facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملك بطعم العيد


30-09-2008 03:00 AM

كل عام وأنتم بخير ..

ها قد ودعنا شهر رمضان الفضيل ، ولم نودعه ، وحل علينا العيد السعيد بفرحة اللقاء وموقف الرحيل ، ولأن للأعياد وقع خاص في نفوس الناس ، فحرّي بنا نحن المواطنون الساكنون في البطين الأيمن من الوطن أن نبوح بالوجد وبالحب العذري لرأس الدولة وشيخ العشيرة الأردنية وسحابة الكرم الأردنية الملك عبدالله الثاني ، الذي اختصر الوصف فيه أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين نعته بنظرة البدوي الثاقبة فقال " أنت صقر العرب " .

فكل عام والأردنيون بخير ووطنهم بكل خير ، ومليكهم ـ الذي وإن أثقلت الأيام كواهلهم ، وأشاح المسؤولون الرسميون بوجوههم عنهم يبقى هو المنتصر لهم ـ رافلا بثوب العافية ، ويزهو بمحبة أهله من مختلف أطيافهم ، وفسيفسائية لهجاتهم ، ساكنا بخلجاتهم حاسّا بتفاصيل نهنهاتهم ، مراهن عليهم ، منتصر لهم ، مستمدا عزيمته من رضى الله ، ومحبة شعبه الذي أحبه وطنا يأنسون له ، ويتذوقونه طعما ونكهة خاصة ، مقطوفة من بساتينهم ، مروية بينابيع ولاءهم ، مسيجة برموش تكتحل بشمس الأردن الذي استيقظ فجره مذ تثاءب التاريخ ، لاثمة لترابه الذي باركه الله فيما بارك من أرض مقدسة حول قدسه الشريف ، هذا التراب الذي دكت سنابك خيول سيوف الله هضابه ونجاده ، فأثرن به نقعا ، فوسطن به جمعا ، حتى استمرت بركة الأعظمين تتواتر منذ عهد النبي الكريم ، حتى اليوم الذي نضرع إليه تعالى أن يبقيه وطن المجد والماجدين ، سيفا مصلتا على الأعداء الداجنين ، والفاسدين المارقين ، واللاعبين بضمائر الطيبين ، المتزحلقين من أعلى جبال الجليد الميت نحو جدول الوطن المليء بغرفات الحب والطيبة والحنان والصمت البريء .

وفي مقال متواضع سابق لي ، أكدت إن رهاننا على الملك هو رهان مطلق ، فهو الفيصل الذي يعيد للميل استناده ، وللتائه رشده ، وللحصان عنانه ، وللوطن خطامه ، بل قد أعاد للعيد طعم الفرح ، بعدما زرع في كل موعد إفطار رمضاني شجرة سرور على باب كل بيت أردني . . وعليه فلم يخب ظننا في هذا الرهان ولن يخيب .

خيول الملك جامحة ، إن مرت عبر دياركم غادية دون أن تلفت رؤوسها ، فإن أعينها غير مغمضة ، فهي تشم بعرانينها الشماء همس صمتكم ، ووسوسات حاجاتكم ، وسيكون رواحها عبر أمانيكم وأحلامكم ورغباتكم ومطالبكم التي طالما كانت في المقام الأول عند المقام السامي ، لا يفرط بها ، ولا يتركها لباعة الأحلام الوردية ، أو نجاري الأبواب المحطمة ، أو زراع الفتنة الذين يحطبون حطبهم في ليل دامس .

ولأننا في وطن اعتاد تداول الأشياء بيعا وشراءً كبضاعة تفيد الجميع ، فهو لم يعتد ولم يقبل أن تخضع موازينه الشعبية ومواثيقه الوطنية وتاريخه الناصع وإرثه السياسي والاجتماعي وتقاليده اليعربية الاسلامية وولاءه للقيادة وانتماءه للوطن التراب وللوطن المجتمع الواحد والأمل الواحد والهم الواحد والتحدي الواحد ، لم يقبل ولن يقبل ، أي مساومة أو بيع ، وهذا كله صفحة واحدة من كتاب الملك الذي قال الاردن أولا ، ولا شيء أولى منه .

ولأن المخاض السياسي حمل كثيرا من الأجنة الفاسدة ، فقد كان الملك هو النطاسي الذي شخص الوهم الجاثم على فكر الأردنيين ، فبدد المخاوف ، وأكد صحة الوطن ، وحق أبناءه في تناول طعامهم وهم هانئون ، آمنون في بيوتهم ، غير حاملين هم المستقبل القريب على الأقل ، فجالت مواسم الخير الملكية في كل أنحاء المعمورة تبشر بمكارمه التي نضرع الى الله تعالى ان تدوم على هذا الشعب الذي يستحق أن يعشق ، لأنه يأكل من لحم أكتافه ولا يخون العهد أو يساوم على الوطن .

كل عام وأنتم بخير ، فالعيد عيدان ، عيد من الله تعالى وعيد فرحة الوطن والمواطن بمليكه المعزز ، وأعاده الله على الملك ورجاله من النشامى المخلصين الأشاوس ، وكل الأردنيين بكل المحبة والطمأنينة والبركات ، بركات رب لا ينسى خلقه من المخلصين . Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :