facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مئوية الثورة العربية الكبرى .. كيف نحتفل بها؟


صدام حسين الخوالدة
27-01-2016 02:11 PM

انطلقت قبل ايام من محافظة العقبة وتحديدا من ساحة الثورة العربية وبرعاية ملكية سامية الاحتفالات بمناسبة مرور مائة عام على انطلاقة الثورة العربية الكبرى هذا الاحتفال رفعت فيه راية الثورة العربية الكبرى التي جسدت ثورة الهاشميين لقيادة احرار العرب ضد حزب الاتحاد والترقي الذي تولى مقاليد حكم الدولة العثمانية آنذاك والذي تبنى سياسة متغطرسة ضد العرب كانت مشاهد القتل والصلب والتعذيب حاضرة فيها بحق احرار العرب الذين تنادوا للشريف الهاشمي الحسين بن علي امير العرب في مكة المكرمة مستغيثين به وبأبنائه لتخليص العرب من الظلم والاضطهاد الذي لم يبق لهم طاقة بمقاساته.
اعرف ان ابناء الامة اليوم يدركون اكثر من اي وقت مضى فلسفة قيام ثورة عربية تجتمع فيها الامة ضد اعدائها واعتقد ان الجميع يعرف تفاصيل واحداث قيام هذه الثورة وما رافقها من انتصارات ونهضة اعادت للعرب الهيبة والحضور امام القوى العالمية آنذاك ولعلنا نحن الاردنيون لأننا نحسب انفسنا والحمد لله الى هذا اليوم امتدادا لثورة العرب الكبرى بقيادة الاشراف الهاشميين الحسين بن علي والملك عبدالله الاول والملك طلال والملك الحسين وصولا الى الملك عبدالله الثاني حفظه الله وعلى هذا الاعتبار فنحن امام مسؤولية تجعلنا نقيم لهذه المناسبة التي اراها عظيمة بل وعظيمة جدا لا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها دولنا العربية من تمزيق وهدم وتراجع لأدوارها بعد ان عاثت بها مخططات غير بريئة جعلتها في اضعف حالاتها وبالتالي اشعر ان ثمة تواطؤا من محاور عربية اخرى كان مفاده التقليل من هيبة وحضور الثورة العربية الكبرى واثارها التاريخية في تغيير مصير العرب نحو التحرر من الظلم والاستبداد.
احياء هذه المناسبة مهم ولكن الاهم ان نقدم برامج تؤسس في نفوس الاجيال القادمة ما قامت عليه الثورة العربية الكبرى من امال وطموحات وان تكون مساحات الحديث عن تفاصيل هذه الثورة وتواريخها واحداثها بمساحات اكبر في خطاباتنا ولقاءاتنا وجلساتنا الحوارية كما اقترح ان تقام برامج وطنية بل مشاريع كبرى بحجم المناسبة تتعدى طبيعتها اقامة احتفال في يوم او ايام الى مشاريع ممتدة تمر بنا طيلة ايام العام الجاري وذلك من شانه ان نراجع تحديث انفسنا بأهمية قيام ثورة العرب والدور الذي اضطلع به الاشراف من بني هاشم وعلى راسهم الشريف الحسين بن علي وابناؤه الذين تولوا حكم المنطقة من بعده وتعظيم انجازاتهم في نفوس شبابنا.
انا شخصيا اتمنى ان تتاح لي فرصة لزيارة قبر الشريف الحسين بن علي في القدس الشريف او ان تكون زيارة قبر الشريف الحسين بن علي جزءا من البرنامج الرسمي للاحتفال بهذه المناسبة على الصعيد الرسمي للدولة ويرافق ذلك على الصعيد الشعبي ايضا القيام بترتيب زيارات لقبره بصفته مفجر الثورة العربية الكبرى بما مثلته تلك الثورة من نهضة عربية شاملة وما حملته من رسائل قومية عميقه للعالم آنذاك بوجود قوة عربية بقيادة هاشمية سعت الى اثبات وجودها على الساحة العالمية سياسيا وثقافيا واصحاب مشروع نهضوي تحرري وبالفعل اثبتوا للدول العظمى ان العرب بقيادة الاشراف الهاشميين قادرون على قيادة مستقبل المنطقة العربية.
اشعر ان ثمة مسؤولية وطنية وعروبية تقع على عاتق ابناء وبنات الاردن الاوفياء بان تعطى هذه المناسبة حقها من التقدير والتبجيل لرموزها والاحترام والتكريم لكل من شارك بها من الرجالات الاوائل من عشائر الاردن الاوفياء الاحرار الذين استجابوا لنصرة هذه الانطلاقة المباركة لثورة العرب الكبرى ، وعلى هذا الاعتبار فان المسؤولية التي اتحدث عنها ليست للدور الرسمي فقط بل ان هناك دورا كبيرا على مؤسسات المجتمع المختلفة وبكافة مجالاتها من اجل ان نعطي هذه المناسبة حجمها من الاحتفال الذي نريده ان يكون ممارسة شعبية يومية بمظاهر كثيرة يمكن ان نقوم بها تحيي فلسفة الثورة العربية الكبرى والتكريم لرموزها في وجداننا ووجدان الاحيال القادمة.
ندرك جيدا ان قيمة واحترام الامم من احترامها وتعظيمها لتاريخها وما تملك من ارث تراثي وثقافي وحضاري وتحرري انتج قيام دول واعتقد ان الثورة العربية الكبرى تشكل بمجموعها ذلك الارث العظيم لنا كأردنيين وللعرب جميعا و من المهم جدا ان تتربى اجيال من النشء القادم للمستقبل على ارث الثورة والنهضة العربية الكبرى والفخر والاعتزاز بالهاشميين الاطهار من الشريف الحسين بن علي الى قائدنا المفدى الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله تعالى وحفظ الاردن والاردنيين جميعا.

"الراي"

Sad_damesr83@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :