facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فرص العمل والرضا الوظيفي في الأردن


د.أسمهان ماجد الطاهر
07-09-2016 01:38 AM

الحياة تجارب نتعلم منها الكثير والمهم أن نستفيد من الدروس للمستقبل. أحياناً نضطر لوضع نقطة توقف والانتقال نحو أفق جديد ووظيفة جديدة وعالم مختلف. تقول الدراسات الحديثة أن الانسان عليه أن يغير مكان عمله كل خمس سنوات والسبب حتى يجدد ويطور في خبراته ونفسيته.

هل تستطيع أن تترك عملك وتبحث عن فرصة جديدة وأفق أوسع في كل مرة تشعر فيها أن بيئة العمل غير صحية وأنك فقدت شغفك بالعمل ولم تحصل على حافز يدفعك للبقاء ويطورك سواء مادياً أو معنوياً. هل ذلك ممكن في الاردن !

قد يكون الامر صعباً على معظم الافراد حيث معدلات البطالة هائلة ، والفرص محدودة.لذلك يضطر الافراد الى التمسك بالعمل حتى لو لم يمتلكوا ادنى مستوى من الحوافز. وفي بعض الاحيان قد تكون ظروف وبيئة العمل غير مرضية على الاطلاق ، لكن يعمل الفرد بدافع لقمة العيش.

يوافق الكثيرون على العمل بدون أي حافز يدفعهم للعمل مما يؤدي الا ضعف الولاء وقلة الانتاجية.أن عدم الرضا عن وضع ما يجعل الموظف ينتج بثلث طاقته الانتاجية واحياناً بإقل من ذلك كما قال تايلر احد علماء الادارة والتنظيم. أن بيئة العمل غير الصحية على اي مستوى سواء اجتماعي او اداري أو انساني تؤثر على الانتاج وتقتل الخلق والابداع وتحول الافراد الى موظفين يعملون بدون اي اهتمام ولغاية واحدة هي قبض راتب اخر الشهر، بغض النظر أن توفرت الرغبة الحقيقية في العمل وتحقيق نجاحات للمؤسسة التي يعملون فيها.

وللأسف الشديد في الاردن اصبحت عملية الحصول على عمل عملية صعبة في العديد من القطاعات وبالذات التي تعاني من عشوائية القرارات وعدم المؤسسية. الكفاءة لم تعد هى الشرط الوحيد للتوظيف ، وهجرة العقول والكفاءات اصبحت أمراً عادياً. والتوظيف لا قواعد تحكمه فمثلاً لو تقدمت بطلب عمل لدى أي شركة اجنبية سيتم الرد عليك فوراً وتوجيه كتاب شكر لك على رغبتك بالعمل ويتم تحديد الصورة كاملة لدى موقع العمل وشرح الظروف بوضوح دون مماطلة أو تسويف أو تأجيل وتضيع وقت.

أما في شركاتنا فالامر مختلف فعند تقدمك لإي وظيفة يتم طلب جميع شهاداتك وخبراتك ومعلوماتك والاحتفاظ بها في الادراج دون رد سلبي أو إيجابي ، وقد تحصل على وعود مستقبلية اذا كنت تملك سيرة ذاتية قوية.

بين العرب والغرب نقطة لكنها للاسف تحمل الكثير من الالتزام والنظام والوضوح بتنا نفتقد له. نحن نقوم بكل الاعمال ونحكم كل القضايا باسلوب الفزعة والكلام الذي لا يحمل جوهرا أو معنى. متى سنتقن المعنى الحقيقي لكلمة النظام. القرارات الفردية والشخصنة متى ستغادرنا، والموضوعية وتقدير الكفاءة ما هو مستوى تطبيقها، تساؤلات تبحث عن اجابة.

كل من يتم تعيينه في منصب في القطاع الحكومي خلال فترة قصيرة تجد أسماء ثلة من اقاربه قد تم تعيينهم. أما في القطاع الخاص فيتم التعيين وفق المصالح والامزجة ،وعليك الحذر من النطق باي كلمة لا تتناسب مع الاتجاة السياسي أو الاجتماعي لمن يملك العمل. نتحدث عن التنمية والتطوير وكل ما نقوم به هو تدوير مناصب بين فئة من الاشخاص.

مقابل كل تلك السلبيات هناك دائماً جانب مضيء يخبرك أن ما تؤمن به هو ما تجذبه وتحصل عليه بالنهاية. لذا نبقى نعتقد أن السلبيات متنحية والخير والايجابية هو ما سيسود ويبقى وأن القادم أجمل وافضل موقنين بمقولة تفاءلوا بالخير تجدوه. واخيراً لا تقبل بإقل مما تستحق ولا تتنازل عن أحلامك. ثق بنفسك وبقدراتك حتى تكون انسانا منتجا بشكل حقيقي ، وابق على يقين أن غيمة بعيدة ستقترب قادمة محملة بالكثير من الخير والفرح .

الراي





  • 1 Chicago 07-09-2016 | 05:58 AM

    Nice article. Thank you!

  • 2 mark 07-09-2016 | 10:57 AM

    good article .thanks


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :