وزيرة التنمية تنهي معاناة اسرة "خربوش الرشيد"
28-08-2016 08:01 PM
عمون – فاجأت وزيرة التنمية الاجتماعية خولة العرموطي اسرة اسعاف التي تحتضن 7 من صغارها بزيارة كانت بمثابة نهاية معاناة تلك الاسرة التي تعيش في خربوش على قارعة الطريق في منطقة ضاحية الرشيد.
العرموطي التي رافقها فريق من مديريتي الدفاع الاجتماعي والاسرة وافراد من حماية الاسرة نقلت اسعاف الام لتلقي العلاج حيث تعاني اوضاعا نفسية صعبة، فيما نقلت اطفالها الى مؤسسة الحسين الاجتماعية في بيت اسري واحد .
وتحتضن الأم "إسعاف" صغارها السبعة 4 إناث و3 ذكور، وتعيش معهم في ساحة بالخلاء في "خربوش" مرقع من السجاد البالي وألواح الخشب وصفيح الزينكو.
وهي السيدة التي تخلى زوجها عن أسرته واضطرها للعمل خادمة في المنازل.
ويعاني زوج اسعاف هشاشة في العظام والديسك، مما يجعله لا يقوى على العمل، مكتفيا بما يتقاضى من صندوق المعونة الوطنية بـ120 دينارا.
فإسعاف في خربوشها منذ 7 سنوات، تعاني واطفالها ظروفا معيشية صعبة، كون رب الأسرة لا يتحمل أدنى مسؤولياته تجاه عائلته، إذ تعيش وأطفالها على الصدقات والمساعدات من بعض المجاورين والمحسنين.
وتعرض أفراد الأسرة إلى اعتداءات من الجراذين والحيوانات السائبة التي تأتي من الوادي المجاور لهم، وأحيانا تهاجمهم أثناء نومهم مما عرض بعض أفراد الأسرة إلى إصابات ما تزال بادية اثارها على أجسادهم ووجوههم.
الابناء الذين انقطعوا عن الدراسة، ابت الوزيرة العرموطي الا ان يعودوا الى مدارسهم ويلبسوا افضل الثياب ويتناولوا افضل الطعام ويعالجوا ، خاصة الابنة الكبرى عذراء 11 عاماً، والابنة رنا 10 سنوات, والابن علي 8 سنوات, والطفلين عيسى وسحر.
انقاذ الاسرة بدأ في الزيارة الاولى التي نفذتها العرموطي للاسرة مطلع شهر رمضان الماضي حيث نقلت وقتها لهم كرفانا للسكن واخر لقضاء الحاجة اضافة الى فرش كامل لمنزلهم.
المفاجأة كانت بعدما تفقدت الوزيرة المنزل ( الكرفان) الذي بدا خاليا من الاثاث حيث تم بيع جميع الاثاث وسط غياب مياه الشرب.
استعدت الوزيرة العرموطي للاسرة بتأمين منزل ملائم لها واعادة الابناء الى مقاعد الدراسة وعلاج الاطفال ووالدتهم ليكونو افرادا منتجين في المجتمع لا تركهم عالة على المجتمع وانفسهم.
الوزيرة العرموطي نقلت الابناء وامهم استعدادا لحياة جديدة ملؤها التفاؤل بمستقبل جديد بعيدا عن حياة الخربوش واعتداءات الجرذان والحيوانات السائبة.
فقد اوعزت للاطباء والاختصاصيين ايلاء الاسرة الرعاية الطبية والتعليمية اللازمة وابقائهم في مؤسسة الحسين الاجتماعية لتلقي الرعاية والحماية الى ان تلتئم الاسر مجددا في منزلها وبمتابعة شخصية منها.
وننقل لكم بالصور واقع حال الاسرة قبل وبعد زيارة الوزيرة العرموطي التي كانت بمثابة انقاذ لهذه الاسرة التي عانت الفقر والعوز.