facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المخـابـرات ..


03-03-2016 04:19 AM

عمون - كتب: عواد الخلايلة - اعتقدوا لوهلة أن باستطاعتهم النيلَ من هذا البلد وأمنه واستقراره، منطلقين من أوهامٍ صاغت مفرداتها عقول قَصرت عن استيعاب أو تصوّر قدرة حماة الوطن الساهرين على أمنه وأمانه، على إدارة وكشف خيوط أيّة مغامرة حمقاء أو فكرة بلهاء تفوح منها رائحة الحقد على هذا الحمى العربي الهاشمي الحصين ومواقفه العروبيّة المعروفة للقاصي قبل الداني.

أخذهم الضلال الذي أعمى بصيرتهم في دنياهم عن الدين الحنيف ظناً بأن غيهم وغباءهم وجهلهم بأن الاْردن ما هو إلا ساحة فارغة يلقون عليها أسلحتهم ويستبيحون فيها كرامة الوطن ويرّوعون الأطفال والنساء، ويمارسون فيها مراجلهم، دون أن يتعظوا بأخطاء أمثالهم وغيرهم بأن في هذا الوطن المتوحد أهله فرسانا للحقِّ لا تأخذهم شفقة ولا رحمة بكل من تسول نفسه العبث بأمنه واستقراره.

ما حصل في إربد ليلة الثلاثاء، لم يكن وليد لحظة معينة أو مرحلة بعينها، وهنا أنا لا أقصد تخطيط وتدبير شذاذ الآفاق الذين حادوا عن شرع الله وشريعته السمحاء، التي تدعو الى الاعتدال في كل شيء حتى في العبادة، معتقدين بفكرهم الظلامي وايديولوجيتهم الهدّامة أن الاعتداء على الأبرياء وترويع الآمنين هو نصرة للدين، وإنما أقصد "فرسان الحق" نشامى المخابرات العامة التي لم تكن يوماً بعيدة عن الحدث أو طارئة في الملمات أو ضيف شرف في الاحداث الجسام بل هي على الدوام حاضرة ومستعدة للذود عن هذا الحمى ترقب باحدى عينيها ما يدور في الخارج وبالعين الاخرى ما يدور في الداخل دون كلل أو ملل.

لقد ظل فرسان الحق وهم الذين يعرفون كيف يديرون التهديدات لتكون ارتدادات على هذه الطغمة الخارجة على الدين قبل أن تخرج على القانون؛ لقد ظلوا على العهد والوعد بأن اليد التي تمتد إلى هذه المرابط ستقطع من الكتف، ذلك أن تصدير أصحاب الفكر المتطرف لبضاعتهم الفاسدة لن تكون رائجة في بيوت الأردنيين لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل.

ما حصل في عروس الشمال كفيلٌ بايصال رسالة واحدة مفادها أن من يحاول العبث بالأمن الأردني ليس له مكان إلا في ثلاجات الموتى فيما ستبقى لعنات الأردنيين تلاحقه، حتى بعد موته، وسيخلد التاريج والحاضر والمستقبل شهداء الوطن ورجالاته الأشاوس الذين ما انفكوا يذودون عن حماه وثراه حتى يبقى واحة أمن وأمان وملاذاً لكل من ضاقت به دنياه من الأشقاء والأصدقاء..

استهداف الاْردن محكوم بالفشل وأن فقدَ شهيداً فإنه لن يخسر المواجهة أمام أي اعتداء قادته نفوس شريرة أو اكثر من ذلك..

هذا ما يفعله فرسان الحق وما يقولونه وإذا قالوا فعلوا.. وكل ذلك بنفس وهمة القائد الرائد جلالة الملك عبدالله الثاني وجيشه الباسل المغوار..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :