عمون- قال النائب معتز ابو رمان إن تدخله كنائب أمثل الشباب وأبناء الوطن حق كفله له الدستور وأقرته جميع الديموقراطيات والأعراف البرلمانية، في قضية الطالب ابراهيم عبيدات.
وفنّد ابو رمان ما جاء في البيان الذي اصدرته الجامعة الهاشمية بالقول ان عنوان البيان جاء أنه حاولت حضور إجتماع "مجلس العمداء" وأنها سابقة واصفا ذلك بالإدعاء المرفوض جملة" وتفصيلا" ويجافي الحقيقه تماما".

وقال أنني ابتداء "لم أحضر الاجتماع، بل ولم يطلب حضوره مطلقا"، وما يؤكد ذلك أن زيارتي كانت بهدف الإلتقاء برئيس الجامعة وليس بالعمداء وتوجهت لمكتبه وليس الى قاعة الإجتماع، مشيرا الى ان التوقيت أيضا" يتنافى مع الغاية التي ذٌكرت حيث قدم الساعة الثانية الا ربع تحديدا" أما إجتماع مجلس العمداء فكان الساعة الحادية عشر صباحا".

واضاف لم أطلب مقابلة الرئيس تجنبا" لمقاطعة الإجتماع وتركت رسالة أدبية للإتصال بي بعد الإنتهاء، وغادرت على الفور، وبالفعل هاتقني الرئيس مساء ذلك اليوم " الإثنين"، مشيرا الى لانه ابلغه بحرصه الشخصي على إيجاد حل عادل ولقضية الطالب المفصول، وانه سيشكل لجنة مصغرة من ست عمداء للبت في القرار بما تمليه عليه ضمائرهم من منطلق الأبوة والإنسانية بعيدا" عن ردود الفعل المبيتة، على حد قول بيان ابو رمان، معربا عن استغرابه مع الفوارق التي ذكرتها أن يتم الإدعاء أنه سعى لحضور إجتماع للعمداء بأي شكل كان.

وتابع ابو رمان حديثه عن بيان الجامعة قائلا: استرشد بالأوراق النقاشية السادسة لجلالة الملك وأن الجامعة تنطلق من ثوابت " الدولة المدنية وسيادة القانون وحق المسائلة. وقال: الأجدر إذن أن لا يتم التحفظ على دوري الدستوري بالرقابة والمحاسبة والمسائلة كنائب وطن أمثل الطلبة.

وقال: إدارة الجامعة تعلم بعده عن الشخصنة وانه لا وجود لأي مصلحة شخصية تربطني بالجامعة أو الطلبة أو الرئيس أو العمداء الأجلاء! مشيرا الى ان تدخله حرصا جاء "على الجامعة الهاشمية التي نقدرها عاليا" وطلبتها وكوادرها كمؤسسة وطنية عامة تتبع لولاية وزير التعليم العالي.

ورفض ابو رمان الإيحاء تلميحا أو تصريحا بمنع السلطة التشريعية والرقابية من ممارسة دورها احتراما" لتطبيق معايير الدولة المدنيه التي نأمل.

وحول ما وصفه بالمغالاة في العقوبة قال ابو رمان قدمت إدارة الهاشمية تبريراتها لقرارها فصل الطالب ابراهيم عبيدات ل ٤ فصول دراسية لارتكابه مجموعة من المخالفات السلوكية بحسب ما افادت دون تحديدها وهي في مجملها إذن تدخل في نطاق حرية التعبير وإبداء الرأي والاعتصام والدفاع عن زملاءه الطلبة كونه رئيس لجنة قضايا الطلبو من قبل ومنها محاولته ايجاد وظائف للطلبة وتبنيه مطالبهم بموضوع المواصلات ونجح في تلبية ندائهم فحاز ثقتهم، وغيره من زملائه كان يشاركه نفس التوجهات ولكن لم يصدر بحقه عقوبه تذكر.

وافادت الجامعة ايضا" ان الطالب ذو تحصيل أكاديمي متدني في إطار تبرير غير مباشر للفصل ونشرت ذلك على المواقع. وقال: أرى أن القرار مجحف من ناحيتين الاولى أن ما قام به لا يشكل خرقا" سلوكيا" شخصيا" يستوجب الفصل ابتداءا" وأن أربعة فصول ستحطم الطالب نفسيا" وأكاديميا" ومستقبليا".

ووصف ذلك بسابقة في تطبيقها على جامعاتنا كونها تمس الحريات والعمل الديموقراطي الشبابي. أما الامر الثاني فان الطالب أوضح أنه ليس لديه اي إنذار اكاديمي وانه ضمن الفترة القانونية للجامعة للتخرج وبالتالي فإن التعليمات الناظمة للفصل التحصيلي الاكاديمي لا تنطبق عليه أيضا".

وقدم النائب ابو رمان ما قال إنها حقائق منها أن رئيس الجامعة الأكرم هو من طلب مني أن أدٌخل الطالب عبيدات (المفصول) الى الجامعة بسيارتي الشخصية من الباب الخلفي تحديدا"، ليصار الى الحوار معه بوجود الزملاء النواب ولتهدئة النفوس، وهو أيضا" من وعد بانصاف الطالب عبيدات أمام الحضور.

وقال: هو من أبلغني أن قرار الفصل قد إتٌخذ خلال سفره ! بمعنى أنه قد تفاجئ به، وهو من وعد سابقا" بأنه لن يتم اصدار عقوبة بحق المعتصمين و ذلك بحضور معالي الدكتور محمد نوح القضاه أيضا"، وأما دوري فكان لتهدئة الأمر و نزع فتيل الأزمه مع الطلبه ولم أكن يوما" قط من دعاة التأزيم والتصعيد.

وتابع قائلا: بالفعل قمنا بنقل ما تفضل به رئيس الجامعه الى الطلبة المعتصمين امام الرئاسه بكل أمانه و نقلنا الوعد الذي قطعه الرئيس لنا بأنه سيتبنى الدفاع عن الطالب أمام مجلس العمداء في أجتماع يوم الإثنين، وتم طمأنة المعتصمين من خلالنا بأن عقوبة الفصل لسنتين سيتم الغاؤها والإكتفاء بالإنذار وأن الرئيس سيتخذ نظرة أبوية إتجاه الأمر كما وعد، وهذا ما كنا نأمل بتطبيق الوعد فقط ! كونه يمثل رأس الهرم في ادارة الجامعة ولزمالته بجميع عمدائها وثقتنا بقدرته على إقناعهم لما يحظى به من مكانة إدارية وتربوية وأكاديمية بينهم وكما صور لنا الأمر.

واضاف فوجئت بمماطلة للمسألة وتأجيل القرار مما أثار الرأي العام، ثم تداعت الأنباء بعد ساعات بأنه لا رجوع عن القرار بعكس ما تم الإتفاق عليه في مكتبه مما أثار حفيظة الطلاب من جديد اتجاه الجامعه مما أفقدنا المصداقية أمامهم.