facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




للجبلِ طريقٌ .. بقلم جاسم ابورمان


23-08-2016 04:34 AM

للجبلِ طريقٌ يرفعُ المارين للسماء وهناك في السماء بيتٌ وللبيت جدٌ وابناء، للشرق باب البيت مفتوح في كل يوم تستضاف الشمس في غرفة الضيوف كما الضيوف، واذا ما أمست مغربة كان ما يكفي من النوافذِ ليدخل النور أعمدةً من ضياء، تنير المجلس، فتكون كافية لنراك شامخا محاطا بمن تحب ومن يحبك، يا سقف البيت واركانه يا ساكن ذاك الجبل يا ساكن السماء ويا جبلا يسكننا، كم نفتقدك يا جدي يا ملئ الصدر فخرا وملئ البيت حبا وطمأنينة.
لروحك نهدي السلام للجسد الذي ما زال حاضرا في اعيننا في المكان، وللمكان نهدي السلام للوطن، للارض، للسلط، للبيت، بيتك نهدي السلام للعام الذي مر للعمر الذي يمر لما كان ولما يكون للسالم اخيك للأعمام ولأبي واخي وابن عمي نهدي السلام فالسلام علينا وعلى الارض السلام والسلام عليك يا جدي يا عقاب السلط وعقالها ويا عبائتها.
"ليس اقسى من الفجيعة سوى الغياب" غبت عني وغبت عنك. عقاب يا ابي الاول يا من تزين اسمي واسم أبي يا صوت السنين الخاليات مترددا في الذاكرة، يا كرامة الرجال وهيبة الملوك وصوتها الذي يُسمع، يا عم العشيرة التي أحببت وخدمت واخلصت يا كل ياء نعلو بها للرحمن ان ربنا ارحم فقيدنا فلا رحيم الا انت كم نشتاق اليه.
ما زلت وكم من ذكراك معي، ما زال في الذهن والذكرى يتلى القرآن امام البيت، في جوف الليل، ومن خلف الابواب، ما زلت طفلا أُسابق اليك اذا ما عدت للبيت لأحظى بشرف تعليق العباءة ما زال ذهابك و إيابك دروسا في الرجولة. مصلحا، جامعا، مقربا لا مفرقا متمسكا بالهوية والاصالة كما تتمسك هي بك فلا هي تفلت ولا نحن ننسى او نترك ما على طول السنين علمت. ما زلت حاضرا معي انتقي من الحوادث ما يملئ علي المساء في ذات غربة ما زلت حاضرا اراك غابات من سنديان وطودا من ذكريات. لله كم افتقدك سرا و علانية.
" لا يا عقاب طيب من عرفناك وذكرك معطر عند هيل النوادي"
ما زالت كلماتك معي ما علمتنا وما تعلمنا منك، لن أنسى ما حييت
كان فيك ما يكفي من الشموخ أن لا تُنسى وكان فيك من التواضع والمحبة ان تسألني في الوداع أن لا انساك اذا ما مِت، واليوم وأنا أقف على بعد عام من ذكرى وفاتك وعلى بعد سنة وبضع اشهر من الليلة الاخيرة يضيق صدري ولا ينطلق لساني كما اريد وكما يليق بذكراك وأقول لك لم تغب يوما يا سيدي فيّ، ما زال الوجه أمامي والصوت ذا الثمانين عمرا يتردد ولا يفنى، وكأنه يقول الان كل ما كان يقول فليت يا جدي للبراق عينا ليرى يا ليت له عينا ليرى كم أفتقدك. رحمك الله يا سيدي وحبيبي وجمعنا اللهم معك في دار الحق دار الرحمن غافرا لنا ولك ولكل من آمن بالله الواحد الاحد.





  • 1 ابو ريان 23-08-2016 | 06:47 PM

    الله يرحمك يا عمي الشيخ عقاب

    لن انسى مواقفك الرجولية ابداً ما حييت

  • 2 معن 27-08-2016 | 02:20 PM

    الحمد لله رب العالمين

    الرحمن الرحيم

    مالك يوم الدين

    اياك نعبد وإياك نستعين

    اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم

    غير المغضوب عليهم

    و لا الضالين

    اميييييييييييين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :