عمون - شكا سكان مناطق عيمة وارحاب واضباعة "قرى الثوابية" جنوبي مدينة الطفيلة من التصدعات وتزايد الحفر والمطبات على الطرقات بمناطقهم جراء القلابات والشاخنات المحملة بمادة الجبس من وادي مليح.

وبين وجهاء منطقة عيمة في شكوى قدمت لمحافظ الطفيلة الدكتور حاكم المحاميد أن الطريق الرئيس النافذ لمناطقهم إلى جانب الطرق الفرعية تعرضت للتصدعات والحفر والمطبات، إذ تسلكها الآليات الثقيلة المحملة بمادة الجبس التي يتم استخراجها من مواقع تعدينية قريبة من تجمعات سكانية ابرزها وادي مليح المطل على منطقة الأغوار.

وطالبوا بايجاد طرق فرعية أخرى لهذه القلابات والشاحنات للحد من الأضرار التي تتعرض لها البنية التحتية في مناطقهم التي تعاني من نقص الخدمات من ناحية وهجرة اهلها إلى مناطق ومحافظات أخرى بحثا عن مصادر رزق جديدة والخدمات من ناحية ثانية.

من جانبه، أكد المحافظ المحاميد انه تم تشكيل لجنة من عدة دوائر رسمية للوقوف على حجم هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة للمحافظة على البنى التحتية لهذه المناطق.

ووفق دراسات جيولوجية، فان سماكة طبقات الجبس في وادي الحسا تصل إلى 5ر2 متر تفصلها عن بعضها بعضا طبقات رملية وطينية، وتنتشر خامات الجبس باحتياطي يقدر بحوالي أربعة ملايين طن.

وأشارت دارسة أعدها مدير الصناعة والتجارة في الطفيلة إلى ان الطفيلة تختزن في باطنها جملة خامات ابرزها الفوسفات بكميات تجارية مع إمكانية ايجاد مصانع للأسمدة الزراعية وحامض الفسفوريك واليوريا واليورانيوم والحجر الجيري النقي الذي قدرت سماكته في بعض المواقع بحوالي 41 مترا ويقدر الاحتياطي من الحجر الجيري بحوالي 471 مليون طن حسب الدراسات التنقيبية. بترا