عمون - نقلت تقارير صحافية عن مصادر أردنية لم تسمها قولهات إن زيارة رئيس التحالف الوطني العراقي، عمار الحكيم، إلى لأردن الأسبوع الماضي، استهدفت الترتيب لدور عراقي في القمة العربية، وتحقيق تسوية بين بغداد والدول الخليجية في مؤتمر القمة العربي، الذي يترأسه الأردن في عمّان الربيع المقبل.

وقالت وسائل اعلام إماراتية إن الحكيم الذي يرأس قائمة "التحالف الوطني" النيابية التي حازت على 30 مقعداً في انتخابات برلمان 2014، يريد مساعدة الأردن في تحقيق التسوية، على أساس "الضمانات المتبادلة مقابل الطمأنة المتبادلة".

ويجيئ التحرك من قبل أكبر كتلة نيابية فاعلة في البرلمان العراقي، مع اقتراب حسم معركة الموصل، ما يتطلب إعادة بناء الدولة العراقية، ضمن مشروع محاصصة طائفية جديد بموافقة الدول السنية المجاورة وخاصة الخليجية منها.

واشارت المصادر إلى أن اختيار الأردن لمساعدة العراق في هذا المجال، جاء بسبب احتفاظ الحكيم بعلاقات ممتازة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي يمتلك علاقات وثيقة مع الدول الخليجية، ما يمكنه من القدرة على بذل مساعي وساطة بين الجانبين لتحقيقه في مؤتمر القمة.

وتسود العلاقات العراقية الخليجية حالة من البرود، لأسباب أبرزها علاقات الحكومة العراقية القوية مع إيران ذات الأطماع التوسعية، وممارسات الحشد الشيعي الطائفية ضد المحافظات السنية في العراق.

وبحسب المعلومات، فإن القيادات العراقية السنية التي تقيم في عمان رفضت الاجتماع بالحكيم، بيد أن ممثلين للحكيم سلموا القيادات مشروع المحاصصة الجديد.

وكان الحكيم بدأ زيارة إلى عمّان يوم الأربعاء الماضي التقى خلالها الملك عبدالله ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.

24