facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب الملك .. بداية الحل


عبد الرزاق ابوهزيم
25-03-2007 02:00 AM

قادت الدبلوماسية الاردنية مبادرات متعددة للوصول الى حل للصراع الذي تعيشه منطقة الشرق الاوسط ونجحت في وضع اركان لسلام طال انتظاره منذ عقود مضت.فالخطاب الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغكرس تبلورت نتائجه الاولية بعد ان عقدت لقاءات بين وزراء من حكومة الوحدة الفلسطينية ودبلوماسيين غربيين على ارض فلسطين وجاء كثمرة حقيقية للتنسيقات الاردنية للوصول الى حكومة مقبولة عربيا ودوليا للمسير على طريق الحل الدائم بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وفق قرارات اللجنة الرباعية.

جلالة الملك خاطب العالم بلغة واضحة وصريحة بعيدة عن أي مصالح اردنية سوى حفظ الحقوق للاشقاء في فلسطين في الارض والسلام حيث دعم الاردن حكومة الوحدة الوطنية ومارس دبلوماسية دفعت باتجاه قبولها والتعامل معها من قبل الدول المؤثرة عالميا الامر الذي اغضب اسرائيل التي اعلنت وحيدة غير عن كل مرة مقاطعتها لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية؟ واصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تصريحات ضد الاردن هزأت منها الحكومة الاردنية برد فعل قوي وشديد.

ففي الايام القليلة الفائتة عقد وزراء من حكومة الوحدة الفلسطينية اجتماعات مع ممثلين لدول غربية كالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية مما يدل على ان اميركا اصبحت اقل تشددا مع موضوع وجود اعضاء من حماس في الحكومة بعد ان وضع الملك الساسة وصناع القرار في امريكا بضرورة استثمار الوقت وعدم تضيع الفرصة لاحلال السلام وايصال الحقوق الى اصحابها فكانت نتائج الخطاب دعما امريكيا لجهود الملك وتصوراته السياسية في المنطقة.

كل هذه النجاحات التي حققها الاردن بقيادة جلالة الملك وموقفه بطريقة الرد على اسرائيل عكس قوة الاردن الحقيقية ودوره السياسي في منطقة مضطربة كدولة استطاعت ان تثبت مرات عديدة انها تتمتع بقوة واستقرار قل نظيرها في دول متقدمة سياسياً وامنياً بتوفر قيادة سياسية فذة وجهاز امني حضر بقوة في لقاءات عقدت بين وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ومدراء مخابرات في دول المنطقة بعد ان سجل الاردن رقماً صعباً على مستوى العالم في محاربة الارهاب والارهابيين وكان من الدول السباقة في اعلان الحرب على الارهاب.

طريق الحل في المنطقة سيكون الاردن احد مهندسيه للدور الذي اختطه الملك بقيادته للدبلوماسية الاردنية والعربية حيث حمل خطابه صوت العرب ووضع العالم بصورة واقعية لما ستؤول اليه المنطقة في حال بقيت الاوضاع على حالها دون وجود حل للقضية المحورية في الشرق الاوسط ان استطاعت القيادة السياسية في فلسطين واسرائيل استثمار جهود الملك وحرصت على المسير قدماً في العملية السلمية.

كل هذا التقدم جاء لجهود الملك بعد ان كان اول من وجه الدعوة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية للتوصل الى حل للخلاف الذي ساده اقتتال داخلي فلسطيني بين فتح وحماس تبلور عنها الخروج باتفاق مكة الذي رعاه ملك السعودية وشكلت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية واصبح لها قبول دولي.

الحل في المنطقة قادم ولن يكون هناك أي حل على حساب الاردن او مصالحه بعد ان ادرك الجميع ان جلالة الملك حمل همّ الاشقاء في فلسطين معلناً ان قيام الدولة الفلسطينية مصلحة اردنية كما انها مصلحة عربية.؟

*الكاتب صحفي في "الراي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :