عمون - أكدت مصادر فلسطينية موثوقة أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يتواجد في الدوحة لاجراء مشاورات مع مسؤولين قطريين وقيادات من حماس حول سبل تخريب جهود الرباعية العربية لدعم وتوحيد حركة فتح.

وتساءلت هذه المصادر، في حديث لـ عمون، ان كان ذلك يدخل في اطار استقلالية القرار الفلسطيني الذي ينادي به أبو مازن وهل الدوحة من ضمن العواصم التي اشار اليها الرئيس في حديثه مؤخراً.

يشار الى انها ليست المرة الاولى التي ينسق فيها الرجوب مع القطريين وحماس، فقد كشفت محاضر اجتماعات سابقة تنسيقاً حول دعم الرجوب لخلافة الرئيس.

ولم تأت انعطافة الموقف السياسي الذي اتخذه الرجوب هذه الايام ضد الرئيس عباس بالمفاجئة للمراقبين، فقد عُرف عنه تلوّن مواقفه السياسية وتبّدل تحالفاته، وفقاً لمصالحه الشخصية.

وعلى ما يبدو، فإن عنوان مرحلة الرجوب الحالية هي "ضد عباس". وعلى حد تعبير المصادر، فإن ما يفعله الرجوب هو أنه يعمل كجزء من لعبة يريد أن يضمن فيها أن يخرج في النهاية كونه وفريقه الحل الوسط.

ووصفت المصادر تحركات الرجوب الحالية بأنها تستهدف استمرار تغييب القضية الفلسطينية، مشيرة إلى إن "الرجوب ومن يدورون في الوقت نفسه بفلك عشرات المواقف السياسية المتضاربة، متورطون في هذه السيناريوهات، وأنهم في سياق ذلك يغنون على ليلاهم ولمصالحهم الخاصة"، على حد وصف المصادر.

وليست جديدة تلك المواقف التي يعمد فيها الرجوب الانقلاب على قياداته، سواء في حركة فتح او السلطة الفلسطينية، فقد سبق وعلقت حركة فتح عضويته في المجلس الثوري للحركة لمدة ثمانية أشهر عام 1997، عندما سرت إشاعات أنه كان يخطط للسيطرة على الضفة الغربية بعد ان تدهورت الحالة الصحية لياسر عرفات.