إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. صدق الله العظيم.


عمون - أبرم يوم السبت الماضي صك صلح بين عشيرة الشرايعة/ قبيلة عباد وعشيرة العمري على أثر وفاة الشاب احمد محمد موسى الشرايعة بحادث دهس.

وتوجهت جاهة كبيرة ترأسها سعادة الشيخ سليمان القبلان الشواربة وضمت عدداً من الاعيان والنواب والقضاة وشيوخ ووجهاء العشائر الاردنية، حيث كان في استقبالهم شيوخ ووجهاء من قبيلة عباد.

وقررت عشيرة الشرايعة/عباد التنازل عن كافة حقوقها العشائرية والقانونية والمتعلقة بابنهم احمد محمد الشرايعة، مؤمنين بقضاء الله وقدره و مسلمين أمرهم الى رب العالمين،وسائلين المولى ان يتقبل الشاب احمد شهيدا.

وأكدت قبيلة عباد على عمق العلاقة المتميزة بين أبناء الاردن والقائمة على أساس التواد والمحبة والتسامح، وقوامها نبذ العنف ومنع التعدي على الآخرين، والحيلولة دون المساس بالوطن ومقدراته.

وثمن المشاركون مواقف أبناء قبيلة عباد على مدى التاريخ، وخاصة الموقف النبيل الذي ضرب فيه اهل الشاب احمد أروع الأمثلة في كرم الأخلاق والعفو والتسامح في تنازلهم عن حقهم في وفاة ابنهم والذي أصبح له الأثر البالغ في قلوب أبناء عشائر العمري مؤكدين على اللحمة بين العشائر الاردنية والوقوف صفا واحدا لما فيه مصلحة الوطن والنهوض به في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.


وسادت أجواء الرحمة والمودة مضارب ال عباد، اذ دل موقفهم الكريم على كرم وطيبة وشهامة عشيرة الشرايعة خاصة، وقبيلة عباد عامة المعروفين بطيب مواقفهم بين القبائل الاردنية.

وتتقدم عشائر العمري بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لعشيرة الشرايعة خاصة وعباد عامة لكرمهم النابع من طيب اصلهم والدال على الخلق العظيم الذي يتمتعون به كباقِ العشائر الاردنية الكريمة، سائلين المولى عز وجل ان يحفظ الاردن ارضا وشعبا تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.