(1)
كدنا نرى دموع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يوم 5/11/2014 اثناء حديثه في مجلس النواب وهو يذكر الاردنيين كيف ادمى الارهاب قلوبهم في ذكرى تفجيرات عمان ، حتى اني خلتها حدثت في 2013 من شدة تأثره على من قضوا في فنادقها وقد غاب ذكرها عن اعلامنا في السنوات الاخيرة حتى ان رسالة قد غيبت ايضا، فنشط ذكر الارهاب وكان التحالف الدولي لمحاربة داعش بجيوشه الستين وكان الشهيد معاذ الكساسبة .
فما بال ذكرى التفجيرات في 2015 مغيبة ولم نسمع في يوم ذكراها الا السيول وكيف داهمت ؟ وتراشق تهم المسؤولية، وذكر دور الاجهزة الامنية وكيف ساهمت. فما بال دولتكم ، اخشيتم الظهور خوفا من ان تجركم سيول انفاق عمان؟

...
(2)
تقرير عرضه التلفزيون الاردني في نشرة الاخبار الرئيسية الساعة الثامنة مساءا يتحدث عن ان حكومتنا استبدلت ثلاثمائة سيارة حكومية بأخرى تسير باستخدام الطاقة البديلة، وقد افرحني ذلك لأننا نعلم ضخامة فاتورة محروقات سيارات الحكومة اللازمة لتسيير اعمالها مضافا الى ذلك المناسبات الشخصية وفاردات الاعراس...
الغريب انه لم تعرض صورة واحدة في التقرير لتلك السيارات الهجينة، حتى المقابلات التي تضمنها التقرير لم يتحدث فيها احد مسؤولي الحكومة وانما تحدث مندوب شركة BMW واخر من احدى الشركات الصانعة يتحدث عن جودة وتقنية تلك السيارات بصيغة ترويجية.
فهل الشركات مهتمة بفاتورة الطاقة التي تدفعها حكومتنا على سياراتها اكثر من الحكومة نفسها؟
ام اننا أمام اتفاقية جديدة سنسمع عن فساد شخوصها بعد عشر سنوات؟

...
(3)
اصرار من قناة الجزيرة على ان تبني تنظيم الدولة الاسلامية لحادثة سقوط الطائرة الروسية حقيقي وفي مكانه ،على الرغم من استبعاد الروس انفسهم لذلك.
فض اعتصامي رابعة والعدوية يعود مرة اخرى الى شاشتهم ولكن بمفردات مغايرة ، وقناة الجزيرة تنبري مرة اخرى لدق مسمار في نعش الاقتصاد المصري المعتمد على السياحة بصورة كبيرة وقد حاول جاهدا ذلك الاقتصاد المتهاوي لتسيير تلك الرحلات للسائحين الروس بمعدل ثلاثة ملايين سائح سنويا الى شرم الشيخ وسائر مصر، فتضخيم تلك المقولة سيحدث خوفا عند راغبي السفر الى مصر بهدف السياحة من حدوث استهداف مباشر لهم فيحجمون عن ذلك. وقد يدفع هذا الدولة المصرية لاعادة النظر مجددا في دعمها لبشار الاسد وتعاونها العسكري مع روسيا، وهذه الاخيرة لها مناصرون كثر في اوروبا وغيرها على مستوى القيادات السياسية.