في عمان وسائر مدن البلاد وطرقاتها اصبح استخدام السيارة مغامرة لم يعد من السهل الدخول فيها ...الشوارع بلا علامات تحدد المسارب وكثير من السواقين لا يلتزمون بقواعد استخدام الطريق والشرطة غير مهيئة ولا قادرة على التعامل مع المخالفات المتحركة..فهي تصرف غالبية الوقت والجهد في التعامل مع المخالفات المتعلقة بالوقوف والسرعة.
في كل يوم نخرج فيه المنزل نشعر بالخطر من نمط القيادة الذي اصبح ظاهرة ملفتة على طرقاتنا وشوارعنا الرئيسية والفرعية....السرعة الجنونية ومحاولة اخافة كل من هو على الطريق من قبل البعض ممن يقودون سيارات الاباء او مركبات مستأجرة وسائقوا باصات الكوستر التي تتسابق على التقاط الركاب..
لا اعرف اعداد ونسب المخالفات والضبوطات للسواقين الخطرين ممن يخاطروا بحياتهم وحياة غيرهم من خلال انماط القيادة التي تضعك امام احتمالات الموت طوال الرحلة التي اصبحت تحتاج الى كثير من التفكير قبل اتخاذها لكنني اشعر ان اعدادهم في تزايد.
الظاهرة الاكثر اخافة وتشكل مصدرا لارهاب كل من هو على الطريق ظاهرة البتونة" اي محاولة دخول السيارات التي تسير بسرعة جنونية في اي فسحة في اي مسرب من خلال القيادة اللولبية لمركبات بسرعة جنونية.
بالامس تعرضت لاثنين من السواقين اللذين استحوذا على شارع الجامعة الاردنية وادخلا الرعب في نفوس كل من شاهدهما. الملفت ان السيارات التي كانت تخاطر بحياة الناس تحمل نمر خضراء اي انها مستأجرة...
السؤال الذي دار في خلدي ولا يزال "هل يستاجر الشباب السيارات للممارسة هواية اخافة الناس ام ان الصدفة وراء كون غالبية المركبات التي تمارس البتونة مستاجرة"
البتونة والقيادة الخطرة واهمال قواعد المرور واستمرار وتنامي هذه الانماط مسؤولية الشرطة وادارات المدن والمواطن ومكاتب التاجير .
شوارعنا بحاجة الى تخطيط والمخالفات المتحركة اجدى بالملاحقة من الترصد للمركبات الواقفة ومكاتب التاجير بحاجة الى الية لتعقب المركبات المؤجرة ونحن بحاجة الى التبليغ عن مشاهداتنا.