facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردني يفوز بلقب "شاعر عكاظ"


28-07-2016 10:44 AM

اعترف صاحب بردة "شاعر عكاظ" لعام 2016، الشاعر الأردني محمد محمود العزام، أنه يعيش أزمة مستمرة من خلال التضاد بين مادية الهندسة المدنية (مهنته) وروحانية الشعر (عشقه)، مؤكداً أن ذاته انتصرت لصالح الشعر بكل "انحياز"، مع تأكيده لعدم اتفاق الطرفين و"كلاهما لا يطيق الآخر".

وبسبب هذا المنطق، أبدى العزام سعادة بالغة بفوزه بلقب "شاعر عكاظ"، عندما أوحى قائلاً إن "خصوصية جائزة شاعر عكاظ تكمن في الحمولة الحضارية والتراثية التي تتوفر عليها"، كما وصف فوزه بذاك اللقب "كالدخول في بُعْدٍ زمني ومكاني جديد".

هذا بعض ما ألمح إليه العزام، في حوار مباشر مع صفحة "سوق عكاظ" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ارتباطان سعوديان بقصة الفوز

بعد أن باركت له صفحة "سوق عكاظ" الفوز باللقب، علمنا منه أنه علم بنبأ فوزه بواسطه أحد أصدقائه في السعودية، وكان يعني الشاعر السعودي علي النحوي، ولم يبخل في وصفه بـ"الجميل". ولهذا وصف لحظة تلقيه لذلك النبأ بقوله: "كان خبراً عظيماً ولحظة تاريخية فارقة بالنسبة لي، لها ما بعدها.. هذه جائزة تتربع على قمة الجوائز الشعرية في الوطن العربي، والحمد لله".

ولاحقاً لدى سؤاله عن قصيدته التي فاز بسببها "نشيد الصعاليك"، كشف أنه شرع في كتابتها في مدينة ينبع السعودية، حيث عمل هناك في مجاله الهندسي لمدة عامين، قبل أن يتجه للعمل في دبي بالإمارات، حيث يستقر حالياً.

"صعاليك" في فضاء الروح

وعن التفاصيل التي يود الحديث عنها في مكنونات قصيدة "نشيد الصعاليك" الفائزة، كانت إجابة العزام عنها في الحوار بقوله: "قصيدة نشيد الصعاليك تبحر في فضاء الروح العربية، عابرة للأمكنة والأزمنة.. هي صعلكة لغوية تحيل إلى مفردات، اتكأت عليها الذاكرة العربية طويلاً، كالصحراء والنخل والنعمان بتداعياتها اللا نهائية".

وأضاف: "حاولت في هذه القصيدة أن اتتبع منابع النهر الذي يصب في الروح العربية ذات الواقع الكسير والجذور الحضارية العميقة".

حب "الفصحى" من البيت والمدرسة

حينما سُئل من العزام لمن يهدي فوزه، تذكر على الفور أسرته الصغيرة (الزوجة والأولاد)، كما لم يغفل وطنه الأردن وكل من أحب تجربته الشعرية.

لكن عندما سألناه عن انجذابه إلى اللغة العربية الفصحى رغم شيوع اللهجات المحلية الدارجة في بلاده ومختلف الدول العربية، أعاد الفضل إلى تشجيع والديه، وأساتذته في المدرسة، مؤكداً حبه في الأساس للغة العربية، مع اعترافه أيضاً أن "الشعر غير الفصيح مهم".

فوز يرتب العالم من حوله

لم ينسَ العزام أن يلجأ إلى فلسفة الأشياء، وهو يجيب على سؤال عن فوزه بـ"بردة شاعر عكاظ"، وما تعنيه له خصوصاً بعد فوز أسماء عربية لامعة ومشهورة بذات المجد.. وقال: "الفوز بشاعر سوق عكاظ بالنسبة لي، هو تماماً كالدخول في بُعْدٍ زمني ومكاني جديد، حيث أعيد ترتيب العالم من حولي، وأوثقه بطموح جديد".

وأضاف قائلاً: "هذا اللقب هو حلم الشعراء في الوطن العربي الكبير، وبحمد الله حصلت على ثقة النقاد والمحكمين هذا العام.. وأشعر أن كل ما مررت به شعرياً كان يوطئ لهذا الفوز المهم، واستشهد بقول المتنبي: ومن قصد البحر استقلّ السواقيا".

حمولة "شاعر عكاظ" الحضارية

وبلغة واضحة ومقنعة، أفصح "شاعر عكاظ" عمّا يهمه شخصية بشأن الفوز بهذه الجائزة تحديداً، حينما سألنها عن اختياره المشاركة في مسابقة "سوق عكاظ" تحديداً رغم مشاركته في مسابقات شعرية كثيرة سابقاً.. وقال: "المسابقات أصبحت في زمننا هي النافذة التي يطل منها الشاعر على الجمهور، وهي الأداة الأكثر فاعلية في تسويق نتاج الشاعر والمثقف عموماً".

وأضاف في جزئية مهمة قائلاً: "خصوصية جائزة شاعر عكاظ تكمن في الحمولة الحضارية والتراثية التي تتوفر عليها، ونجاح القائمين على هذه الجائزة، يجعلها جائزة عالمية".

عدم اتفاق الشعر والهندسة

أفصحت الصراحة عن حالها، حينما وُضع العزام في محك التساؤل بشأن العلاقة بين شاعريته وتخصصه العملي والمهني في الهندسة المدنية، فقال بكل وضوح: "العلاقة تنافسية بين المجالين.. الشعر عالم روحاني، والهندسة مادية، وكلاهما لا يطيق الآخر ولا يتفق معه".

واعترف بانحيازه للشعر، حينما أضاف: "في النهاية يجب الحسم، الهندسة مادة والشعر روح، وهما لا يتفقان. والشعر لا يقبل شريكاً معه.. عانيت كثيراً لأني أحاول التوفيق بين الأضداد.. أنحاز للشعر طبعاً".
"آدم بلا جنته" بعد عام
يُعرف أن لدى "شاعر عكاظ" مجموعتين شعريتين أصدرهما من قبل، هما "رقصة للنخيل"، و"أرى في الماء غير الماء".. لكنه أفصح عن اسم المجموعة الثالثة، لدى سؤالنا عن جديده، وقال: "المجموعة الثالثة بعنوان (آدم بلا جنته)، وسترى النور إن شاء الله في أقل من عام من الآن".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :