facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رويدا رويدا يا تطوير .. فالوطن لا يحتمل الكثير

06-10-2016 11:28 AM

يقول الكواكبي رحمه الله.. العلم قبسة من نور الله وقد خلق الله النور كشافاً مبصراً, ولاَّداً للحرارة والقوة, وجعل العلم مثله وضَّاحاً للخير فضَّاحاً للشر, يولِّد في النفوس حرارة وفي الرؤوس شهامة, العلم نور والظلم ظلام ومن طبيعة النور تبديد الظلام...

في كل مقالاتي كان لخيالي موقع في التحليل والشرح..اما في مقالي هذا ساحاول الانصاف وان يكون كلامي بالحجة والبرهان,,

لا شك ان لوزير التربية الحالي لمسات اخرجتنا من الغرق والظلام الدامس الذي ساد مناهجنا ومدارسنا منذ زمن ....وشهادتي تتماثل مع القول المأثور (وهل يصلح العطار ما أفسـد الدهـر) ,طبعا مع كامل تحفظي على موقفه الاخير من المناهج وطريقة الحل...

هنالك قصة مغيبة عن الجميع بدأت منذ زمن (في عهد الوزير طوقان) او حتى ما قبل هدفها والله اعلم خلق جيل من الضياع يحمل شهادات فقط (متعلمون بلا علم) ...

الامر ليس حرباً بين حق وباطل كما يصورها البعض .. بل هي بين مفسدين وتجار اوطان من جانب... وبين وطن ومواطن.. فرحم الله سيدي الحسين حين قال (الانسان اغلى ما نملك ) فتحول بهذه الكلمات الانسان الاردني الى بقعة نور نفاخر بها الدنيا باكملها.....

من خلال اطلاعي على ما كتب ونشر ...لم اقتنع بكثير مما نشر عن مناهج 2016 ولم اسمع احداً من خبراء المناهج او من الرافضين للتغيير والتطوير يتكلم بلغة الحجة والبرهان والاقناع الا ماندر...

للاسف تابعت كثيراً مما قيل فوجدت أن التشوه ليس فقط في كتب 2016 .. بل كان ابلغ واشد في كتب 2015 .. وما قبلها وصولا الى عام 2004 زمن التغيير الحقيقي ... وهنا يطيب الكلام.... فاين المراقبون؟! ...واين المواطنون...واين.... واين!.. واين؟!

منذ ذلك الوقت افرغت المناهج من المضمون العلمي والاخلاقي والديني والمجتمعي وحتى الانساني.... رويدا رويدا...دون حسيب او رقيب... كنا نستمتع بكتب العربي والتاريخ والثقافة العامة فنشعر حين نطالعها انها تحفة أدبية تستحق القراءة.. من يتذكر درس الى ولدي للمبدع احمد امين... عبقرية الصديق للراحل عباس محمود العقاد.. وقصص كليلة ودمنة... وروعة الاصفهاني في المديح النبوي... حيث قال..

شملُ الهدى والمُلْكِ عمَّ شتاتُهُ , والدَّهرُ ساءَ وأَقلعتْ حسناتُهُ..

اقسم اني حفظتها عن ظهر قلب وانا في الصف السادس حين كان يرددها اخي وهو في التوجيهي...

لكي ننصف يجب ان نقول الحق ...نعم هنالك حديث شوهته ايادٍ عابثة لا تريد ليس فقط للمناهج الخير بل للبلد باكملها... لذلك اقول ولعدم تخصصي واطلاعي الكلي على الامور من قرب ومن اجل الدقة في القول والنشر ساكتفي بما تاكد من الكلام وسيكون على ثلاثة محاور....

اولا محور الدين.: - ظن المرجفون والذين في قلوبهم مرض والمنافقون.. انهم اذا قاموا بحذف اية هنا وحديث هناك انهم بصنيعتهم هذه سيكسبون قلوب اصحاب القرار او يتقربون بذلك العمل الى (البعض) فانقلب جهلهم عليهم وبال... فانساهم شيطانهم ان الدين كله لله فلو حذفت جميع الايات والاحاديث ووضع مكانها قصص الانبياء وما اجملها كقصة سيدنا ( ابراهيم ويعقوب وعيسى ويوسف وسيدتنا مريم).. التي اصطفاها الله عز وجل على نساء العالمين.. لما تحدث مسلم عاقل عن ذلك.. او اعترض.. فمعركتنا كاردنيين (مسلمين ومسيحيين) فقط ضد من نهب البلاد والعباد في الداخل وبني صهيون في الخارج....

ثانيا... الوطن والقيادة والثوابت الوطنية : وهنا حسب قناعتي يكمن الخطر ويتجلى الخبث في التغيير..

كيف لنا ما دام التطوير ديدننا ان لا نعمق ونفاخر ونكرر ونشيد بدور وجهود الهاشميين في اعمار المقدسات والحفاظ على طابعها العربي الاسلامي ..هل التطوير يتم بشطب دور الاردنيين وتضحياتهم في الدفاع عن القدس والمقدسات وعروبة فلسطين.....

كيف لنا ان نشطب قصة البطل فراس العجلوني محط فخر الاردنيين..كان الواجب على المطورين الاكثار لا الاقلال من هذه الدروس لكي نفاخر به وبامثاله الدنيا باكملها ليخرج جيل محب لوطنه مدافع عن ترابها ....

كيف لنا ان نستبدل درس بر الوالدين والمتضمن الاية القرآنية : " وقضى ربك ......" بدرس.... ما أغلى عيوننا.....هل هذا يشجع على الاحترام والتقدير

كيف لنا القبول... بالاشارة للهيكل المزعوم عند اليهود في درس الحية والحسون للصف السابع....

ثالثا.. التدخل الحكومي وتخبط المعنيين في الوزارة ..

لو خرج علينا منذ اليوم الاول الناطق الاعلامي لوزارة التربية او الوزير وكشف المستور حول ما يثار هنا وهناك لوفر علينا الجهد والكلام.. ولكن ان يخرج السيد جواد العناني. فيثير المجتمع بكلامه ويزيد الشكوك حول التغيير فهذا تطبيل ما بعده تطبيل ....حيث قال ان الحكومة الأردنية ليست خجلة من تعديل المناهج، فنحن نريد مراجعة المناهج لأننا اكتشفنا أن في بعضها ما يحفز على الإرهاب،.. وبعدها بايام يخرج الوزير ليقول ان رأي العناني شخصي وان مناهجنا لم تحُ تطرفا او ارهابا... هذا التخبط من قبل الذنيبات والوزارة والتطرف في الرأي من قبل العناني هو الذي خلق جو المشاحنات لا اكثر ولا اقل... وفتح قريحة الناس للحديث والشك...

في الختام اقول: إن هناك فئة ناقشت المناهج بطريقة علمية وجب على الوزارة ان تحاورها وتناقشها فهم اهل لذلك ... وهنالك فئة أخرى ناقشتها بطريقة غير مقبولة، وجب علينا كمجتمع مثقف ان نوقفها فالوطن لا يحتمل ذلك ...





  • 1 أحمد حسن 06-10-2016 | 12:31 PM

    شكرا للكاتب المحترم و لكن من باب الأمانة فإن ما تحتاجه المناهج اليوم هو العودة للمعلومة القيمة ما تفضلت بمقالك و الأهم من هذا تعليم الأجيال على تطوير طريقة التفكير و إيجاد الحلول بعيدا عن التلقيق و الحفظ بدون فهم و هذا لا يتحقق إلا بالعمل على تطوير مستويات المعلمين الفكرية و إثرائهم بأسس التدريس الحديثة فليس المطلوب من المعلم أن يلقي بما في صفحات الكتاب على الللوح و يجري الإمتحانات و إنما يجب علي تعليم الطلبة بمهارات التفكير و الإبداع الذي تفتقده مدارسنا و طلابنا.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :