ما اصعب ان اكتب نعي والدي الحبيب في الصحف التي تعلمت قرائتها على يديه والذي لفظ انفاسه الاخيرة بين ذراعيي...

ما اصعب تلك اللحظات التي لم تنفع معها محاولاتي لانقاذه بعد ان دنا الاجل المحتوم ... دقائق بل اقل كانت الفاصل بين انتهاء حياته واتتهاء املي بمزيد من اللحظات بين يديه ...

رحل عني وفي قلبي غصة كبرى ... وفي عقلي صدمة اكبر نتجاوزها ان شاء الله بالصبر والايمان بقضاء الله وقدره...

والدي الحبيب ... رحلت عني باكرا فما زالت لدي احلام كنت احب ان اشاطرك اياها ... كنت اود ان ابشرك بان كبوتي القاسية منذ سنين والتي ما تركتني فيها ولا لحظة ستنتهي خلال اشهر معدودة. ..

سالتك وانا احاول التاكد من وعيك... من انا... فاجبت ... احمد ... احمد ... وكانت تلك آخر كلماتك في الدنيا ...

فيكفيني فخرا انك فارقتني واسمي بين شفتيك واتت راض عني... ويكفيني فخرا انك كنت نعم الاب ونعم الصديق ونعم الصاحب ونعم الناصح ونعم الموجه ...

يكفيني فخرا ان ابي زياد ابو غنيمة ...

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.