عمون - ذكرت أنباء أن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، التقى قبل نحو أسبوعين وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، بناء على طلب مباشر من الوزير، وذلك خلال زيارة كان يقوم بها سعيد إلى السعودية.

وقالت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير لها أن المراقب العام للجماعة رفض التعليق على اللقاء، واكتفى بالرد على سؤال خلال إفطار رمضاني أقيم في المقر العام للجماعة يوم الثلاثاء الماضي، بقوله "ذهبت إلى السعودية في شأن عائلي لزيارة ابني".

غير أن الصحيفة تؤكد في تقريرها تأكيد همام سعيد، نقلا عن مصادر، إن اللقاء كان ودياً ومثمراً. لكن اللقاء حصل قبل حوالي أسبوع من زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إلى عمّان، وهو ما ترافق مع تسريبات تفيد بأنّ الزيارة عالجت "سوء تفاهم" بين الدولتين لم يكن لقاء المسؤول "الإخواني" والوزير السعودي بعيدا عنه.

وتنقل الصحيفة عن المصادر تفاؤلها بأن يشكل اللقاء منطلقاً لمنعطف جديد، ينتهي بتغير في تعاطي دول ما يسمى محور "الاعتدال العربي" (السعودية والأردن والإمارات ومصر) مع الجماعة التي تم حظرها وإدراجها على قوائم الإرهاب أو التضييق عليها في تلك الدول.

وحسب المصادر، فإن سعيد عرض خلال لقائه بالوزير السعودي، ما تتعرض له الجماعة من تضييق رسمي، على الرغم من مواقفها المعلنة التي تؤكد على سلميتها، محذراً في الوقت نفسه من أن يؤدي إقصاء الجماعة الإسلامية المعتدلة إلى إعطاء مساحة أكبر لبروز الجماعة المتطرفة على الساحة. ورأت المصادر أن اللقاء "يعطي مؤشراً على تغير في موقف السعودية من جماعة الإخوان المسلمين، ولا سيما أنّ السعودية لم تمارس التضييق على أعضاء الجماعة منذ حظرها". كما توقعت المصادر أن ينعكس ذلك التغيير على مجمل مواقف الدولة المعادية للإخوان من الجماعة.