عمون - فرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات ومظاهرات منددة بالاستيطان والممارسات الإسرائيلية، واستمرار اعتقال الصحفي الفلسطيني "محمد القيق"، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية ومسعفين.
وكانت، فصائل فلسطينية قد دعت اليوم، إلى مسيرات غضب ونفير عام، تطالب بالإفراج عن "القيق"، المضرب عن الطعام منذ 80 يومًا.
وذكر مراسل "الأناضول"، أن مواجهات اندلعت على مدخل سجن "عوفر" الإسرائيلي، غربي رام الله، منددة باستمرار اعتقال القيق، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق.
وفي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، أصيب شاب بالرصاص الحي في اليد، والعشرات بحالات اختناق، إثر مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الشمالي للمدينة، بحسب مسعفين ميدانيين.
وقال شهود عيان، إن "الجيش استخدم الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق".
وقال مسعفون ميدانيون، إنهم عالجوا عشرات المواطنين الذين أصيبوا بحالات اختناق، في مناطق (سلواد، الخضر، والخليل).
وشارك مئات الفلسطينيين، بمسيرات جابت شوارع رام الله وسط الضفة الغربية، والخليل(جنوب)، ونابلس(شمال)، تطالب بالإفراج عن "القيق".
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل القيق، في 21 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.

وفي الـ20 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويله، للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ "التحريض على العنف"، من خلال عمله الصحفي.
وفي سياق متصل، أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، في بلدة نعلين غربي رام الله، بحسب بيان لجان المقاومة الشعبية.
وكان الجيش الإسرائيلي فرّق اليوم المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار "الفصل العنصري" في بلدات النبي صالح، وبلعين، ونعلين، غربي رام الله، وكفر قدوم، غربي نابلس، حيث ينظم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية، تنديدًا بالاستيطان والجدار الفاصل.
وبدأت السلطات الإسرائيلية بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، تحت ذرائع أمنية.
ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948(إسرائيل)، بلغت حوالي 680 كيلومترًا مربعًا عام 2012، أي نحو 12% من مساحة الضفة.