facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لم يعد هناك متسع لامثالك .. فما العمل يا الهاشم


14-07-2008 03:00 AM

ولأن الشرف هو أوسع معنى من جزئية العرض ، ليشمل الأخلاق والصدق والمروءة والأمانة والتقوى ، فإن دود ( الكرش ) يأبى أحيانا إلا ان يخرج من أفواه المرضى الحاقدين ، وتأبى الحياة إلا أن ينام الطيب الغافل بين نباح ونهش ، ليستفيق حاملا وصفا وصمه الجبناء به بأنه ، مسكين ، ضعيف .كان الله في عون هذا الأردني .. فقد انطبق عليه مثل الفلاحين { لا مع سيدي بخير .. ولا مع ستي بسلامة } ، فالداخل الاردني يجلد به .. والخارج العربي يجلد به ، وبين الجلدة والجلدة ، لم تعد يداه تحتملان الدفاع عن نفسه ، في ظل عدم وجود القبضايات التي ترعبه وترتعد عند رؤية ناموس المستنقعات الآسنة الملوثة وهي تمتص دمه ، وتطعنه برماح البغضاء .

ولأنه ليس من عادتي أن اعيد صياغة أي مقال لي ليخرج من جديد ، فلا بد لي من أن أذكر ان الجمر تحت الرماد يعود لاهبا إذا ما مرته رياح السموم ، حتى وان خبت النار .. فكيف إذا كانت النار أردنية ، تشتعل بالحجر والزناد ، لا بمن هم على شاكلة الهاشم ؟


ولأن الأردني أصبح { حيط واطي } في نظر البعض .. فقد أصبح مادة دسمة للكثير من مرتزقة الصحافة العربية ، فتماما كالمنفلت من عقاله ، يهيج بعض الناس من عقولهم ليسيئوا الى غيرهم دون هدف ولا مبرر ، ولا مناسبة .. وإقرأوا معي ما كتبه الكاتب فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن الكويتية على مدى أيام مضت ، وتوجها بمقالة له اليوم ، مليئة بالافتراءات على شخصيات أردنية ، وطاعنا في أعراض الاردنيات :

(( .. كنت مدعوا على العشاء في مكان جميل اسمه«مقهى النخيل»بوسط العاصمة الاردنية«عمان» حضره عدد من الشخصيات الاكاديمية واساتذة الجامعات والمسؤولين الرسميين، ومن بينهم مدير مكتب وزير الداخلية الاردني
! قلت للمدير.. «هل قمتم بتغيير لوحات سيارات الطلبة الكويتيين حتى لا يتعرضوا لأي اساءة من فلسطيني حاقد»

؟! ضحك الرجل كثيرا وفاجأني بهذه الاجابة..«اخبرنا الطلبة جميعهم بأن الارقام الاردنية الخاصة بسياراتهم جاهزة وبانتظار تشريفهم لنا حتى نقوم بتركيبها، لكن الاغلبية رفضت.. الفكرة واعلنوا تمسكهم باللوحات المرورية الكويتية»

اعتقدت ـ بداية ـ بأن تمسك طلبتنا بلوحاتهم يعود الى «الحس الوطني ، لكنني شاركته الضحكات مع الذين حضروا حفل العشاء حين اكمل حديثه قائلا.. «السبب الحقيقي لعدم رغبتهم في تغيير لوحات سياراتهم يعود لأمور اخرى لا علاقة لها بالحس الوطني بل بالحس النسائي، ولأن البنات ـ والنساءـ في الاردن لا يصعدن في سيارة تحمل لوحة اردنية، بل تشدهن وتجذبهن اللوحات المرورية.. الكويتية» هذه هي كل.. الحكاية )) .

انتهى الاقتباس ..

ونؤكد هنا إن وزارة الداخلية قد نفت نفيا قاطعا أن يكون مدير مكتب الوزير ـ وهو من أخلص موظفي الحكومة وأصدقهم برأيي ـ قد حضر جلسة العشاء تلك ، وان وزير الداخلية لم يقابل الكاتب الهاشم أو يتداخل في كلماته المتقاطعة التي تبحث عن إجابات لأسئلة حكومتنا وشعبنا غير معني بها وان كان موظف عادي دعي بصورة شخصية لا رسمية للعشاء .

إذا .. فما الحكاية .. هل الضبع عندما يمتلىء بطنه وتدور رأسه لا يفرق بين الأشخاص ، وبين جليس غير مسؤول ومدير مكتب وزير ؟ أم ان الحكاية لا تعدوا كونها كذبة ساقها الكاتب لتبرير قذف المحصنات الاردنيات والطعن في أعراض الوطن الاردني .

ذلك الكاتب المأفون ، ومعلوماتي تفيد بأنه ( شروقي ) أي إنه يعود بنسبه الى سكان مّلاحات جنوب العراق ممن لجأوا الى مدينة الكويت في السنين الغابرة ، يعود بعويله الذي يشبه عويل فتيات آخر الليل الى الانقضاض المسعور مرة أخرى على الاردن ، ليعض يدا ويقبل الأخرى .. ولا ندري هنا ما هو موقف الصحيفة التي يكتب بها هذا المسيء الى الكويت قبل ان يسيء الى غيرها .

ويذكر الهاشم فيما يذكر في مقالته التي تمدح الشارب الاردني وتبصق على لحيته ، ان طالبا كويتيا يدرس في الاردن دخل فجأة على ( مسؤول ) أردني طالبا منه التوسط لدى رئيس الجامعة التي يدرس بها لإنجاحه في مواد دراسية ، ليصل التمادي بالطلب من المسؤول للاتصال بوزير التربية والتعليم أو الديوان الملكي العامر لتنفيذ رغبة الطالب .. ويقول الكاتب انه رد على الطالب بسؤاله إن كان يستطيع الطلب من وزير التربية الكويتي او الديوان الاميري لتنفيذ هكذا أمر .. وهذه الفقرة ساخرة ماكرة ، نعلم إنها تغمز من هيبة الدولة الاردنية وسياسة التعليم في الاردن .. فمن هذا المسؤول ؟ ليجاوبنا أصحاب العلم والمعلومة في البلد .


وعندما كان الكاتب ضيفا في الأردن قبل اسبوع ، فتحت له أبواب لم تفتح للكثير من أبناء البلد المعتبرين ، كتب مقالات حملت العديد من الإساءات المباشرة .. سنقرأها معا :
الاردنيون الاقحاح ـ سكان الاردن الاصليين من أهل البادية والعشائر ـ يهمهم كثيرا ان يطبق شعار الملك عبدالله الثاني بحذافيرة وبكل دقة { يقصد الاردن أولا } لكن الاردني من أصل فلسطيني أو حامل الجواز الاردني أشبه بـزنبرك كرسي هزاز ، متى ما زاد الضغط الواقع فوق الارض التي يعيش عليها فإنه لا يهتم كثيرا باحتراقها من عدمه لأن البديل جاهز على الدوام ، وهو النزوح الخامس او السادس او العاشر الى بلد جديد لم يتذوق شعاراته القديمة }

هذا أقتباس بسيط لعدد من مقالات هذا الكاتب الذي كتبها وهو يقضي إجازة غير بريئة في عمّان {عاصمة الصهيل والنسيم العليل } وهو يحمل تحت أبطه {الجنسية الكويتية } و يحمل في رأسه أمراضا فكرية مضرة بالذوق العام تشبه أمراض السيلان والزهري السياسي ، التي تصيب من يتعاطى المحرمات الأدبية عن طريق مضاجعة بنات أفكار الهوى الشيطاني ، وممارسة الرذيلة السياسية في مواخير الإفلاس والحقد ، وهذه الأمراض هي معدية بالضرورة ، حينما تقام حلقات النقاش والتذاكر بين الذكور ، الذين يشبهون الخرانق في ضغيبها .

فهذا الهاشم يحاول ان يهشم الصورة الجميلة للشعب الكويتي الشقيق العزيز والثقافة الكويتية ، وهو يسيء بقصد أو بغير قصد الى الاردن والاردنيين من شتى منابتهم وأصولهم ، وهو يوزع { وثائق الجنسية الاردنية } كيفما يشاء فهذا أردني قح ، وذاك فلسطيني متأردن ، يشبه الزنبرك الهزاز ، وهذه فاجرة وذاك شريف ، ويغمز من قناة القيادة بكل وقاحة ، مدعيا إن الاردن يعلم بغزو العراق وسقوط بغداد قبل أشهر من الغزو الامريكي للعراق ، وان السلطة هددت باستخدام القوة العسكرية ضد الشعب ان هو خرج بمظاهرات في شوارع المملكة .. أي ضيف سيء هذا .

و يستند الكاتب على شخصيات رسمية ذكرها في مقالاته ، كأسباب حماية له في الاردن ، مؤكدا انه ابلغ زملاءه باحتمال اختطافه في الاردن أو ان تغيبه الأجهزة الأمنية ، مذكرا بموسى الصدر ، مطالبا ان يبلغ خبر اختفاءه الى وزارات الحكم في بلاده ، حاسبا نفسه إحدى عمامات قمّ !

وخرج علينا بتبريرات مفادها إن رئيس الديوان الملكي قال له مثلا ليعلن تبريره :
{ لو كانت دبابات { دولة مجاورة } ..قد اجتاحت حدود بلادنا واحتلت ارضنا ومسحتنا من الوجود ثم شاهدنا الكويت حكومة وشعبا وهي تهتف للمحتل وتؤيد فعلته هذه لما نسينا فعلتهم هذه الى يوم القيامة ، لذلك أفهم مشاعر الكويتيين وأقدرها حق تقدير } .. أي كلام ؟ .. يا لهول ما كذب ، ونربأ برئيس الديوان الملكي ان يضرب مثل هذا المثل ، فهل يقابل د. باسم عوض الله بهذه الافتراءات جزاء استقباله للكاتب في مكتبه ؟
إنني غير مصدق ، بل كذب الهاشم ولو صدق .. فالشعب الاردني لايحارب بالنفط ، بل يحارب بأظافره إن لم يجد سلاحا ليدافع عن وطنه وكرامته ، والتاريخ شاهد علينا وعلى غيرنا .

يريد الهاشم من الشعب الاردني ان يعتذر عن موقفه عام 1990 إزاء الحرب العراقية ضد الكويت ، و نسأل هل اعتذر فؤاد الهاشم وصحبه ممن تولوا عن معركة الكويت ..

ومع إنني أربأ بالكويت الحكومة وسمو الأمير وأهلها الأطياب أن ينزلقوا وراء أفكار بالية بنيت على ردة فعل لعمل عسكري قبل ثمانية عشر عاما ، فأنني أذكر إن هذه السنين قد انتجت جيلا كاملا من الشباب الذين لم يروا الاحداث ولم يعوها .. وان الاردن والفلسطينيين لم يكونوا اصحاب أمرّ على رئيس عربي قالت له الشيخة سعاد الصباح يوما ما :
أعطني خوذة جندي عراقي وخذ مني ألف أديب .. لذلك فمن المعيب أن يعلل الرجال سبب هزيمتهم بآراء غيرهم ..

إنني هنا لست في مقام مناكفة قلم رخيص ، وأنني أذ أضع اللوم لأضعه على المدرّس الذي علم ذلك الكاتب القراءة والكتابة، حين لم يعلمه أدب الحديث ، ولا آداب الزيارة ، وكيف تكون ضيفا محترما ، تحفظ كرامة { المعازيب } ، بدل ان يعلمه الحقيقة .. قبل أن ألوّم من فتح له الابواب ، ليجلس في أحضاننا وينتف بلحانا .

فؤاد الهاشم وطئ ارض الاردن فلم يشرفها ، وما ( بيريز) منه ببعيد ، فالقلم يا هاشم هو أول شيء خلقه الله ، وسطر فيه الاقدار وماكان وسيكون من خلق ومخلوقات ، فكيف تستخدمه لقتل ما تبقى من مروءة العرب وشيمتهم .. وكيف تتعامل مع الصحافة الحرة ، كما تتعامل نجوى فؤاد و هويدا الهاشم مع الكاباريهات .

في الامس القريب خرجت مناكفا ، لتتحدى ان استطاعت قطر ان تنهي مسألة الخلاف بين الفرقاء اللبنانيين لتحلقن نصف شاربك ، ومع إن شاربك لا يشبه شارب هتلر الذي احتل نصف اوروبا بنصفي شارب ، فلم تفي بوعدك .. وخرجت بصورة سخيفة كما هي عادة الصبيان .. تعيدنا الى تذكر ماضيك الثمل في حانات البصرة ، واسأل زميلك محمد سعيد دلبح الذي يعرف التواء خصرك العريض جيدا .

ولأن الصبيان كثر .. فلك ان تتوقع الكثير من الصبية أمثالك يستقدمون الى الاردن لغايات شخصية ، وليس لك الحق في أن تكتب من عمان أي حرف يسيء الى أهل عمان أردنيون كانوا أم فلسطينيون ، عرب أو سكناج ، ليس لك الحق ولا لغيرك ممن هم أكبر وأفخم وأسمى منك ان يقيّم أهل الاردن ويوزع بطاقات التقييم الوطني وامتحانات الشرف ، ليبرىء هذا ويدين ذاك ، ونحن هنا نعرف بعضنا ونتناكف كيفما شئنا ونتفق متى ما شئنا .. ونحن ندافع عن وطننا وقيمنا ونظامنا بالدم ، حينما يدافع الغير بالمال والأقلام المأجورة .

ولتعلم يا هذا إن لم تك تعلم ، إن اثنين من الرسميين الذين ذكرتهم وقابلتهم هم أردنيون وتعود جذورهم الى فلسطين أرض الطهر والقداسة ، وان الاردن لا يتعامل { بالمادة الخامسة من قانون الجنسية } ، وليس فيه هويتين ، بل ليس فيه فئة مجهولة .. فتلك أوضح مادة تعارض حقوق الإنسان وتهتك عرض المواطنة ، ولا يعيش على تراب الاردن ثلاثة أجيال متتالية بلا جنسية أو ولاء أو انتماء .. فتلك هي قاعدة الشعوب الراسمالية ، فهم أجساد تشكل أرقاما ، وكل صفر يزيدها قيمة ، ونحن نتعامل مع الصفر صفرا حتى وأن وصل الى العدد السادس وأعلى ليشكل المليون وأغلى ، لذا سيبقى الصفر قليلا وأقل منه كاتب أو صحافي أو مفكر أو سياسي ، يبيع ضميره بثمن بخس ، دون مراعاة للأخلاق وحرمات الأمة ، وينذر نفسه جندي مخلص من جنود إبليس ، أو عميل رخيص يظن السكوت مجاملة !

فؤاد الهاشم .. أعطيناه حجما أكبر من وزنه ، وهو في الكويت ـ ملطشة ـ ولا يعبر عن رأي الحكومة الكويتية ولا الشعب الكويتي الشقيق ولا عن رأي أي شريف عربي .. وعلى ذلك فلنا الحق كاردنيين ان نطالب السفير الكويتي بعاصمة المجّد عمان ان يقدم توضيحا عمن زج باسم السفير بمقالاته ، ونطالب بتوضيحات من الموظفين الرسميين الاردنيين ممن ذكرهم الهاشم في مقالاته ..

الهاشم أساء الى الشعب الاردني الواحد ، وافترى على قيادته ، وتقول على لسان مسؤولين رسميين .. فلا أهلا ولا سهلا بهذا الهشيم ، ولا بمن شاكله وآزره ..

وسأذكر بأن هناك من ينظر الى دول في الخليج العربي كبنوك .. كحسابات مالية خالية من أي مشاعر ، وفي المقابل فان {البعض } من اهل الخليج يتعاملون كذلك بنفس المعيار والحسابات الشرائية ، ولكن للأسف ، العقل والأخلاق والشهامة وبطولات الدم ليس لها ثمن فهي لا تباع ولا تشترى ، بل هي هبة الله الى الارض التي بارك حولها .

ختاما .. سيبقى طلبة الكويت في الاردن أبناءنا ، والكويت حكومة وشعبا أهلنا ، حتى وأن وقفت على أسوارهم انفس داشرة .. ولا كثر الله خير الهاشم . لذا نرجو رجاءا حارة من ( ربعنا ) ان يخففوا من استضافة واستقبال كثير من الأشخاص غير المرغوب بهم ..
و سامحونا

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :