عمون - نظمت الجمعية الاردنية لعلم النفس اليوم الثلاثاء لقاء تشاوريا لتأسيس الاتحاد العربي للعلوم النفسية بحضور وزيرة الثقافة لانا مامكغ ومجموعة من الخبراء والمختصين من عدد من الدول العربية ويستمر ليومين.

وقالت مامكغ في تصريح صحفي "ان الظروف القاهرة والصعبة والحروب التي تعيشها المنطقة العربية ولدت حالة من الضغط النفسي ارتدت آثارها السلبية على معظم شعوبها الامر الذي سيعكس حالة من الانهيار ستبدأ ملامحها بالظهور خلال الفترة القادمة".

واضافت ان هناك مسؤولية كبيرة تفع على عاتق المسؤولين والخبراء في الصحة النفسية للمساعدة والتخفيف من هذه الآثار، مشيرة الى ان الاردن بحاجة الى التركيز على القضايا التي تخص الطفولة والتصالح مع الذات، ما يتطلب ايجاد نخبة من المستشارين النفسيين لوضع الخطط والبرامج التي من شأنها اعلاء هذه المنظومة وعمل التوصيات اللازمة ورفعها لأصحاب القرار.

واكد رئيس الجمعية الدكتور سمير ابو مغلي ان التطور العلمي الذي شهدته العلوم النفسية في الوطن العربي ككل والاردن خاصة منذ بداية القرن الماضي حفز العديد من علماء النفس الاردنيين على الإعداد لتأسيس رابطة للحاصلين على مؤهلات في علم النفس، تكللت بتأسيس الجمعية في عام 1995 رسميا تحت مظلة وزارة الثقافة كجمعية علمية مهنية للمختصين بعلم النفس وفروعه وحددت اهدافها بتطوير المعرفة العلمية في مجالات علم النفس المختلفة وتطبيقها لخدمة الفرد والمجتمع وتطوير الممارسات المتعلقة بالمهنة وتذليل الصعوبات.

واشار الى ان الجمعية حصلت على الاعتراف الدولي بها كجمعية وبيت خبرة مهنية من قبل الجمعية الامريكية لعلم النفس والاتحاد الدولي للعلوم النفسية والعديد من الاتحادات الدولية لجمعيات ومنظمات علم النفس.

من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للعلوم النفسية الدكتور كوبر ان هناك بعض الامور المتعلقة بالسياسات المتعلقة بالعلوم النفسية حول العالم بحاجة الى اعادة دراسة ومراجعة شاملة من اجل الوصول الى حالة من التكامل والتعايش مع الانظمة الجديدة والحياة المتطورة، مشيرا الى ان هناك حاجة ماسة لوضع خطط وبرامج تدرس في الجامعات وتحديد العناصر المهمة المرتبطة بكل منطقة، بالاضافة الى عقد اللقاءات الدورية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الاتحادات.

وقالت رئيسة الجمعية اللبنانية لعلم النفس الدكتورة بيرجيت خوري انه حان الوقت لعلم النفس العربي ان يتطور ويتماشى مع التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم خصوصا مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة الامر الذي يحتم علينا كمختصين في علم النفس "ان نزيد من وتيرة التشبيك المهني وتبادل الخبرات وتشجيع اللجان المشاركة خاصة مع تطور شبكة النت العنكبوتية للاستفادة من كم المعلومات الذي تحتويه في هذا المجال".
وقال الرئيس السابق للجمعية الدكتور عدنان فرح ان الاجتماع التشاوري يؤكد اهمية علم النفس ودوره الذي يضطلع به كشريك فاعل في خطط التنمية البشرية ودوره المتميز في تشكيل شخصية الفرد ومساهمته في رسم السياسات التي من شأنها رفعة الانسان في جميع جوانب شخصيته واوجه حياته الاكاديمية والاسرية والزوجية والمهنية.