصير وحدي..

معالي وزير السياحة الأكرم.. لماذا لا تعمم وزارة السياحة على المصطافين ايام الجمع بضرورة التوجه الى الاماكن السياحية، وقد صاموا في ذلك اليوم.. كيف لم يخطر على بالكم بعد كل هذه المؤتمرات والخطط طويلة الامد ان الزائر يأكل الاخضر واليابس، وعليه تصريفها بعد مدة، وكان يجب ان ننصب له ولو "شادر" يستر عورته، لا ان نتركه يدبر رأسه !!

معاليك.. أنا ولحقت حالي، طيب والنرويجي يركب على مكوك فضائي مثلا. العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :