facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جدلية (حماس) .. حراك ام عراك؟!


أحمد سلامة
01-05-2024 10:30 AM

ازعم ان اوضح الكلام اوله.. وابدأ الكلام في موضوع حماس بالتجرؤ على القول (إن حماس كتنظيم فلسطيني كان اقل التنظيمات اذية للدولة والمجتمع الاردني)!!

من دون مواربة، لم ترفع شعار (السلطة كلها او ربعها للمقاومة) ولا اصطفت في فترات الصراع مع الانظمة المستولية على فاسطين (كورقة مساومة) في مواجهتنا.. لذا وجدت ان حقا وطنيا يمليه علي واجبي الوطني العربي الاسلامي ان اقول رأيي ورأيي فقط، لا يمثل احدا ولا يدعي انه يعبر عن مصلحة احد سوى مصلحة الاردن كما اراها من وجهة نظري انا… فان اخطأت فقد حظيت بأجر!

اندلع حراك او عراك سميه ما شئت ساخن وفيه دوي وضجيج، ظني انه من غير سبب حول تصريح نسب الى الدكتور (ابو مرزوق) احد افراد المنصة القيادية السياسية لـ حماس ولم ينف، يخص رغبته الرجوع الى الاردن بمبرر انه مواطن اردني!!

والدكتور ابو مرزوق هو مواطن امريكي ايضا، وعاد من الولايات المتحدة الامريكية ذات ضحى (هاشمي) بمطلب من الحركة الاسلامية والذي اناب عنها في الحديث هو الشيخ الجليل عبد الرحيم العكور، رسالة التماس شفوية من اسلاميي الاردن الى المغفور له جلالة سيدنا الملك الحسين، طهر الله ذكره.. ولحسن من حظ لدي حضرت ذلك الحوار الذي ادى الى اعادة الدكتور ابو مرزوق للاردن!

فالقصة ليست بحمل جواز السفر القصة اكثر تركيبا من ذلك وهي مضامين ما تحمل الشخصية القيادية في حماس وابعاد تترابط مع مفهوم الدولة الاردنية ام تتناقض!

في النهاية اياب ابو مرزوق او خالد مشعل هذا قرار سيادي منوط بسيد القرارات كلها، وليس من حقي ككاتب الادعاء بالنصح بذلك او عكسه بل الواجب ان يتم تناول الامر تناولا وطنيا وبمسؤولية!!

لعل اول الاسئلة في محاولة فهمنا لهذا الضجيج هو، هل انتهى مبرر مغادرة او ابعاد (بعض قادة حماس من عمان واغلاق مكاتبهم) قبل سنين!!!

لا يوجد احد في الاردن من مؤيدي حماس او من المنافحين عن مصالح الدولة بقادر (المزايدة) على دولة عبد الرؤوف الروابدة في عدم عداوته بل تعاطفه مع (الاسلمة) كنهج وتفوق سيادة الدولة وتقدمها على ما دون سواها… ومن اخرجهم بقرار هو قد تحمل تبعاته فسر وشرح وبين في حينه الاسباب!!

وفي ظني ان الاسباب لم تزل ماثلة.. المملكة الاردنية الهاشمية طوال عهود الملوك الهاشميين الاربعة (الشهيد، الدستوري، والباني، والعسكري الحامي الذي في عينيه يلمع الضوء الاول للاردن) لم يسمح اي من الملوك لحكوماته واذرعها، الاقدام على تشكيل تنظيم فلسطيني يتبع للاردن، كما فعل اغلب العرب… وربما ان السبب واضح جلي ان الدولة الاردنية الهاشمية القرار كانت دولة العرب ومن ضمنهم الفلسطينينون فلا داع (للحصة التنظيمية) طالما ان رجالات الدولة وقادتها كانوا في فترة ليست بالبعيدة فوق الحصص وفوق المحاصصة!!

وحماس كتنظيم سياسي فلسطيني ليس بيننا وبينه عداوة لا سمح الله اختلافات في معنى السيادة للدولة وعلاقتها بالفصائلية!!
لكن حماس لا رفعت شعار اسقاط النظام ولا شاركت في فتنة داخلية ولا حرضت على الوحدة الوطنية، حماس تنظيم فلسطيني سياسي غير بريء بمعنى ليسوا (حجاجا الى بيت الله الحرام) لبسوا الاحرام، بل لبسوا الاكفان (فدوى) لوطنهم وهذا يحسب لهم لا عليهم

ولقد وهبت حماس للنضال الفاسطيني قيمة قصوى حين هي من بادر الى الضرب تحت الحزام في جسد كيان غاصب متعجرف لم يبق للفلسطينيين حزاما لامان ولا حزاما يعصم الناس من الذلة…

وان من لا يرى كل هذا الحراك العالمي المدوي يكون مصابا بالرمد…

لقد طرأ على المعادلة الفلسطينية تغييرا جوهريا لا يستطيع اي عاقل نكرانه

السلطة الوطنية الفلسطينية التي هي في الاصل (فصيل فتح)، قد اخرجت من الفعل والتأثير لكنها لم تزل دوليا مقبولة هي دون غيرها
ولكنها بحاجة الى حماس إن ارادت ان تكون في الشارع الفلسطيني شيئا!!

وحماس اكتسبت بدماء شهداء غزة، وتضحيات غزة وصمود غزة الاسطوري دونما شكوى شرعية الشارع وهذا امر لا مراء فيه لكن حماس ان ارادت البقاء فهي بحاجة الى شرعية كونية او دولية وهذا امر غير متحقق لها ولذا ان ارادت البقاء فعليها السعي للقاء مع سلطة فتح في رام الله…

احاول بكل صدق ان اكون مباشرا هذه المرة فأقول: ان ارادت حماس المساعدة من الدولة الاردنية، فان (معنى التحرش) الذي اعترى
تصريح بعض قادتها (بالسلب مرة، وبالاشادة مرة) لا يفيدها ولا يضرنا!!

ان حماس في المعتقد الاصوب لها ان تطلع من تحت الانفاق ضمن تسوية دولية بضمانة عربية، وتبادر فورا الى تشكيل حزب سياسي ينبذ الارهاب ويقبل بالتسوية غير التاريخية مع الصهيونية فموازين القوى الان قد تعمل على لملمة شعث جزء من فلسطين وارجاعها لاهلها
وتكون حماس من ضمنها، ليس بالضرورة ان تقود هي ولا يعيبها ذلك فالقادة التاريخيون هم من يتنازلوا عن حق شخصي لصالح امتهم…

لو تفاجئ حماس العالم باعلان جسور يشهر نيتها التخلص من النشاط العسكري والانخراط في عمل وطني سياسي منظم وحضاري. فإن ذلك يعين المنطقة بأسرها على الحراك وتصبح العودة الى الاردن ميسرة سهلة وخارج المجادلة.. (ابو مازن) وكل جماعته يرحب بهم في عمان وحماس ليست بابعد عن اي اردني من هؤلاء لكن… الذي صنع المسافات هذه هي المواقف التي لا نستطيع نحن تحمل تبعاتها في حالة حماس القائمة!

إن رغبت حماس في الانخراط في النظام العربي لدول الجوار الفلسطيني فإن استحقاقا لا بد ان توفيه وعليها التفكير بوطنية، وبعروبة، وبمصلحية ايضا… لا احد يستطيع ان يعين حماس كما حماس ذاتها عليها المبادرة وهي كتنظيم ليست ببعيدة عن مطابخ الشرق الاوسط ما ظهر منها وما بطن ويصبح الحديث في التفاصيل الان كأنه تعريض او نيل من بطولات جند حماس وبذلهم الدماء الزكية يأتي يوم يقال فيه كل ما وجب قوله لكن حين يئن الاوان..

اما الان… فانني لا ارى اية ضرورة لهذه الزوبعة التي من غير لزوم قد تضخمت واضحت قصة القصص.. الدكتور ابو مرزوق انت واخوتك الاعزاء الذين كان احدهم قد تشرف بصفة (ابنائنا) من لسان الحسين العظيم… تعرفون عمان ودروب عمان ووضوح عمان وعمان لا تستطيع ان تحتمل تبعات ما ترونه انتم حق لكم. قبل ان يكون هناك وضع اخر تستطيع عمان ان تقدمه للعالم على انه صيغة جديدة لكم

حاذروا من ضياع مكاسبكم التاريخية وتعلموا من الجزائريين ابطال التضحية التي لم يدركها عربي بعد بما فيها غزة فاوضوا على استقلالهم بعد ان اوجعوا عدوهم ونالوه !!!

وانتم توحدوا مع اهل الشرعية واعلنوا (مانافيستو فلسطيني) يليق بتضحيات غزة ودماء غزة، وركام غزة وامل غزة واحلام اطفال غزة…

حزب سياسي وانخراط في العمل السياسي فهذا الكيان القلق المحنون في تل ابيب يحتاج عقلاؤه الى تطمين ودعم كي نتخلص من سفهائهم…

وعمان ليست لاحد دون سواه هذه شجرة مبروكة اينعت ثمارها بجهد ودماء وتضحيات ال هاشم وكل الشرفاء العرب المؤمنين بمشروعهم القومي والوطني وهذا المشروع اسسه واضحة وبرنامجه لا يحتمل اللبس ولا التاويل

لا داع لجس النبض نحن احوج ما نكون الى قرارات تاريخية ايها المحترمون في حماس..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :