facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نتبع الخطى؟


جمال اشتيوي
11-05-2015 03:35 PM

تتوالى إنجازات الخدمات الطبية الملكية عاما بعد عام،ومن أهم المنجزات ما أعلنه رئيس قسم الأشعة التداخلية في الخدمات الطبية الملكية العميد الدكتور حازم حبوب خلال مؤتمر صحفي في افتتاح مؤتمر العناية بالجروح في عمان الأحد الماضي حول نجاح فريق طبي أردني في معالجة اربع حالات تعاني من السكري بزراعة خلايا جذعية.
يتميز هذا النجاح الطبي بأنه الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وطريقته هي الأولى عالميا، فقد تمكن الدكتور «حبوب» من تطوير طريقة الحقن التقليدية للخلايا الجذعية تحت الجلد وفي الكبد (...) بابتكار طريقة زراعة خلايا نقية في بنكرياس المريض مباشرة عن طريق القسطرة دون اللجوء لأي جراحات أو تخدير عام ما أدى لتجنب الأخطار المحتملة.
اللافت في التجرية الأردنية الشهادة التي قدمها رئيس قسم الأطفال في جامعة شيكاغو الأميركية البروفيسور مارك هولترمان بقوله خلال المؤتمر إن :»مرضى السكري الذين عولجوا بالخلايا الجذعية تعافوا وأصبحوا غير معتمدين على الإنسولين»، متوقعا أن» تنشر نتائج التجربة الأردنية وتعمم عالميا».
الانجاز الجديد يعطي أملا لمرضى السكري من النوع الأول الذي يعاني منه الأطفال، وهم الذين يضطرون لاستخدام الإبر يوميا في حقن الأنسولين،وفقا لما يقوله الفريق الذي اشترك في البحث وضم استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال في الخدمات الطبية الملكية المقدم الدكتور حسين العلاونة والمدير التنفيذي للشبكة العربية للخلايا الجذعية الدكتور أديب الزعبي،وسامر أبو راضي من مركز الخالدي الطبي،ورئيس قسم الأطفال في جامعة شيكاغو الأميركية البروفيسور مارك هولترمان.
إن انجازا علميا بهذا الحجم وبإمكانات متواضعة ماليا وفنيا ما يزال بحسب فريق البحث جزءا اوليا من بحث تطبيقي سيتبعه مراحل أخرى، وصولا إلى تثبيته كعلاج جذري، ومع ذلك يعتبر مشروعا وطنيا يتطلب من اصحاب القرار في القطاعين العام والخاص مساندة هذا الصرح الطبي الكبير الذي حمل على عاتقه معالجة آلاف الأردنيين سنويا من المدنيين والعسكريين،والتخفيف من آلامهم دون مقابل مالي.
تجارب محلية عديدة جعلت الأردن سباقا في المنطقة باستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية كالسرطان والقلب والأعصاب والكبد والأمراض الوراثية,وهناك ثمانية مراكز حكومية وأهلية متخصصة تعمل بهذا المجال، وجميعها تستحق الدعم بكافة أنواعه،فالأردن ثروته الرئيسية تكمن في تعظيم منجزات الموارد البشرية في ظل ضحالة الثروات الأخرى.
لا أحد ينكر ما يقدمه صندوق الدعم العلمي لكن إمكانياته المالية محدودة، وهو ما يتطلب زيادة المبالغ المخصصة للدعم أضعافا بدلا من الهدر المالي المستمر في قطاعات لم تقدم أي فائدة ترتجى للأردنيين،إذ تشير المعلومات إلى أن القيمة المالية لدعم مشروعات البحوث في مختلف الحقول العلمية والمنفذة في الجامعات والمؤسسات الوطنية بلغت16.5 مليون دينار العام الماضي لـ23 مؤسسة ولـ 235 مشروعا.
البحث العلمي في الأردن لا يزال ضعيفا كغيره من الدول العربية، فالاحصائيات الرسمية تشير إلى أن نسبة انفاق الاردن من دخله القومي على البحث العلمي لا تتجاوز 0.55 %، وبالتالي فهو اقل من 1 %.
يبلغ دخل الأردن من السياحة العلاجية سنويا نحو 1.2 مليار دولار لكن تجارب كهذه يمكن أن تحقق للاردن دخلا ضخما وتعمل على تنشيط الاقتصاد الراكد وتنعش فئات اجتماعية عديدة في المجتمع في حال ثبتت كعلاج جذري ولقيت دعما قويا يطورها ويروجها عربيا.
عموما، يفترض أن يكون البحث العلمي خيارا استراتيجيا للدول التي تريد ان تبقى قوية،وفي القلب حسرة أن العرب يتسابقون دولة بعد اخرى لدخول موقع «غينيس «في فن»الطبخ» بينما تزداد مخصصات البحث العلمي في إسرائيل عاماً بعد آخر،وتتضاعف كل ثلاث سنوات،وبحسب الباحث الفلسطيني الدكتور عدنان أبو عامر فإن إسرائيل ترصد (8.2٪) من إنتاجها القومي للبحث العلمي،علما أن الناتج المحلي الإجمالي لها يصل 110 مليارات دولار.فهل نتبع الخطى ؟!

"الراي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :