عمون - مجحم الخواجا - سادت مهنة "المطهر"، لسنوات طويلة قبل ان يأتي التطور الطبي، بحيث اصبح معظم الناس يرفضون تطهير ابنائهم الا من خلال الطبيب الجراح المتخصص.
المطهر هو من يقوم بتختين الأطفال ويسمى المختن أو المطهر، فعندما يؤتى له بالطفل يقوم بعمله بواسطة الموسى وبعض المطهرات من النباتات والأعشاب.
عادة ما كان التطهير يتم في حوش البيت بعد مداعبته وإعطائه بعض الحلويات، ويوضع الطفل في حجر والده أو فوق صندوق خشبي ويغطى بالخيش، وبعد عملية الختان يعصر الريحان ونبات الحوا ويوضع مكان الجرح ويلف بقطعة قماش وفي اليوم الثاني يحضر المختن لتغيير قطعة القماش .
وكانت بعض الأمهات تقوم بعمل نذر بعد تطهير طفلها وتوزع الحلويات والمكسرات على الأهالي.
قد لا تعرف الاجيال الحاضرة عن هذه المهنة الكثير لانها اخذت بالتلاشي منذ سنوات لتبقى فقط في ذاكرة كبار السن، وانتشرت عندما لم يكن هناك طب نسائي ولا عيادات مجهزة بالمعتدات الطبية المتطورة.
ومن المطهرين من كان يحصل على اذن قانوني بممارسة المهنة فيسمي نفسه "مطهر قانوني" ومنهم من كان يزاول المهنة خاصة في المناطق البعيدة والمنعزلة بدون اذن رسمي مكتفيا بما لديه من خبرة تراكمت على مدى سنوات من مزاولة المهنة.
.. مناسبة الحديث.. كاميرا "عمون" التقطت هذه الصورة في أحد شوارع جرش ، لأحد "المطهرين" بلافته اعلانية على مركبته.