facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عارف بتكلّم مين ؟


خيري منصور
25-10-2016 12:35 AM

شاهدت على فضائية مصرية برنامجا يحمل عنوانا مثيرا للفضول هو : عارف بتكلّم مين ؟ وهو باختصار يرصد ظاهرة اجتماعية ذات دلالات نفسية، وهذه الظاهرة ليست مصرية فقط بقدر ما هي عربية نشكو منها جميعا، حيث يوجد افراد مصابون نفسيا يعانون من سرطان لم يرد ذكره في معاجم الطب هو سرطان الذات وتورمها الخبيث الذي سبقنا الشاعر المتنبي الى وصفه حين فرق بين الشحم والورم، هؤلاء الاشخاص لديهم اعتقاد وهمي بأنهم اقوى من القوانين والاعراف وانهم استثناءات يحق لها ما لا يحق لغيرها، لأن اول ما يصدر عنهم في لحظة انفعال بدائي تحركه الغريزة هو قولهم لمن يعترض على سلوكهم : هل تعرف بتكلم مين ؟ وقد يكون هؤلاء من عائلات كريمة لها سمعتها لكنهم عالقون باسمها فقط عن طريق شهادة الميلاد، لآن الاشخاص الجديرين بالاحترام هم الذين يحترمون الاخرين خصوصا عندما يكونون ممن حققوا الذات ولديهم كفاءات تستحق التقدير !
ما من بلد عربي لا تسمع فيه بين وقت وآخر عبارة هل تعرف بتكلم مين، لكنها تقال بمختلف اللهجات وغالبا ما ينتهي الامر الى ان من يقول ذلك هو شخص اقلّ من عادي، واول من يستنكرون ادعاءه هم ذووه الذين يعتبرونه هو وامثاله من الاعباء !
وذكرني هذا البرنامج بما كنا نشاهده في ستينات القرن الماضي بالابيض والاسود، وهو من اين لك هذا ؟ يوم لم يكن الفساد قد تجذّر واصبح بنيويا وثقافة بديلة مضادة .
لكن تغيّر الاحوال جعل اللصوص وقاطعي الطرق وسماسرة الدم والعرق يسخرون من هذا السؤال، ويتصورون بأن ما سرقوه وما قضموه من لحم الناس وعظامهم اصبح حقا مشروعا لهم، وتلك حكاية تطول .
وهذه مناسبة لأن اشهد بأن المرات التي سمعت فيها اشخاصا يقولون بتعرف بتكلم مين كانوا نكرات وعالقين كالغبار بعباءات عائلاتهم التي تتنصل منهم بعد ان تدفع ثمن حماقاتهم !!


الدستور





  • 1 اليازوري 25-10-2016 | 08:54 PM

    كل طوش الجامعات تبدأ بهذه الكلمات ابدعت أيها الكاتب المستنير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :