facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخياط الصغير الماكر


17-11-2016 09:26 AM

عمون - حماد صبح
في صباح صيفي بهي ؛ كان خياط صغير يجلس على طاولته رائق البال يخيط الثياب بكل همة . ووصلت

إلى الشارع الذي يعمل فيه فلاحة ونادت : مربى طيب للبيع ! مربى طيب للبيع !

سمع الخياط الصغير نداءها مسرورا ، فأطل من النافذة وقال : تعالي يا سيدتي العزيزة ! ستتخلصين عندي من بضاعتك .

فبلغته المرأة في ثلاث خطوات واسعة حاملة سلتها الثقيلة ، فأفرغ الخياط السلة من كل أوعية المربى ، وتفحصها ، ورفعها في الهواء ودق عليها واشتمها ، وفي الختام قال : يبدو لي أن هذا المربى طيب . زني لي منه نصف أوقية يا سيدتي العزيزة ! ولا ضير في أن هذا سيقتضيني ربع جنيه .

فباعته المرأة ما طلب بعدما خالت أنها عثرت على زبون جيد ، وانصرفت تبربر ببعض الكلمات .

قال الخياط الصغير : والآن عسى الله أن يبارك هذا المربى وعساه ( المربى ) يهبني القوة .

وأحضر رغيفا من صوان السفرة اقتطع منه جزءا كبيرا غطاه بالمربى وقال : لن يكون هذا سيئا ،

ولكن قبل أن أشرع في أكله يتحتم إتمام حياكة هذه الصُدرة .

وحط قطعة الخبز جانبا وتابع الحياكة منتقلا من جزء إلى آخر مغتبط القلب . وفي الأثناء بلغت رائحة المربى

جدران الغرفة التي كانت مكسوة بأعداد كبيرة من الذباب علما بأنه انجذب إلى المربى وانتشر على قطعة الخبز .

فقال الخياط الصغير : يا هذا ! من دعاك ؟

وطارد ضيوفه الثقلاء ، ولكن الذباب الذي لا يفهم لغة الناس لم يخف من الخياط فزادت أعداده . ومثلما يقول

المثل بلغت رائحة الخردل أنف الخياط ، فأمسك خرقة قائلا : سأعطيك بنفسي نصيبا من المربى .

وضربه بالخرقة ضربة قوية . وحين سحب الخرقة وأحصى الضحايا ألفاها سبع ذبابات ماتت ميتة عنيفة فقال

معجبا ببسالته : أنت بطل شهير ويجب أن يعرف كل الناس هذا .

وأسرع بخياطة حزام لنفسه طرز عليه بحروف كبيرة الكلمات الآتية : " سبعة في ضربة واحدة " .

وحدث نفسه : مدينة لا تكفي . كل الناس يجب أن يعرفوا ما فعلته .

وخفق قلبه بهجة مثل ذنب خروف وأحاط جسمه بالحزام وتأهب للترحال في الدنيا وفي ذهنه أن مشغله

أصغر كثيرا من أن يستوعب بسالته ، وبحث قبل أن يفارق بيته عما يستطيع حمله منه فلم يجد سوى قطعة جبنة

أودعها جيبه . وشاهد في الغيضة الكائنة أمام بيته عصفورا مصابا بالحمى فألحقه بالجبنة وانصرف مستشعرا بسالته . ولما به من خفة ونشاط لم يشعر بالتعب في سيره . وهداه الطريق إلى جبل حتى إذا صعد إلى قمته وجد فيه عملاقا يرقب المنظر تحته في سكينة فاقترب منه دون خوف وقال : طاب يومك يا رفيق ! إذن جالس هنا تمتع نفسك بمشاهدة الدنيا الواسعة ! هنا بالضبط سأبرهن صحة أدلتي فهلا جئت معي ؟

فتفحص العملاق الخياط مزدريا له وقال : كم أنت شخص وغد تعس !

فرد الخياط حالا معطفه ورافعا حزامه في وجه العملاق : ستصدق هذا : انظر هنا ترَ أي رجل أنا !

فقرأ العملاق : " سبعة في ضربة واحدة " ، فظن الأمر يتعلق بالرجال الذين قتلهم الخياط وبدأ يستشعر

بعض الاحترام له ، ولكنه أحب اختباره أولا فأخذ حجرا وضغطه في يده بقوة حتى انسال منه الماء وقال :

افعل صنوان (مثل) هذا إن كنت قويا !

فسأل الخياط : هذا فقط ؟ لعبة أطفال .

ودس يده في جيبه وأخرج قطعة الجبنة وضغطها بقوة حتى سالت عصارتها وقال : أليس هذا أفضل ؟

تحير العملاق ما يقول إذ لم يصدق بعدُ هذا الإنسان الصغير فأخذ حجرا ورماه عاليا في الجو حتى توارى

عن الأنظار وقال : افعل الآن يا قزم صنوان هذا !

فقال الخياط : رمية بديعة غير أن الحجر وقع على الأرض . سأرمي لك شيئا لا يعود .

وأخذ العصفور من جيبه ورماه في الهواء فحلق صوب السماء سعيدا بحريته دون أن يعود

فسأل العملاق : ما قولك في هذا يا رفيق ؟

فقال العملاق : تعلم كيف ترمي ، ولكن سنرى الآن إن كنت قادرا على رفع ثقل عادي .

وقاد الخياط إلى سنديانة واقعة على الأرض وقال : إن كنت ذا قوة كافية قأعني على إخراج هذه الشجرة من الغابة !

أجاب الإنسان الصغير : حبا وكرامة . احمل الجذع على كتفك وسأحمل الأغصان . إنها الجزء الأثقل في الشجرة . فحمل العملاق الجذع على كتفه وجلس العملاق فوق غصن وبذا حمل العملاق كل الشجرة ومعها الخياط زيادة

على الصفقة الرابحة . كان الخياط جم الاغتباط رضي المزاج يدندن لحن الأغنية التي تقول : " كان ثلاثة خياطين يعلون متون جيادهم خارج المدينة " ، لكأن حمل تلك الشجرة ما هو إلا لعبة أطفال . وبعد ما حمل العملاق الشجرة زمنا شعر بعجزه عن مواصلة حملها فصرخ : اسمع ! يجب أن أنزلها .

فوثب الخياط من غصنه بسرعة وقال : كل هذه الضخامة وتعجز حتى عن حمل هذه الشجرة !

وواصل الاثنان سبيلهما على حالهما . وحين كانا يسيران تحت شجرة كرز ( قراصيا ) قبض العملاق

على ذؤابتها حيث تتدلى منها أنضج الثمار وحطها في يد الخياط داعيا إياه إلى أكلها ، ولكنه كان بالغ الإعياء فلم

يقوَ على الإمساك بها ، ولما أفلتها تدلت فأرسلها الصغير في الهواء لتسقط سليمة على الأرض . قال العملاق للخياط إن كنت شجاعا جدا فتعال معي إلى كهفنا لتبيت الليلة عندنا !

فوافق الخياط وذهب معه إلى الكهف . وحين وصلاه كان العمالقة الآخرون جُلُوسا حول النار وفي يد كل واحد شواء من لحم الوحوش يأخذ في امتضاغه . تلفت الخياط الصغير حوله وتفكر : هذا المكان أرحب من مشغلي .

وأشار العملاق إلى سرير وطلب منه النوم فيه إلا أن السرير كان أكبر من أن ينام فيه الخياط الصغير ، فلم يرقد فيه وإنما انطرح في ركن من الكهف . ولما انتصف الليل وحسب العملاق الخياطَ دخل النوم العميق تناول قضيبا

حديديا وحطم السرير في ضربة واحدة ظانا أنه أجهز على الخياط وسواه بالأرض . وفي الصباح قصد العمالقة

الغابة ونسوا الخياط تمام النسيان ، ولكن ها هو ذا يمضي كامل الفرح مفعما بالجسارة فذعر العمالقة وخافوا أن يقتلهم جميعا فهربوا من وجهه معجلين ، أما هو فمضى في سبيله على غير هدى ، وبعد قطعه مسافة واسعة وصل فناء قصر ملكي ولفرط إعيائه انطرح ونام . وأثناء وجوده في الفناء قدم الناس وقرؤوا العبارة : " سبعة في ضربة واحدة " فقالوا : عجيبة ! ماذا جاء يفعل بطل الحرب هذا في بلادنا المسالمة ؟ لا ريب في أنه سيد قوي .

وذهبوا وأخبروا الملك مقدرين أنه في حال اندلاع الحرب فسيكون لديهم رجل نافع ومهم فيها ، وعليه فما ينبغي

تركه يمضي عنهم ولو بأي ثمن . وسرت هذه المشورة الملك فأرسل أحد رجال البلاط إلى الخياط الصغير يعرض عليه متى صحا من نومته وظيفة حربية . ولبث الرسول منزرعا عند الخياط النائم حتى حرك أطرافه وفتح عينيه فعرض عليه الطلب فقال : هذا بالضبط ما جاء بي إلى هنا . جاهز للدخول في خدمة الملك .

واستقبل بكل ألوان التكريم وجعلوا له مسكنا خاصا به غير أن رجال الحرب من حاشية الملك لم ينظروا إليه بعين رضية وتمنوا لو أن بينهم وبينه ألف فرسخ . قالوا فيما بينهم : ما انتفاعنا من هذا إن دخلنا معه في مشاحنة وضربنا ؟ سيسقط منا سبعة في كل ضربة . لن ينجو منا أحد .

واعتزموا الذهاب إلى الملك والطلب منه الاستغناء عن خدمات الخياط . قالوا : لا عمل لنا مع إنسان قتل سبعة في ضربة واحدة .

وأحزن الملك أن يخسر صفوة رجاله في سبيل فرد واحد ،وتمنى لو لم يره وأراد صادقا انصرافه ، لكنه لم يجرؤ

على صرفه ؛ لأن الخياط كان قادرا على قتله وقتل كل رجاله والحلول في مكانه على العرش . وطال تردده في

شأنه حتى واتته فكرة في النهاية . قال له إنه يحب أن يقترح عليه اقتراحا بصفته بطلَ حرب عظيما : في إحدى

غابات بلاده عملاقان يحدثان خرابا عظيما : يسلبان ويقتلان ويحرقان كل شيء ويسفكان الدماء . ولم يجرؤ أحد على الدنو منهما من غير تعريض حياته للخطر ، فإن غلبهما وقتلهما فسيزوجه ابنته وحيدة زمانها ويهبه نصف مملكته مهرا . وسيصحبه مائة فارس عونا له ومددا . فكر الخياط في الاقتراح محدثا نفسه : هذا يرضي شخصا مثلي . عروس حسناء ونصف مملكة . هذا لا يتوفر دائما . وكان جوابه : نعم سأقصد مكان العملاقين ، ولست في حاجة إلى مائة فارس . من قتل سبعة في ضربة واحدة فليس لديه ما يخشاه من اثنين فحسب .

واتخذ الخياط سبيله نحو الغابة وتبعه الفرسان المائة ، وحين بلغ طرفها قال لأصحابه الفرسان : امكثوا هنا !

سأقترب وحدي من العملاقين .

واندفع في الغابة يتلفت يمنة ويسرة فرآهما بعد لحظة . كانا نائمين أسفل شجرة يغطان غطيطا مسموعا يهز الأغصان ، فشرع نشيطا يملأ جيوبه بالحجارة ووثب على الشجرة حتى إذا تسلق نصفها استلقى بامتداد أحد الأغصان إلى أن صار فوق العملاقين النائمين تماما ، فألقى على صدر أحدهما حجرا تلو آخر . ومر الوقت

دون أن يشعر العملاق بشيء غير أنه صحا أخيرا وهز صاحبه وقال : لم تضربني ؟

فأجابه الآخر : تحلم . أنا لا أضربك .

فعاد للنوم وعندئذ رمى الخياط حجرا على الآخر فصاح : ما هذا ؟ لم تضربني ؟

فأجابه الأول مزمجرا : أنا لا أضربك .

وتعاركا لحظة وما لبثا أن توقفا وعادا للنوم ؛ لأنهما كانا متعبين . واستأنف الخياط لعبته واختار حجرا كبيرا

رماه بقوة على صدر العملاق الأول فصاح : هذه ضربة قوية جدا .

ووثب كالمجنون ودفع صاحبه إلى جذع الشجرة بقوة عالية رجته رجا ، فأعطاه هذا نقوده ، وتملكهما الغضب الشديد فقطعا بعض الغصون للتضارب بها وفي النهاية وقع الاثنان ميتين ، فنزل الخياط مطمئنا وحدث نفسه :

من طيب الحظ أنهما لم يقطعا الغصن الذي كنت أجثم عليه وإلا لاضطررت للقفز إلى شجرة أخرى مثل السنجاب ، ومن دواعي السعادة أنني رشيق خفيف .

واستل سيفه وضرب كل واحد منهما على صدره ضربة قوية ، ثم انضم إلى الفرسان وقال لهم : أنجزت المهمة .

كان الأمر شاقا . اضطرا لقطع الأغصان دفاعا عن أنفسهما ،بيد أن ذلك لم ينفعهما طالما كانت مشكلتهما مع شخص مثلي قتل سبعة في ضربة واحدة .

فسأله الفرسان : ألم تنجرح ؟

فأجابهم : لم يزيلوا ولو شعرة من رأسي .

ولم يشأ الفرسان تصديق كلامه ودخلوا الغابة فوجدوا العملاقين يسبحان في دمائهما وحولهما أغصان مقطوعة .

وكان أن طلب الخياط الصغير الثمن الذي وعده به الملك غير أن هذا تملص من دفعه وبحث في كيفية التخلص

من هذا البطل فقال له : يجب أن تنجز مأثرة أخرى قبل الحصول على ابنتي ونصف مملكتي . في الغابة وحيد قرن يوقع الكثير من الخراب . يجب أن تصيده .

رد الخياط الصغير : خوفي من وحيد القرن يقل عن خوفي من العملاقين . شعاري : " سبعة في ضربة واحدة " . وأخذ حبلا وفأسا ودخل الغابة ، وطلب مرارا من الذين كانوا تحت إمرته أن يمكثوا في طرف الغابة . ولم يطل انتظاره فقد وصل وحيد القرن بعد وقت قليل وانقض فورا على الخياط كأنه يريد طعنه بقرنه فقال الخياط : بكل لطف ! بكل لطف ! لا داعي لكل هذه السرعة المفرطة .

وانتظر اقتراب الحيوان منه تماما وعندئذ قفز بغتة وراء شجرة فجرى وحيد القرن بكل سرعته نحوها وغرس قرنه في جذعها حتى غدا عاجزا عن نزعه . لقد أصيب . فقال الخياط : سآخذ العصفور الصغير .

وخرج من وراء الشجرة وأحاط عنق وحيد القرن بالحبل ونزع قرنه من جذع الشجرة بضربات الفأس . وبعدما

قام بكل ذلك أخذ الحيوان إلى الملك . ولم يشأ الملك مرة أخرى إعطاءه الثمن الموعود ووضع شرطا ثالثا على الخياط قبل الزواج : أن يأسر خنزيرا بريا أوقع خرابا جما في الغابة ، وسيساعده الصيادون في هذه المهمة .

فقال الخياط : حبا وكرامة . لعبة أطفال .

ولم يأخذ الصيادين معه فأرضاهم منه هذا التصرف ذلك أن الخنزير لقيهم مرات كثيرة بطريقة تجعلهم لا يحسدون الخياط أيما حسد على مجابهته وحده . وما أن رأى الخنزير الخياط حتى أقبل عليه والزبد في شدقيه

مهددا بالدفاع عن نفسه وأراد طرحه أرضا ، لكن البطل النشيط قفز إلى كنيسة صغيرة رآها قربه ، وبقفزة ثانية

سريعة خرج من نافذتها فتبعه الخنزير داخل الكنيسة ، وهنا صار الخياط خلفه وأوصد عليه الباب فأسر الحيوان

الغاضب وصعب موقفه جدا وضايقه ألا يستطيع الوثب من النافذة . ونادى الخياط الصادة فرأوا الأسير بأعينهم .

ومضى البطل إلى الملك الذي يتوجب عليه الآن الوفاء بوعده طوعا أو كرها . وكان أن زوجه بابنته ومنحه نصف المملكة . ولو درى الملك أن الذي أمامه لم يكن بطل حرب بل خياطا صغيرا ما فعل معه ما فعل . وامتد الزفاف في صخب عظيم ، لكن في بهجة قليلة ، وغدا الخياط مليكا . وبعد انقضاء وقت ما سمعت الملكة في ليلة

زوجها يقول حالما : يا غلام ! خِط لي سترة وأصلح بنطالي وإلا كسرت المقياس على رأسك !

فعرفت عندئذ في أي زقاق ولد الملك الشاب . وفي الصباح باحت بحزنها لأبيها وطلبت منه حمايتها من هذا الإنسان الذي لم يكن سوى خياط فواساها الملك وقال لها : اتركي الليلة القادمة حجرة نومه مفتوحة وسيدخلها

خدمي الذين سيتواجدون خارجها متى نام ، وسيقيدونه ويحملونه في سفينة تحمله إلى العالم الواسع .

وسر ذلك الابنة ، لكن أحد فرسان الملك الذي سمع كل شيء كان مخلصا للملك الشاب فذهب إليه وأخبره كل ما سمع ، فقال الخياط الصغير : سأقطع كل ما تحت أقدامهم من عشب .

وفي المساء نام مع زوجته في الوقت المعتاد ، ولما حسبته استغرق في نومه قامت وفتحت الباب ثم عادت للنوم ،

فصاح الخياط _الذي تظاهر بالنوم _ بكل قوة : ياغلام ! خط لي صدرة وأصلح بنطالي وإلا كسرت المقياس على رأسك ! قتلت سبعة في ضربة واحدة وذبحت عملاقين وأسرت وحيد قرن وأخذت خنزيرا بريا ، ويتوجب علي الآن الخوف من الاثنين الماثلين خارج الحجرة ؟

ولما سمع هذان ما قال تملكهما هلع عظيم وفرا كأنما شاهدا شيطانا وبعدها ما عاد أحد يجرؤ على العبث مع الخياط . وكان أن لبث ملكا حتى آخر حياته .

* الأخوان يعقوب وويلهلم جرم .

* عن النص الفرنسي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :