facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اوكازيون التسعة وتسعين بالمائة !


خيري منصور
30-12-2015 02:05 AM

لا علاقة لهذه التسعة وتسعين بالمائة بما قاله السادات عن الاوراق التي تملكها امريكا، ولا بالتسعة وتسعين سنة التي مرت حتى الان على وعد بلفور، ولا علاقة لها باي امتياز استعماري قديم او جديد، انها نسبة التنزيلات المعلنة عبر الميديا كلها حول ما سمي الاستقلال العربي، فاللعاب يسيل من كل الجهات وعلى كل التخوم والثغور البرية والبحرية والجوية والقراصنة الكبار هم اباطرة واكاسرة وقياصرة وليسوا هؤلاء الصغار في عرض البحر المتوسط الذين يرتضون بالقليل، ولأن العرب طالما شكوا من التكاثر ولم تنفع معهم وصفات تحديد النسل سواء كانت مالتوسية نسبة الى مالتوس او صينية فقد اصبح لديهم تسعيرة تناسب معظم العملات المحلية في اقطارهم، فالمجزرة لا تستحق اسمها اذا كان ضحاياها اقل من ألفين والمديونية لا تستحق اسمها ايضا اذا كانت اقل من مليارات، لهذا علينا ألا نندهش من الصمت واللامبالاة إزاء رقم متواضع لمن استشهدوا في فلسطين في اقل من شهرين وهو قارب المئة وخمسين شهيدا اضافة الى آلاف الجرحى والأسرى.

ان ارقاما من هذا الطراز بالنسبة لأمة تشكو من الفائض الديموغرافي تعتبر عادية ومألوفة وقد يعجب الناس ممّن يذكرهم بها كي يبدو الامر اشبه بوضع شعرة في الحساء، رغم ان الحساء من دم والعشاء من لحم الموتى وذوي القربى بالتحديد.

ولو سمع الناس في هذا الموسم ان هناك محلات تعلن عن تنزيلات تصل الى تسعة وتسعين بالمئة لما ترددوا في شراء كل شيء على رفوفها، سواء كانوا بحاجة اليه او لمجرد انه شبه مجاني، فكيف لا يسارع العالم كله الان الى شراء ما تبقى في هذا الوطن العربي الذي اصبح اسمه العالم العربي احيانا والشرق الاوسط احيانا اخرى؟

كان المزاد ذات يوم سريّا ومن اغتنم الفرصة شبع حتى برطع، لكنه الان علني، وما كان غير مشمول فيه من بضائع اصبح على الرّصيف، فالهويات معروضة للبيع وكذلك ما كان يسمى في ثقافتنا الكلاسيكية ما قبل العولمة والانترنت وبنطلونات الجينز الممزقة على الفخذين استقلالا.

ورغم ان الارقام متفاوتة تبعا لاختلاف النوايا والحواسيب الا ان من قتله العرب من بعضهم خلال خمسة اعوام فقط يعادل آلاف الاضعاف ممن قتلهم الاعداء.

والاوكازيون في اوله وليس موسميا هذه المرة، وان كان هناك من ينتظرون وصول نسبة التنزيلات الى مئة بالمئة!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :