facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على دربك يا وصفي .. سار ناهض


مالك نصراوين
29-11-2016 05:18 PM

تمر اليوم الذكرى الخامسة والاربعون ، لاستشهاد ابن الاردن الخالد وصفي التل ، الذي تعاقب على تخليد ذكراه الابناء والاحفاد ، ممن لم يعايشوا الشهيد ، لكنهم احبوه مما سمعوه عن مزايا الشهيد ، من عمق عشقه للاردن الدولة بكل مكوناتها ، وعشق للنزاهة والعدالة ، وحرب بلا هوادة شنها الشهيد الخالد ، على كل قوى الفساد في المجتمع الاردني .

لقد اثبت الشعب الاردني انه شعب اصيل ، لا ينسى رجال الوطن الاوفياء المخلصين ، وها هي اصالته تتجلى ، في استمرار تخليده لذكرى استشهاد ابنه البار وصفي التل ، ففي الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام ، تبوح الاقلام بمكنونات الحب والوفاء للشهيد الخالد ، ولم تزدنا السنون الا محبة له ، وتقديرا لوطنيته ، وشجاعته ، وتضحيته في سبيل الحق ، وفي سبيل ان يعيش الاردني على ارض وطنه بكرامة ومرفوع الراس ، وكانت قمة تضحيته ، ان قدم حياته ودمه فداءا للاردن .

وتجسدت قمة الوفاء لشهيد الاردن الخالد ، بانضمام الشهيد ناهض حتر ، الى قافلة شهداء درب وصفي التل ، فالشهيد ناهض حتر ، كان صبيا في الحادية عشرة من عمره حين استشهد وصفي التل ، وهو من جيل ابناء وصفي ، نشأ يساريا ، ومع ذلك لم يلتحق بفكر من ظلموا الشهيد باحكامهم المعلبة الجاهزة ، التي تنطلق من فكر جامد ، فدأب الشهيد ناهض على دراسة سيرة الشهيد وصفي التل ، دراسة عميفة تحليلية ، ليستخلص منها ما بدّل قناعات ابناء فكره ، فكان الصوت الصارخ في البرية ، منصفا الشهيد وصفي التل ، ومؤكدا على وطنيته وعمق انتمائه للاردن ، معددا انجازاته ومآثره ، لا بل سار على دربه ، حين وجد فيه العاشق الاكبر والاصدق للاردن ، والعاشق ايضا لفلسطين ، والساعي الى تحريرها من رجس الاحتلال ، بالكفاح المسلح لا بالحلول الاستسلامية ، ورجل الدولة الصلب العفيف النزيه ، الذي يحارب بضراوة الفساد واللصوصية ، ويؤكد على هيبة المال العام من ان تطالها ايدي اللصوص ، والقائد الذي يعشق شعبه ، والكادحون منه على وجه الخصوص ، من عمال وفلاحين ومهنيين وجنودا ، ووجد فيه الاشتراكي بانجازاته ، خلال فترات توليه الموقع الاول في السلطة التنفيذية ، فقد حقق انجازات اشتراكية دون ان يكون يساريا ، التصق بالكادحين وعمل من اجلهم ولهم وعايش معاناتهم ، فكان اهتمامه الاول بالزراعة والفلاحين ، واهتم باقراض المزارعين ، فانشأ من اجلهم مؤسسة الاقراض الزراعي ، وساهم بايصال الطرق الى كل ارياف الاردن ، وكان التأمين الصحي ، ومجانية التعليم ، ومدينة الحسين الطبية ، من اجل ابناءالقوات المسلحة والاجهزة الامنية ، ابناء الكادحين ، وكانت الجامعة الاردنية ، وتم تدعيم القطاع العام والقطاع المشترك ، وكان الشهيد دبمقراطيا ، في عهده افرج عن المعتقلين السياسيين ، واحرق ملفاتهم في دائرة المخابرات .


ولان درب الشهيد ناهض حتر ، كانت كدرب الشهيد وصفي التل ، كدرب كل الاحرار غير مأمونة ، كان الغدر بالمرصاد للشهيدين ، من قتلة ماجورين مضللين ، وكانت التضحية بالدم فداءا للاردن ، هي نهاية عاشقي الاردن ، ولهذا كان الشهيد وصفي التل حاضرا في جنازة الشهيد ناهض ، من خلال معيد النساء واستذكارهن وصفي ، ومن خلال هتاف رفاق الشهيد من ابناء الحراثين ، ومن خلال الاهازيج الوطنية ، يا مهدبات الهدب غنن على وصفي ، تخسى يا كوبان ما انت ولف لي ، التي حولت الجنازة الى عرس وطني .
رحم الله الشهيدين وصفي التل وناهض حتر ، وكلنا امل ان تصبج دربهما ، درب الاحرار ، دربا مأمونة .
مالك نصراوين





  • 1 سامح دلقمونى 30-11-2016 | 09:09 AM

    رحمة الله عليك يا وصفى باشا التل ستبقى دائما فى قلوب الاردنين ونتمنى ان ياتى خليفة لك ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :