facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا تريد اسرائيل


فايز الاجراشي
02-04-2007 03:00 AM

ما الذي يريده الاسرائيليون من العرب؟! فبعد يوم واحد من تجديد القادة العرب تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام اعلنت اسرائيل رفضها لهذه المبادة جملة وتفصيلا.
ولم يقتصر الامر على ذلك بل بادر اولمرت بالقول الى ان اتفاقية سلام مع العرب يمكن ان تبرم خلال خمس سنوات وقد وصف العرب بانهم «اعدائها» بل وزاد الامر حينما اجاب على سؤال صحفي «ماذا يعني كل العرب..؟!».العرب جميعهم قادتهم وبعض شعوبهم والفلسطينيين ايضا طلبوا من اسرائيل ان يكون هناك سلاما مشتركا ما بين الاثنين ولكن اسرائيل تبقى على تزمتها وعنادها وانها تريد سلاما حسب ارائها وحسب ثوابتها ومعطياتها اي سلام بدون مقابل وبدون ثمن تدفعه الدولة العبرية.
القمة العربية الاخيرة وفي بيانها اعلنت تمسكها بخيار السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا للامة العربية ودعت اسرائيل الى عدم تضييع الفرصة.
اولمرت بالمقابل رد بتراضي ان هذه القمة لا تهمه كثيرا وان امكانية السلام مع العرب متروكة لظروفها ومدى تطبيق التطبيع مع اسرائيل وكأنه يقول في البداية تقوم بالتطبيع فيما بيننا كشعوب ودول وبعد ذلك تقبل بالسلام.
اسرائيل وعلى مدى السنوات الطويلة لم تعطي السلام الذي رفعه العرب اية اهمية بل اعتبرته امرا مفروغا منه وواجبا عليهم فيما هي تقوم بالغزو والقتل والتدمير بدون رادع مستندة على امريكا حليفتها الاول ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقرارات الدولية التي تدعوها الى الانسحاب تارة والى عدم الاعتداء تارة اخرى.
امر اسرائيل عجيب غريب فهي تقوم بالترويج للخارج وفي الاعلام الغربي ان العرب يكرهونها لانها دولة عصرية وديمقراطية ويريدون رميها في البحر واقنعت العالم بذلك عبر طرق كثيرة سواء عن طريق المال والتحكم بالتجارة كما يحدث في امريكا واوروبا او عبر القصص الوهمية التي تختلقها مثل المحرقة النازية وغيرها او بطرق استفزازية وتدخلية وفضائحية.
اسرائيل تريد السيطرة على الدول العربية والتي تعتبرها معادية لها في تراثها ودينها منذ الاف السنين ولا شك ان المذهبية الدينية لها نصيب من هذا الكره الذي رسمته الدول العبرية على مدى السنوات الطويلة التي كانت بها موجودة دولة اليهود.
والسيطرة على دول الشرف تأتي من بوابة افتعال الحروب والازمات والفتن والانشقاقات وقد ابدعت اسرائيل في ذلك وكانت دائما تنصر وتحالف من ينصرها.
فحتى الدول التي عقدت معها احلافا واتفاقيات لم تسلم من «البرطعة» الصهيونية فبعد القاء جلالة الملك الخطبة التي ارهقت كاهل الاسرائيليين في الكونغرس الامريكي واستطاع الملك ان يشرح تداعيات القضية الفلسطينية وابعادها امام الامريكيين واستطاع ان يحقق مراده وفكرته.
لم يعجب الاسرائيليون ذلك لانه يكشفهم ويعريهم من كذبهم واوهامهم التي زرعوها في عقول من لا يعرفهم فبدأوا حملة شرسة ضد الاردن وقيادته واخذوا يغزلون المؤامرات والحكاوي.
الاسرائيليون بطبعهم القذر ونقض العهد فعلى مدار السنوات الطوال لم يلتزموا بما عاهدوا او اتفقوا عليه.
ولكن الوقت الان وفي ظل التقدم والحضارة والانتشار الفضائي والاعلامي اصبح العالم بأكمله مفتوحا وقرية صغيرة فلم تعد قصص وحكاوي الاسرائيليون تنطوي على احد وخاصة بعد فضائحها واجرامها الذي يشهده العالم يوميا في فلسطين وغزة ولبنان والعراق فاصبحت عقول العالم منفتحة اكثر مما كانت عليه سابقا والغشاوة ازيلت بفعل الاعلاميون العرب والقنوات الفضائية الصادقة والمهنية والتي لا تنحاز لجانب على حساب المهنية والحقيقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :