facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش ..


30-06-2016 03:12 PM

كتب: خالد الخواجا

شكلت الحادثة الارهابية الاخيرة التي استشهد فيها ابطال القوات المسلحة اثر عملية الغدر والحقد على وطننا منعطفا مهما في الدروس التي علينا معرفتها عن قواتنا المسلحة الباسلة.

لن اقلل من ردود وغضب الشعب الاردني على هذه المجزرة ولكن اردت توجيه رسالة للذين لم يتفاعلوا ويشجبوا هذا العمل الجبان والغير مسبوق من قبل فعاليات شعبية ومؤسسات حكومية ومجتمعية واعلامية لدعم قواتنا المسلحة الباسلة.

كنا نتوقع ان يكون الشجب والتابين والدعم الشعبي على اوسع نطاق ليس لشيئ انما لاشرف واطهر من ينتمون ويعملون بصمت لحراسة حدود الوطن الشاسعة.

العبئ الملقى على القوات المسلحة ليس بالسهل فالجيش يحرس حدودا شاسعة يصل طولها الى 1635 كيلو متر منها 370 مع اسرائيل و744 مع السعودية و375 مع سوريا فهل سال سائل منا كيف يتم حراسة هذه الحدود الشاسعة ضمن امكانياتنا المتواضعة وكيف يصل العسكر الى هذه الحدود .

واجبات كبيرة تقع على الجيش من المناورات والتدريب وتنفيذ الاوامر والمهام الصعبة والاستعداد الدائم لمواجهة اعدائنا اضافة للاعمال الانسانية التي يتسلمها الجيش في الشدائد.

انحيازي للقوات المسلحة في الميدان كونها تختلف عن بقية الاجهزة الامنية الاخرى بالخدمة في اماكن بعيدة جدا ونائية والعمل بصمت وصبر لا يتحمله الاخريم ياتي بعد ان شاهدت غياب حقيقي للتضامن مع شهدائنا الذي غاب عن مؤسسات وطنية وحكومية ومجتمعية وتعليمية وشبابية كثيرة.

كنت اتوقع ان اشاهد حجم التابين والاستنكار في الصحف المحلية والفضائية والاعلامية الاخرى اكثر بكثير من الاعلانات الخجولة من قبل القيادات الامنية فقط.

من لايعرف الجيش ويستمع لخدمة القدامى والابطال منهم وكيف قضوا زهرة شبابهم لعشرات السنين في القبض على بنادقهم وتنفيذهم للشرف العسكري الذين اقسموا بدمائهم وارواحهم لتنفيذه فانه مع احترامي يكون ناقصا لوطنيته وانتماءه حيث شتان مابين الحياة المدنية والحياة العسكرية التي تحتاج للرجال الرجال والقادة المحترفين الصابرين الذين يتواجدون لايام واشهر بين جنودهم والتي لا تربطهم ببعض الا غيرتهم وحرصهم على وطنهم.

اكثر من 2200 شهيد قدمت القوات المسلحة للدفاع عن تراب الاردن وفلسطين والعرب والتي منها رؤساء وزراء وقادة جيش ورتب وجنود ابطال.

عندما هاجمت المانيا خلال الحرب العالمية الثانية بريطانيا ودمرت معظم مدنها وعاصمتها وفي احلك الظروف انتفض الشعب من تحت التراب ليساعدوا قواتهم المسلحة والوقوف خلفهم ورفع معنويتهم للتنتصر بريطانيا بجيشها وشعبها في تلاحمهم.

لن يكون الوطن بخير مالم نقف خلف قواتنا المسلحة "سياج الوطن وحماته" ولم اكن اصدق ان ائئمة جوامع ومواطنين رفضوا اقامة صلاة الغائب على هؤلاء الابطال الذين استشهدوا غدرا ولم اصدق ضعف الاعلام في عدم تخصيص برامج يومية عن القوات المسلحة ومشاهدة ماذا يقدمون وماذا يعملون ولم اصدق ان مؤسسة المتقاعدين غابت عن هذا الحدث الجلل اضافة لدور اذاعة واعلام القوات المسلحة في الانفتاح على وسائل الاعلام والمؤسسات المجتمعية وفتح ابوابها لطلبة المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية والحكومية لردم الفجوة بين الطرفين وزيادة التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة.


كنت اتوقع ان تنهض كل المدن والقرى والمخيمات وبواديها بوقفات تضامينة خلف قواتنا المسلحة وزرع عامل المحبة والاخلاص في نفوس ابنائنا الطلبة والمجتمع المحلي ليكون سندا معنويا لهم يبقيهم مثابرين على حماية هذا الثرى ومقدراته العظيمة.

الحمى الاردني الهاشمي بني على التضحية والفداء منذ التأسيس وقدم مواكب الشهداء عبر مسيرته المرصعة بالكبرياء والشموخ وكانت قواتنا المسلحة في مقدمة مواكب الشهداء ترخص الدم الطاهر الزكي من اجل الوطن والامة.


ما زالت اسوار القدس ومعارك باب الواد واللطرون والجولان شاهدة على التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي المصطفوي واجهزتنا الامنية اما ان يتم استهداف القوات المسلحة بالغدر والخيانة فهذا غير مسبوق وكان يحتاج لكل الادانة الحقيقة لهذا العمل الجبان.

يجب تسليط الضوء على مهام القوات المسلحة وعطائها وان يجري لقاءات مع ضباط وعسكر متقاعدين وحتى العاملين منهم واشراك المجتمع المحلي في زيارة الجيش وتكريمه من قبل القواعد الشعبية وحتى مشاهدة مناوراته وعروضه العسكرية كما جرى في الاحتفالات الاخيرة وفتح باب خدمة العلم ولو لشهرين فقط من اجل انشاء جيل مرتبط ارتباطا وثيقا بجيشه ووطنه.

اخذت اشاهد الكثير الكثير من تعليقات التواصل الاجتماعي كردة فعل على الترهل الحكومي والجرائم التي ترتكب وفلتان الشباب وانتشار المخدرات والفساد والواسطة والمحسوبية بان تستلم القوات المسلحة زمام الحكومات وذلك لما يتمتع به الجيش من حزم وتنفيذ ونزاهة واتخاذ القرار في اصعب الاوقات والماسبة الشدية للتقصير وما هذه الا دلالة كبيرة على يكون الشعب سندا وظهرا قويا للقوات المسلحة الباسلة.

لا يعرف مهام القوات المسلحة وقوتها وصبرها ومهامها الجليلية الا من خدم فيها وقدم شبابه وحياته فلكم عين الله تحرسكم ايها الابطال الذي لن يعرفكم اي مدني الا وقت الشدة لا قدر الله يا جيش الوطن والهاشميين الابرار لكم سلام من القلب لا يرد ولشهدائكم الابطال تحية السجود والركوع والمحبة لهم ما حيييت طول عمري.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :