عمون - كشفت مصادر مطلعة عن محادثتين منفصلتين عبر تطبيق «واتس أب»، أُجريت ليل الإثنين/الثلاثاء، بين كلا من عضو المجلس الثوري، أحمد نصر «أبو النصر»، وابن عمومته أمين سر إقليم غرب خانيونس السابق، إياد نصر، وأخرى بين الأخير ورفعت كلاب «أبو الساهر» مدير الأمن الوقائي للمحافظات الجنوبية، حول الاتفاق على بعض الترتيبات الخاصة بشأن عملية انتخاب الأعضاء داخل مؤتمر «فتح» السابع.

وأزاحت تلك التسريبات الستار عن تأمُر أبو النصر وإياد بالإتفاق مع اللواء جبريل الرجوب للإطاحة بعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي وفهمي الزعارير لإرضاء الرئيس عباس، وهو ما ظهر جليًا في المحادثة التي قال فيها أبو النصر: « الوضع متوتر الأن والقصة كسر عظم. المركزية لا تعني أبو رامي (الرجوب) بقدر ما يعنيه سقوط الزعارير. كما وعدت أبو رامي بضرورة سقوط الطيراوي لأنه مطلب الرئيس».

وأظهرت التسريبات نيه الرئيس عباس تصعيد أبو الساهر وإياد لعضوية المجلس الثوري عن غرب خانيونس-مسقط رأس دحلان- حتى يثبت للجميع أنه لا يوجد أي صلة للقيادي النائب محمد دحلان أو جماعته بقطاع غزة. وهو ما أكدته المحادثة على لسان أبو الساهر: «احنا فهمنا الرئيس دحلان بالون وما إلو حد في المؤتمر فقلي انت وإياد ثوري وعد مني بس تشدوا حالكو وترتبوا الأمور عشان يعرف يساعدنا. فهمت ليش بقولك سيبك من أبو النصر. بنطلع ثوري عن غرب خانيونس وبكون هيك قتلنا جماعة دحلان».

وفور انتهاء المحادثة بين أبو النصر وإياد، دارت محادثة أخرى بين الأخير و«أبو الساهر»، كشفت اتفاقًا جديدًا بين الرجلين ضد «أبو النصر»، على أن يحظيان الاثنين على عضوية المجلس الثوري لحركة فتح على حساب التخلي عن دعم أبو النصر للحصول على عضوية اللجنة المركزية.

وقال أبو الساهر موجهًا حديثه لإياد: «الرئيس وعدني بالثوري أنا وانت بس كلام بينا، ثوري مضمون بس مركزية لأبو النصر مش كتير تحط أمل. أبو رامي خبيث وعد الكل وراح ياخد من الكل ويعطي اللي بدو اياه الرئيس، هيك هو متفق مع الرئيس. فهم أبو النصر إنه رايح للمركزية وإن الأمور مطمئنة كتير واقض مصلحتك وإن صار ما طلع مركزية انت ما إلك ذنب»

وأضاف أبو الساهر: «بس الرئيس بدو نشد حالنا مع بعض ونصب للخيارات اللي بدو إياها والأهم واللي مركز عليهم هما الرجوب وماجد فرج ونضال أبو دخان وكلهك هيك هيك طالعين طالعين فكان لازم أقلو تمام وما تقلق واحنا في ظهرك. بنكون أغبياء إذا فوتنا الفرصة هادي عشان أبو النصر تبعك عمروا ما تف على جرح مسلم. فهمت ولا ما فهمت. اقضي مصلحتك ولو سقط انت ما إلك دعوة».

كما طالب أبو الساهر من إياد العمل على عدم حصول الطيراوي على أصوات من غزة، قائلاً:« الرئيس طلب كمان الطيراوي تحجب عنه بكل الوسائل فهمت بكل الوسائل من الآن اشتغل الطيراوي ما ياخد صوت من غزة وهادي مهمتك».

تهديد الرجوب لكلاب أربك حسابات الأخير «الذي باع الدنيا كلها من أجل الرئيس والمنصب». حسبما قال، الأمر الذي دفع الرجوب للرد عليه، ولم يكتفِ بذلك، بل وتجاوز في حق أهل غزة قائلاً: « لا بعت ولا شريت كلكو هيك تعون غزة.. ما تحملنا جميلة في قصتك اللي بتحزن. ما انت قبضت لما بعت ولا بعت وما قبضت؟ّ شوف جماعتك مع مين ربطوا وافهم ليش ضحكوا عليك يا جغف».

وكانت مصادر مطلعة، قد كشفت عن محادثتين منفصلتين عبر تطبيق «واتس أب»، أُجريت ليل الإثنين/الثلاثاء الماضي، بين كلا من عضو المجلس الثوري، أحمد نصر «أبو النصر»، وابن عمومته أمين سر إقليم غرب خانيونس السابق، إياد نصر، وأخرى بين الأخير ورفعت كلاب «أبو الساهر» مدير الأمن الوقائي للمحافظات الجنوبية، حول الاتفاق على بعض الترتيبات الخاصة بشأن عملية انتخاب الأعضاء داخل مؤتمر «فتح» السابع.

وأزاحت تلك التسريبات الستار عن تأمُر أبو النصر وإياد بالإتفاق مع اللواء جبريل الرجوب للإطاحة بعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي وفهمي الزعارير لإرضاء الرئيس عباس، وهو ما ظهر جليًا في المحادثة التي قال فيها أبو النصر: « الوضع متوتر الأن والقصة كسر عظم. المركزية لا تعني أبو رامي (الرجوب) بقدر ما يعنيه سقوط الزعارير. كما وعدت أبو رامي بضرورة سقوط الطيراوي لأنه مطلب الرئيس».