facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بشارة كيري بتقسيم سوريا .. المخطط الامريكي القديم


01-03-2016 09:46 PM

بقلم :-مامون المساد
لم يكن مفاجأ اعلان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» للعالم حول امكانية تقسيم سوريا حين أكد أنه قد يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة؛ إذا استمر القتال لفترة أطول من ذلك محذرا من أن الولايات المتحدة تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا، في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي على حد وصفه.
ولابد من ملاحظة ان حديث «كيري» حول صعوبة الحفاظ على سوريا موحدة حال فشل وقف إطلاق النار لم يكن مجرد تهديد او عبارة عارضة بالقدر الذي كان يعمي كل كلمة حملها التصريح امام اعضاء من الكونغرس الامريكي الذي يحاسبه على كل كلمة وموقف للوزير الذي ظل في السنوات الاربع الماضية يحمل سياسة امريكية منسحبة من القضايا العالمية عموما ومن قضايا المنطقة والشرق الاوسط خصوصا وعلى خلاف من سابقيه من وزراء الخارجية الامريكيين .
المتابع لتطور المشهد والصراع في سوريا على وجه الخصوص يجد التمهيد لهذه الخطوة التي ستدخل لا محالة حيز التنفيذ وستقسم سوريا في خطوة اولى نحو الشرق الاوسط الجديد الذي بشرت به كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في ولاية اوباما الاولى ومضت الايام دون ان تطوي الذاكرة السياسية بشارة رايس ،وفي واقع الأمر فإن الحديث عن تقسيم جديد في الشرق الأوسط لا يتوقف منذ الثمانينات، بداية من خرائط« أودد ينون» إلى خطة «برنارد لويس» الشهيرة إلى خرائط «رالف بيتر» التي نشرت في عام 2006 تحت عنوان حدود الدم،
ومن ثم فقد قدمت الكاتبة الأمريكية «روبن رايت» في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز في 28 ايلول عام 2013 تحت عنوان «كيف يمكن أن تتحول 5 دول إلى 14 دولة» بل ونشرت خرائطها كذلك في ذات الصحيفة ،ثم حدث ربيع الشعوب المشؤوم باتجاه تغيير وجه المنطقة ولكن باعتماد تكتيك اخر ان تكون الشعوب العتاد لمثل هذا التغيير وخصوصا مع دخول لاعب قوي في السياسية الدولية وهي روسيا التي كانت بالسابق تتحرك مواقف دبلوماسية رافضة للتدخل الصارخ من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الاوروبيين و منذ التدخل الروسي في سوريا أوائل تشرين الأول الماضي، فإن جدلا كبيرا يدور حول إذا ما كان هناك خلاف حقيقي بين الغرب، أو الولايات المتحدة على وجه التحديد، وبين روسيا بشأن الأطر الاستراتيجية للحل في سوريا .
ربما لم تكن الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها مؤمنيين بقدرة روسيا على تسجيل النجاح في سوريا ،وربما ساهم نهج اوباما -كيري الانسحابي او التدخل المحدود في سوريا في تعزيز الموقف الروسي وهذا ما نجده في مقالة «ديريك كولت» محلل الشئون الأمنية في مجلة ديفينس وان العسكرية حول ما وصفها بأنها خطة الصبر الاستراتيجي للإدارة الأمريكية في مواجهة التدخل الروسي. وتوقع «كولت» في مقاله أن روسيا سوف تحقق بعض النتائج التكتيكية، ولكن هزيمتها على المستوى الاستراتيجي هي أمر لا مفر منه وهذا مالم يحدث وجاء اللاعب القوي الروسي ليفرض واقعا اتفق عليه ونشرته صحيفة «ميدل إيست بريفينغ» في شكل سوريا الجديد على النحو التالي:
1- قيام روسيا بتأمين دولة علوية في الغرب السوري قد تشمل حلب إذا نجح النظام في استعادتها كاملة في وقت قريب مع تأمين منطقة عازلة حول حدود هذه الدويلة.
2-السماح لتحالف إقليمي بالدخول إلى الشرق السوري؛ لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» والمساعدة في تأمين المنطقة الآمنة تحت إشراف من حلف الشمال الأطلسي، على أن تخضع هذه المناطق لسيطرة المعارضة المدعومة أمريكيا بعد هزيمة تنظيم الدولة والقضاء على الفصائل التي يصنفها الغرب كفصائل إرهابية.
3- سوف يظل مصير الأكراد ودولتهم المأمولة محل شد وجذب في ظل خلافات كبرى بين الولايات المتحدة وتركيا حول قيام تكتل كردي على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا.
4- ليس بالضرورة أن يتم هذا التقسيم بشكل حدي ورسمي، ولكنه سيأخذ مجراه على أرض الواقع، وسوف تكون أية عملية دبلوماسية جديدة محدودة بهذا الترسيم الجديد لتوازن القوى على الأرض.
من ينظر فيما ننقل من التقرير يلحظ السعي للمحافظة على لمصالح الرئيسة لكل القوى الكبرى روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ،و الخاسر الاكبر هي سوريا ،والمنطقة التي لم تنعم بالامن والسلام مع استمرار نهج صراع القوى في اقتسام الكعكة الكبيرة والادوار الشرق الاوسط





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :