facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«الإخوان المسلمين» .. هل هي النهايات ؟


فارس الحباشنة
01-09-2016 03:24 PM

الاخوان المسلمون والانتخابات النيابية..... يبدو أن ملامح النهايات كانت مبكرة لاستحقاق موعد الانتخابات النيابية، ولخفوت نجم الاسلاميين، وذلك للغموض الذي ساور علاقة مسارات ومسارب الجماعة بالعمل السياسي داخل الاردن وخارجه، والالتباس المحتدم في خطابها بين الوطني والسياسي والديني.

نهايات الجماعة التي ارتبطت بالانشقاقات والانقسامات التنظيمية (( اخرها ما حدث في مادبا)) وبكونها أغفلت الارادة الشعبية من حساباتها.. أغفال بائس حارب الارادة الوطنية الشعبية، وباختصار شديد فانهم بقوا متحصنين بعلاقة «تربص» تنظر بعين الشك وترمي برماح الاغتيال وتصفية الحسابات للاخرين.

ومن هنا، وقبل ذلك أضاعت الجماعة فرصة لتمارس العملية السياسية برشد وحكمة، وعبر اكثر من محطة انتخابية اعترضوا مسارات المشاركة، وتخندقوا في زوايا مظلمة يمارسون لعب الندب واحجيات المظلومية، ولعنات الاتهام ورشق الاخرين بالتآمر.

لم يبق بين أيدي الاخوان المسلمين غير المرخصين اليوم غير بقايا وشظايا لتنظيم متهاوٍ ومتهالك،أضاعوا ما كانوا يملكون من رصيد سياسي وشعبي، وانكشفت عورة التنظيم، وفقدوا من قدرتهم على اللعب بالمجال السياسي العام، وتقلصت مساحة مناوراتهم لتشبه مربع ما يقيمون اليوم من حراك انتخابي خافت وباهت وضعيف.

«الاخوان المسلمين» في المشهد الانتخابي أقل من ذكر حضور تأثيرهم في النشاط والحراك الانتخابي، وخاصة ان مشروعهم السياسي قد انهار، ولم تعد تلك الخطابات والعبارات المطبوخة مسبقا بمطابخ التنظيم الدولي « الاسلام هو الحل « وغيرها، صالحة للاستهلاك العام.

ومن هنا، فان جماعة الاخوان قد تربح عددا من المقاعد بالانتخابات النيابية، ولكنها خسرت باختيارها مستقبلا سياسيا، فمشروع» الاسلام السياسي « في الاردن وكما ببلدان عديدة انكشفت عوراته، بما ينتج من خطاب كراهية وتأزيم وطني وشيطنة للاخر.
ذلك المد الشعبي للاخوان المسلمين قد انتهى، وفقد مع الايام تجسيدا لقوة حضوره السياسي والشعبي، وانسحبت التأثيرات بفعل قوة الصراع والتجاذب بين اجنحة التنظيم الاخواني، لصالح الالتصاق ببقايا هيكل تنظيمي للاخوان يصارع اليوم على» ما قدر الله « من اطماع في السلطة.

أجنحة الاخوان المسلمين تصارع اليوم دون «فكرة وعناوين سياسية «، فهم يعانون من فقر وضمور سياسي ، تنظيم بلا عقل سياسي، فقط بقايا من شعبوية تنظيمية تعتليها أفكار تنظيمية مقدسة يجول بها الاخوان على جماهير الناخبين بحثا عن اصطياد ضحايا ناخبين يشعرون بالغضب والخوف ولديهم رغبة بالانتقام، واخرون ما زالت قدسية التنظيم جاشمة على قلوبهم.
قيادات الاخوان» العتيقة « يبدو أنها مدركة لحقيقة النهايات، ما يمارس من لعب في المجال العام هو مجرد «تعويض « لاستدراك أن تصفية التنظيم لم تأت بقرار سلطوي وقانوني، إنما باقرار أرادي وطني شعبوي اسقط الاخوان من خياله السياسي.
المجتمع مشغول بالبحث عن بديل سياسي يبدد الاوهام التي بناها الاخوان المسلمون طوال اكثر من 5 عقود من العمل السياسي السري والعلني، وما زال قيد الارتجال، منشغلا بتكوين خيارات سياسية عامة، وتكوين خبرات بالعمل السياسي العام.
وكما يبدو في تتبع المشهد الانتخابي العام، فالاسلاميون وكما غيرهم من قوى «البزنس « التي تقتحم العمل السياسي بـ»سلطة المال»، تكتشف اثار التصحر واليباب الذي أوصلوا اليه البيئة السياسية في الاردن، مع العقدين الاخيرين من عمر انزياحات عامة لم تولد الا مزيدا من الفساد والاستبداد.
الدستور





  • 1 مواطن يحب الحقيقة 01-09-2016 | 04:05 PM

    صدقت اكيد النهاية وليس سؤال انفضحوا وبينوا على حقيقتهم ...........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :