facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكايتي مع مريم بالأمس


كامل النصيرات
22-03-2007 02:00 AM

أبكتني بالأمس ( مريم ) ..دموعي حاولتُ أن أردّها ولا أجعلها فاضحة لهذه الدرجة ؛ خصوصاً وأنني أقف على منبر ( عرافة الحفل ) وأمامي حشد كبير من الأمهات الصابرات اللواتي ابتلاهنّ الله بالخِلفة ( المنغوليّة ) ..!! والطفلة مريم التي زعزعت دواخلي بالأمس هي من هذه العيّنة ..!! لو رأيتم كم مريم جميلة ..!! لو رأيتم كم تملك من جاذبيّة و حضور ..؟؟ لو رأيتم كم لها من طغيان في الابهار و الطفولة الطافحة ..؟؟ وما إن أمسكت الورقة وتقدّمتْ بهدوئها نحو المايكرفون ؛ لتشكر وزير التنمية الاجتماعيّة د. سليمان الطراونة على اهتمامه بهن ؛ حتى توقّفت الدنيا هناك..فمريم بالكاد تَخرج منها حروفها ..ولكن عيوني ما أوقفت تشكيل الدموع.. وحين أدرتُ ظهري لكي لا يراني الجمهور ؛ جاء وجهي بوجه باسل الطراونة والذي كان يمسح دموعه أيضاً ..تقدّم نحوي و قال : هو إنت مثلي كمان ..؟؟ نعم مثلك ..ومثلي و مثلك كثيرون ..؟؟ فقد رأيتُ ابنتيّ ( بغداد و جيفارا ) عندما رأيتُ مريم؛ وحمدتُ الله لحظتها مليون مرّة ..!!
يا لابتلاءات النساء بالأمس ..كُنّ عيّنة بسيطة جرى تكريمهن بالأمس في المركز الأردني للإعلام ..و زجّني أبو إبراهيم لأقود الحفل ..ومع كامل تعوّدي على الوقوف الدائم وراء المايكرفونات ..فأنا ابن المظاهرات و الهتافات و ابن الندوات والمواجهات ..إلاّ أنني بالأمس شعرتُ كم أنا ضعيف في مواجهة الأطفال ( المنغوليين ) الذين حضروا ..!! شعرتُ بانسحاق عميق ؛ وكم هذه الفئة اختارها الله لكي نحمده ( نحن ) دائماً على ( زينة ) العقل و السلوك القويم ..!! بالأمس كانت مريم حكايتي ..آآآآآآآآآآآآخ لو شفتوها ..لصنعنا بحراً من الدموع ..!!
سألني وزير التنمية و هو يوزّع الهدايا على الأمهات : لماذا بكيت ..؟؟ خنقتني عبرتي ثانية وقلتُ : مش عارف ليش ..؟؟ فقال : أنت بكيت مرّة ..أنا أبكي في اليوم مِيةْ مرّة مع كل قصّة تُمْرُقْ عليّ..!!
مريم ..حاولي أيضاً وأيضاً ..ستكملين في المرّة القادمة كلامك كلّه وسنصفق لك بحرارة ..!! وإنت يا أبو إبراهيم ..مشان الله ثاني مرّة ما تورطني بهيك شغلات ..إمبارح ؛ شويّة وكان خربْتلّكْ كل الحفل ..فأنا ضعيف أما الطفولة والألم ..!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :