facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سعد الحريري يكتب: هذا هو الفرق بين السعودية وإيران


22-09-2016 05:42 PM

عمون - أجرى زعيم تيار المستقبل سعد الحريري مقارنة بين الدور الذي تلعبه إيران في لبنان وما تقوم به السعودية في ذات البلد وكيف أن إيران بحسب الحريري أسهمت في تدمير لبنان وتقديم الدعم اللازم لحزب الله فقط من أجل توسعه وزيادة نفوذه.

واستعرض الحريري في مقال له نشرته صحيفة النهار اللبنانية ما قال إنها أفعال إيران في لبنان =التي أدت لـ”تدميره” ابتداء من اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005 عبر أشخاص تلاحقهم المحكمة الخاصة بلاهاي والمتهمون فيها قيادات في حزب الله مرورا بتفجير القوات الأمريكية في طرابلس على يد حزب الله في ثمانينات القرن الماضي.

وعرج الحريري على إرسال حزب الله الآلاف من عناصره للقتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا بأوامر من إيران وتسببها في خلق أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية هجرت ملايين الناس باتجاه أوروبا.

ووصف الحريري إيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب منذ نهاية السبعينات” مشيرا إلى أن “القسوة والحقد الطائفي والعنف والقتل والإرهاب الذي سببته إيران في لبنان يعرفه اللبنانيون جيدا”.

ولفت الحريري إلى الوضع في العراق وكيف دعمت إيران مليشيات الحشد الشعبي وسيطرت على العراق بالإضافة لدعم الحوثيين في اليمن وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وأضاف: “إيران تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط بزرع الفتنة وترويج الإرهاب والحقد الطائفي والمذهبي وزعزعة استقرار المنطقة بواسطة أتباعها، بينما تزعم أنها في موقع المتفرج”.

وعلى الطرف الآخر أشاد الحريري بمواقف السعودية في لبنان وقال إنها “ساعدتنا بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب الأهلية في الوقت الذي كانت إيران منشغلة فيه بإدارة المليشيات التابعة لها في لبنان”.

وأضاف: “فيما كان لبنان يجهد لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب الأهلية التزمت السعودية بمساعدات حيوية في مؤتمر باريس لإعادة البناء المالية في لبنان، وساهمت بأكثر من 1,5مليار دولار من المساعدات”.

وتساءل الحريري: “كم مدرسة ومستشفى شيدت إيران في لبنان؟ كم من المساعدة وفرت للبنان كي يعيد اعمار نفسه؟ الجواب بالطبع، هو صفر تقريبا، وأي مساعدة إيرانية تذهب بالكامل لمصلحة حزب الله السياسية” على حد قوله.

وقال إن أمام إيران “فرصة فريدة لمساعدة الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم العربي. ولكي تقوم بذلك عليها وقف تدخلها في الشؤون العربية من اليمن إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان. عليها وقف تغذية القهر السني الذي يشجع أقلية هامشية على الاعتقاد أن الإرهاب هو الحل”

ودعا إيران لـ”إرغام الميليشيات من افغانستان والعراق ولبنان وإيران على الانسحاب من سوريا”.

 

وفيما يلي نص المقال :

 

في ١٤ شباط ٢٠٠٥، اغتال تفجير هائل والدي، رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري ومعه ٢٢ لبنانيا آخرين. وقد حددت المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي خمسة عناصر من حزب الله بصفتهم متهمين بالتعاون على ارتكاب الجريمة. وفي حال إثبات الأمر، فمن شأنه أن يعني أن الجريمة نفذها حلفاء إيران في لبنان، الممولين والمسيطر عليهم من قبل النظام في طهران.
بعد ذلك بثلاثة أعوام، أي في 2008، انتقل حزب الله لاحتلال بيروت، وبعد سنين عديدة من الوعود اظهر ترسانته الواسعة التي وفرتها له إيران مخصصة فقط لحماية لبنان من اسرائيل، ادار سلاحه ضد شعبه.
واخينرا، يمنع حزب الله لبنان من انتخاب رئيس ويفرض شللا مدمرا على حكومة البلاد لابتزاز المواطنين بالرضوخ لمطالبه.
وفي هذه الأثناء ارسل حزب الله ألوفا من من الشبان اللبنانيين ليقاتلوا ويموتوا في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد الكريه وهو الطاغية الوحشي الذي ادانته الأمم المتحدة وسائر العالم لإشرافه على مقتل ما لا يقل عن ربع مليون من شعبه. وقد خلق الأسد عمدا، بمساعدة ايران وحرسها الثوري وتوابعه من حزب الله والميليشيات من العراق وأفغانستان، اسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فهجروا بلا ورع ملايين الناس إلى الدول المجاورة وأوروبا.
نحن اللبنانيين نعرف جيدا العنف والفتنة والحقد الطائفي والمذهبي والقسوة والارهاب الذي يمكن لإيران وحلفائها تسبيبه بحق دول أخرى، مهما حاول المسؤولون الإيرانيون أن يزعموا تجاه العالم الخارجي. لقد كانت إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب منذ نهاية السبعينات.
لم ننس احتجاز الرهائن الأميركيين والغربيين في الثمانينات على يد تابعين لإيران. لم ننس تفجير ثكنة المارينز في مطار بيروت حيث قتل ٢٤١ من المارينز والبحارة والجنود الأميركيين. لا بل أن حال النسيان لتلك الاحداث في معظم العالم، كما تجاهل ما يحصل في سوريا وغيرها اليوم، يتركنا في حال من الدهشة.
الكارثة التي حلت بشعب سوريا بدأت عندما تدخلت إيران وحلفاؤها لتدعيم دكتاتورية الأسد الوحشية في وجه انتفاضة ديمقراطية شعبية كانت في الأصل لا عنفية ولا طائفية. كان الشعب السوري لا يطلب سوى اصلاح نظام شرير فاسد يحكم بالقوة المتوحشة. واليوم، يرزح لبنان، تحت عبء 1,3 مليون لاجئ سوري هجرهم هذا النظام الفاقد للضمير من بيوتهم.
المأساة في اليمن أيضا بدأت عندما شرعت ميليشيا الحوثيين المتمردة والمدعومة من إيران في قتال شعبها في انقلاب أدانه مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة. وكان هدفهم ببساطة زعزعة وتهديد استقرار السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.
في العراق، روجت ومولت إيران مجموعة من الميليشيات العنيفة التابعة التي زعزعت نشرت الحقد المذهبي في البلاد وباتت الآن تقوض الجهود لالحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
المسؤولون الإيرانيون يتبجحون بوقاحة أن ايران باتت تسيطر على ٤ عواصم عربية: بيروت وبغداد وصنعاء ودمشق ويفاخرون بهذه السيطرة. مثل هذا التبجح يمثل تهديدا واضحا، ونحن في لبنان نأخذه بجدية، بأن إيران تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط بزرع الفتنة وترويج الإرهاب والحقد الطائفي والمذهبي وزعزعة استقرار المنطقة بواسطة أتباعها، بينما تزعم أنها في موقع المتفرج.
قارنوا ذلك بما قامت به المملكة العربية السعودية لأجل لبنان. في الثمانينات، بينما كانت إيران منشغلة بادارة الميليشيات التابعة لها في لبنان، ساعدت السعودية لبنان بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب الأهلية، وأعني اتفاق الطائف، باسم المدينة السعودية حيث اجتمع أعضاء البرلمان اللبناني ووضعوا حدا لمجزرة امتدت ١٥ عاما.
وفيما كان لبنان يجهد لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب الأهلية التزمت السعودية بمساعدات حيوية في مؤتمر باريس لإعادة البناء المالية في لبنان، وساهمت بأكثر من ١,٥مليار دولار من المساعدات.
كم مدرسة ومستشفى شيدت إيران في لبنان؟ كم من المساعدة وفرت للبنان كي يعيد اعمار نفسه؟ الجواب بالطبع، هو صفر تقريبا، وأي مساعدة إيرانية تذهب بالكامل لمصلحة حزب الله السياسية.
أمام إيران فرصة فريدة لمساعدة الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم العربي. ولكي تقوم بذلك عليها وقف تدخلها في الشؤون العربية من اليمن إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان. عليها وقف تغذية القهر السني الذي يشجع أقلية هامشية على الاعتقاد أن الإرهاب هو الحل. ويمكن لإيران أن ترغم الميليشيات من افغانستان والعراق ولبنان وإيران على الانسحاب من سوريا. من شأن ذلك أن يكون خطوة أولى عظيمة لإزالة العقبة التكتيكية الأخيرة أمام الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم الإسلامي.
يمكن لأيران أن تكون جزءا من الحل، لكن عليها أن تقبل اليد الممدودة العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية لعلاقات حسن جوار طبيعية، وأن تسمح للسنة العرب أن يتفرغوا للجهد الحقيقي للتخلص من التطرف.





  • 1 خميس أبو ستة 23-09-2016 | 12:23 PM

    الرجاء من جميع القرّاء، إدخال إسم سعد الحريري على اليوتيوب، وإلقاء نظرة على خطاباته داخل البرلمان، لمعرفة مدى و عمق ثقافته اللغوية والكاريزماتية المدهشة. فعلاً خطابات لن أنساها ما حييت، لأنها دائماً تبعث البسمة علي في أوقات الشدة!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :