قال تعالى (... وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم) سورة الصف: 13-10.

ابناء الاردن مدعوون الى الجهاد في سبيل الله بأموالهم، دون انتظار المدد الذي قد ياتي وقد لا يأتي من امة الاسلام التي يغذي اثرياؤها الارهاب ودوائر الموت والدم والقتال والقتل ولا يوجهون طاقاتهم لدرء الخطر عن مقدساتهم. لقدجاهد الأردنيون بموالهم وأنفسهم لحماية المقدسات، وتشهد باب الواد واسوار القدس وجنين وشواهد اضرحتنا وارض فلسطين الطهور وشعبها العظيم شعب الجبارين، على دمنا الطاهر الذي لن ينقطع في سبيل فلسطين .

وحبذا لو طبقنا كلنا، الشق الاول من تعاليم ديننا وهو الجهاد بالأموال، عندما يتعذر الجهاد بالانفس. وكي لا يزاود احد على احد فليعلم القاصي والداني ان المرابطين المقدسيين في المسجد الأقصى الذين يتصدون لقطعان المستوطنين، وعددهم نحو 1300 موظف مرابط، أكثر من نصفهم وظفتهم الاردن وتدفع الاردن رواتبهم الشهرية. ويمكن الان، توجيه الأنظار إلى الدول العربية والاسلامية، والى الموسرين العرب، كي يحذو حذو الاردن، و كي يوظفوا المزيد من أبناء القدس الابطال، لينضموا إلى كوكبة المرابطين حماة الأقصى، الذين يتناوبون ليلا ونهارا، على أداء الواجب الوطني العظيم.

هذا هو طريق حماية الأقصى والمقدسات أما تحريرها فتلك مسألة أخرى سيحين اوانها طال الزمان أو قصر.