لا يا ترامب، ان خطاب ترامب أمام الايباك الصهيوني يدل بوضوح على الوجود والنفوذ المنظم اليهود في أمريكا ، فلم تتم انتخابات الا ويحضر المرشح الأمريكي ليقسم أغلظ الأيمان أنه مع اليهود وانه ضامن لوجود اسرائيل وأن الفلسطينيين هم سبب المشكلة !!

إنه مشهد يتكرر كل انتخابات ولم نر وعودا" مثل التي قالها ترامب فلم تكن مجرد تصريحات انتخابية بل كانت حديثا" بانفعال قلبي وبأغلظ الإيمان وبالأدلة الواضحة ومنها أن ابنته ستلد يهوديا" عن قريب !! فهو أبو نسب حيث انهصر دم ترامب بدم اليهود وبالتالي فهم عائلة واحدة ولن يكون منه الا الخير تجاههم .

أما العرب فهم الإرهابيون والمجرمون والمختلفون الذين يملكون مالا" يجب السيطرة عليه عبر حماية دول الخليج والا فسوف يلقي بهم لقمة سائغة في فم إسرائيل وإن بقي شيء ففي فم  إيران !!!. أما القدس فهي لإسرائيل كدولة يهودية . وإن أمريكا ترامب لا تحب العرب ولا المسلمين ولا المكسيكان بل ولا كل الملونين ! ! .

 نحن أمام شخصية عنصرية هتلرية مريضة تظن أن الزمن لن يطويها !! أما القدس فلا يوجد من يوافق على بقائها تحت سيطرة الاحتلال فهل يضرب ترامب عرض الحائط قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الجاثم في بلده ؟! اذا كان يتحدث من عقله فليعلم أننا لن نسقط عن الحصير لأننا في قعر الوادي وعليه فما عندنا شيء نخاف عليه !

ثقافتنا تحدثنا عن الحق والدفاع عن الكرامة وعدم إعطاء الدنية  مهما كلف الأمر . وقد مضى على مؤتمر مدريد ربع قرن ولم تستطع إسرائيل فرض سلام بدون القدس ، واذا كانت الأرقام هي صناعة ترامب بصفته صاحب مليارات وكونه خاص الانتخابات فليعلم أن المليار ونصف من المسلمين لن يقبلوا بما يقول مهما طال الزمن ، وأن الأمة المريضة الضعيفة لن تستمر في ذلك فالحضارات تضعف وتتبدل .

وليعلم ترامب أن عدد الفلسطينيين في فلسطين يقرب من سبعة ملايين وان يغادروا مهما كانت الكلفة وبناء عليه فلن تكون اسرائيل دولة اليهود فقد كما يريد هو . واذا كان ترامب يريد ابتزاز دول الخليج فإنها مدعوة بسرعة إيجاد البدائل ضمن لعبة الأمم ، فلتكن الصين وليكن الحلف الآخر الذي شكلته موسكو اذا كان ذلك يوقف جشع ترامب عند حده . ويتحرك المسلمون في الداخل الأمريكي ليكونوا عامل ضغط لا يسمح لترامب بالتقاط أنفاسه .⁠⁠⁠⁠